الإثنين, مارس 10, 2025

زاوية خاص… نايلة علي محمد الخليفة تكليف جمعة وإعفاء سامي في نقاط

اللواء سامي الطيب قائد الفرقة ١٨ مشاة تماسيح بحر ابيض رغم سهام النقد التي تناوشته إلا أنه وقف شامخاً شموخ النيل لم ينحني لعاصفة الإنتقادات ولم يلاحق منبتها بل ضرب لنا مثلاً في قيمة العفو والصفح وطبق نظرية (العارف عزو مستريح…وياجبل مايهزك ريح..أمشي فوق عديلك وأركب السرج المريح).

ترجل بالأمس عن قيادة الفرقة ١٨ مشاة سامي المتسامي فوق الجراحات ليترك في مخيلة منتقديه عشرات الأسئلة التي تبحث عن أجوبة وجوابها في جيب اللواء سامي وكل ضباط الكلية الحربية الذين رضعوا منها الثبات الإنفعالي في وقت يريد الآخرون إخراجهم من دائرة الثبات والفعل إلى ردة الفعل ، تعلموا من الكلية الحربية الصمت في زمن الثرثرة ، تعلموا منها العمل الفعال لا القيل والقال وكأن سامي بصمته أراد أن يوصل رسالة لكل من وجه له سهام النقد والقدح (نحن عساكر ما ملكية حديثنا في الميدان بيان بالعمل معقود على النية) .

قائد الفرقة المكلف اللواء ركن جمال جمعة الذي تسلم الراية عن سلفه لم يتسلم الراية وحدها بل تسلم معها رسائل في بريده الخاص مفادها أن طريقك لن يكون مفروشاً بالورود فما زالت النيل الأبيض تُنتهك أراضيها من المليشيات ومازال جرح القطينة ينزف وهي تزف مئات الشهداء في مجزرة جديدة إرتكبتها المليشيا والمداد الذي كُتب به ، تكليفك لم يجف بعد ، ومتوقع أن تُصعد المليشيا من عمليتها الإنتقامية ضد العزل في القطينة قبل أن تصل متحركات الجيش ، وهناك في الجبلين جيوب في إنتظار أعمال الحش والكديب .

تقبل الله من اللواء ركن سامي الطيب واعان خليفته اللواء ركن جمال جمعة صاحب السيرة العطرة إبن الكبك الذي لم يخن قسم الولاء فكان ناطقاً بإسم المليشيا عندما إندلعت الحرب فما كان منه إلا أن أنهى إنتدابه وعاد إلى بيته القومي الجيش السوداني فأنخرط جندياً يقاتل في صفوفه واليوم قائداً على جنوده في قيادة الفرقة ١٨ مشاة فالآمال معقودة عليه والدعوات بين يدي الله تترى بأن يكون التوفيق والنصر والسداد رداءً يتسربله وأرضاً يمشي عليها وسماء يستظل بها..لناعودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات