الإثنين, مارس 10, 2025

“أنفال”. بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودابراهيم”. ورثة “حمدوك” التى لن يقبل بها أحد..

وفقا لشواهد تأريخية سياسية كثيرة،تظل قوي الحرية والتغيير “المجلس المركزي”،”تقدم”،”صمود”، أحد أبرز المكونات السياسية السودانية التى حجزت لنفسها مكانا في الدرك الأسفل،إذ جاء ذلك نتاجا لممارسة سياسية مشوهة ومبتورة ومبتذلة،إستندت على ركائز إقليمية ودولية،وأغفلت تماما مطلوبات الشارع الوطني والقومي الذي يحمل هما يخلو تماما من كل الأجندة ذات الأطر والمحركات الخارجية.
وغير بعيد أن من أهم مسببات بقاء قوي تقدم أو صمود في حضيض القاع السياسي،دعمها المعلن لمليشيا “حميدتي”،التى عاثت في الأرض فسادا وقتلا وإغتصابا وتهجيرا وسرقة ونهبا وترويعا ودمارا لكل البنية التحتية فى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة وكردفان ودارفور.
وهو لعمري دعما جعل تقدم وصمود تعمه في سكرتها التى لن تفيق منها الا حين تأخذهم صيحة ورجفة المواطن السودان مصبحين أو مشرقين،أيهما يسبق.
ولن يغغل المتابع الى جانب ذلك ماظلت تعلنه قوي”الخوار”وتجمع “الندامة”،وفي منابر الإعلام الدولية أنها دوما ضد القوات المسلحة والاجهزة والقوات والتشكيلات القتالية المساندة لها،ويأتي ذلك متسقا مع الدعاوي التى قام عليها الإتفاق الإطاري،والتى نادت بضرورة إصلاح وهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وهذا ملف يوضح بجلاء خروج عن النص الوطني القومي،ومجافاة لمطلوبات الشارع السوداني التى كانت تنادي فقط بإصلاحات إقتصادية قبيل إسقاط الرئيس البشير،إذ لم نسمع شعارا او مطلوبات من شاكلة إصلاحات للاجهزة العسكرية الا عند بني قحط”قريش العصر الحديث”.
ممالاشك فيه أن كل مدعاة للفساد السياسي،والتعري الأخلاقي،والإنهيار القيمي،والا وتجده قد إرتبط بقحط كما زواج المتعة والميسار،يؤكد ذلك أضابير النيابة والقضاء التى حملت في طياتها مستندات ووثائق لاحصر ولاعد لها ،تبين إختلالا قانونيا حدث فيما يعرف بلجنة إزالة التمكين “قميئة الذكر”.وقد أوضح”المقدم معاش عبدالله”أحد بيادق لجنة الفساد الغير مسبوق في السودان بل على مستوي الوطن العربي،في فيديوهات موثقه عنه،كيف أن أعضاء هذه اللجنة فعلوا مايفعله عاد ولاثمود حال ذاك.
لم يرسخ في الذهن السياسي الوطني عن قوي (المجلس المركزي ،تقدم ،قحط ،صمود) الا السعي لضرب الأمن القومي السوداني في مقتل،والهرولة غير المعهودة لإضعاف مؤسسات الدولة المختلفة وجعلها في أسوأ حالاتها،فضلا التخطيط المتسارع لخلخلة الوازع الديني من خلال مستشارية النوع التى أعلن عنها “حمدوك”،حين أعطي مقر جمعية القرآن الكريم لحامي حمي “المثليين” في السودان،في سابقة كانت وماتزال أحد اهم اسباب الحرب،كون ذلك مجاهرة بمعصية الله تعالي.
المسالب التى اوردت البلد موارد الهلاك نتيجة خطل سياسات قوي حمدوك كثيرة ولاحصر لها،كل ماذكر آنفا لايعدو كونه مجرد أمثله فقط،لكنه يظل الخط العريض والقياس العام للرأي الوطنى الحر والغيور،بأن قوي “حمدوك” هذه أضحت منبوذة كما المتردية والنطيحة والمنخنقة والمقوذة وماأكل السبع،ولن يقبل الشعب بها مرة أخري بعد ان أدخلت البلد والشعب في نفق مظلم يصعب الخروج منه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات