لم يكن مستغربا أن يواصل “الصابئون” ورجرجة بنو قريظة وقينقاع(آل دقلو،والسطر الأسفل من صمود وتقدم)،في غيهم يعمهون وهم يحيكون المؤامرات ضد الشعب السوداني المثخن،بجراح صراع سياسي ظل محتدما منذ فترة طويلة،إذ هم أهل لذلك.!
كما لم يكن محلا للإستهجان ماظله يفعله مردة الجن من “آل دقلو”ونفايات “قحط” بمكبها المعروف “كينيا روتو”، التى أضحت مستنقعا لماء آسن،سيشرب منه آجلا من حاك هذا “المبكي”المقزز، حين يقول شيطان “آل دقلو وقحط” لما يقضي الأمر: إن الله وعدكم وعد الحق فأعرضتم،ووعدناكم وعد السوء والمكر والإسفاف فاتبعتمونا، فلا تلومونا حينذاك ولوموا أنفسكم،وأن للظالمين عذاب السعير.!
إتسعت سلة كينيا “لزقوم” السياسة السودان،ولشمطاء “آل دقلو”إبن سلول السودان،ولغثاء السيل وللرويبضة وللبكم والصم و العمي الذين لايعقلون،الذين لو علم المولي عز وجل فيهم خيرا لأسمعهم،”ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون”.
“شر الدوآب” عند أهل السودان هم الذين تجمعوا في الدرك الأسفل الكيني،الذين نزعوا كل أغطية الحياء كي يكشفوا لكل سوداني أصيل،الشجرة الطيبة التى أصلها ثابت وفرعها في السماء،والشجرة الخبيثة التى اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.
وأكيد الظن،أن من محاسن هذه الحرب،أنها أمست الغربال الذي أبان الأذي واللؤم والخبث،الذي كان ومازال متخفيا خلف إبتسامات عريضة وصفراء، كانت تبذل على مضض على قارعة السياسة السودانية،إبتسامات حملت في بطنها “منبت سوء” كان يجب أن يخرج ويزاح عنه الستار،حتى يعلم الشعب السوداني أن هل يستوي الأعمي والأصم والبصير والسميع؟وهل يستويان مثلا؟.
كان لابد للشعب السوداني أن يمر بمثل هذه الظروف الحرجة،وأن يشاهد سباق السقوط المريع في براثن المسغبة الكينية المباعة بدراهم “إمارات الشر”،حتى يعلم أن هل يستوي الظلمات والنور؟،وهل يستوي الفريق الوطني الغيور الذي يحمل السلاح دفاعا عن الدين والعرض والأرض والمال والهوية، والفريق الذي ينزلق مزالق العربدة والمجون السياسي،ويتبني التكسب الرخيص القائم على بيع الوطن والشعب في أسواق السلع المنتهية الصلاحية؟!.
ماحدث بكينيا “الحذاء البالي لإمارات الشر”،أوضح جملة من الحقائق المرتبطة ببني نضير العصر الحديث “آل دقلو وقحط وتقدم وصمود”،وهي حقائق ستظل عارا يلاحق هؤلاء مابقيت الحياة والتأريخ.
ويبقي محل الإستغراب والإستهجان موقف الحكومة والخارجية السودانية،الذي لايناسب فداحة أحداث كينيا،ولايناسب خطورة مايمكن أن ينتج من مثل هكذا تجمعات لاتتورع عن إستخدام كل ماهو متاح وغير متاح للوصول لغاياتها كيفما كانت الوسيلة.
لاينبغي التقليل من شأن هذه الأحداث،بل ينبغي مجابتها بكل مكامن قوة الدولة السودانية التى تحمل في جعبتها الكثير.
في سياق آخر،ولأهمية الواقعة،ماجري في ولاية كسلا يعد أمرا بالغ الخطورة،مهاجمة مركز شرطة وبقوة مسلحة واقعة تستدعي على الفور رد حاسما وزاجرا من السلطات يخيف كل من تسول له نفسه مجرد التفكير لتكرار الحدث،ومن ثم محاسبة الوالي،وإقالته أفضل لأن ذلك تقصير مخل في ظرف ملئ بالمهددات التى تحيط بالبلد من كل جانب.
هذا فضلا عن ضرورة محاسبة مدير شرطة الولاية ومدير جهاز المخابرات.
ماجري في كسلا إن مر مرور الكرام ،فهذا يرسخ لفوضي ستقود لا محالة لجرح غائر آخر،إذ مازال ماجري لأقسام الشرطة في ولاية الخرطوم “بالصافية والصحافة”عالقا بالذاكرة،عندما صمت الكل وأدار الناس ظهرهم لمايحدث ،على الرغم من خطورته وكأن الأمر لايعنيهم،حتى كانت النتيجة مانحن فيه الآن.
اللهم جنب السودان وشعبه الفتن ماظهر منها ومابطن.