لو اكتفي الإمام الشافعي فيما ذكرة من فوائد السفر علي فائدة صحبة ماجد..لكفاة. ناهيك عن فضيلة(تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر..ففي الأسفار خمس فوائد** تفريج هم، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد)..واي ماجد حظيت به بعد طول اغتراب في بلاد تموت حيتانها من قسوة البرد كندا ان التقي بصديق متجدد الشمائل الاستاذ/ عبدالعظيم الفنوب. التقيتة بقاهرة المعز طازج الوجدان ندي الخاطر كعهدي به كما قال الشاعر ابوآمنة حامد علي نغمات المطرب محمد الأمين:(ما غيرت ريدتو السنين لابدل احساسو الزمن)هو عينة أثرية من إصالة القري وتحضر المدن وتأنق المزاج الامدرماني..فرغم انتمائة لأرومة ميراثها جد عريق في التجارة وفضائل الأعمال ومعالجة الربح والخسارة الا انها لم تظلم من انسانيتة ورهافة شعورة شيئا .مستودع ل ( علوم فن الحقيبة) اختصاصا ..والحياة السودانية الشفاهية كلها احاطة وتعميما..تواق لأستكناه لطائف المعاني في القرآن والمديح واغنيات الحقيبة فعندما يحدثك الفنوب عن صناع فن الحقيبة العبادي و ودالرضي وابوصلاح خليل فرح،وعبيد عبدالرحمن وسيد عبد العزيز وكرومة وسرور والأمين برهان وعبدالله الماحي لا يحدثك بلسان المقال انما يستحضر أرواح أولئك القوم الأفذاذ..يسمو بك في موجة علي أسير الزمن وكأنك مع خليل فرح(تقدل حافي حالق بالطريق الشاقيهو الترام)وله في ذاكم العهد عقائد باطنية قوامها (نستولجيا ..)مستبدة أسيرة لحقبة العشرينيات واربعينيات القرن المنصرم ابان ازدهار أغنية الحقيبة .. أسرني بخاطرة من عقائدة وفق مدارجة الذوقية قال لي ذات مساء ان الفنان زيدان ابراهيم مع علو كعبة وابناء جيلة من الفنانين هم عندي من المطربين(الواعدين) الجدد !!فتأمل ؟!🥰🥰 يقاسمة لطافة ذوقة ونستولجيتة الفنية أخوية المبدعين خالد والشاذلي الفنوب فقد رشفا من ذات الكأس .وعبد العظيم الفنوب رغم موسوعيتة في الثقافة السودانية الشفاهية حتي أصبح ضمن مصادر رواتها الا انة مفعم بالتواضع وأريحية الشخصية السودانية الامدرمانية جامع لطرف وملح المجتمع الثقافي بغرائبية شخوصة وكيف لا وهو (ابن سرحته الذي غني به)(كان مع الأحباب نجمو شارق)في منتديات مدينتنا الحبيبة ام درمان مكتبة البشير الريح.،ومنتدي أبناء ام درمان، ومنتدي اشراقة، ومنتدي حديقة ام درمان الكبري الخ هو نموذج مشرق لما ينبغي أن يكون علية كل فنان ومبدع او خادم للثقافة فقد سرت فية روح الفن حتي مشاشة فذاب رقة ولطفا ونفسا زكية خلوا من (كلسترول )الحسد والمقارنات الشبهة العتيقة التي ظلت تلاحق بعض مجتمعاتنا السودانية بما فيهم بعض الصفوة فمنهم من لم ترتفع لهم راية اونبوغ في انجاز الا بخس قدر الآخرين.!! فالفنوب ومثلة خلو من تلكم المناقص القاصمة ..فأمثال عبدالعظيم العلقة بهم لا يؤرخ لها بفواصل الزمان والأيام انما من شقائق قول شاعر الحقيبة علي المساح:(انا وحبك ترعرعنا ونشأنا ندايد من زمنا قبيل ما ايام قلال وعدايد) والقول لصديقنا المفتن مجدي عباس..(صحبة عبدالعظيم تسمو بك في زمان ومكان غير زماننا) كما قال الشاعر عبدالرحمن الريح (من ثري الاشباح..لي سما الأرواح..حيث تروي هناك للنجوم معناك..سامية في علياك طاهرة كالأملاك) وهو بعد ذا مرجع في الحياة المصرية إذ قضي سني دراستة الجامعية بمصر.ايام الطلب فقد خبر معالمها يتجول نعسا راجلا او راكبا في شوارع القاهرة كما يتجول بأزقة ام درمان ..سخر لنا سيارتة وقبل ذلك قلبة الوثير سخر كل ذلك لي ولأسرتي في زيارتي للقاهرة أغسطس الماضي بنفس طروبة تواقة لمشاجنة ذكريات و وفاء قديم صنع بصدق النوايا وحب الفن والجمال ..كان في تجوالة لنا بمعالم القاهرة والإسكندرية يحدثنا عن كل معلم كآثاري مختص.عن سيدي الحسين والسيدة زينب رضي الله عنهم ومزارات الأولياء العارفين المرسي ابو العباس في الإسكندرية وياقوت العرش والامام البوصيري…وغيرهم وكذا . براحات الجمال في شواطيء الإسكندرية الساحرة لتكتمل فرحتنا بلقاءنا بأحد أرباب المحبة صديقي الأديب/محمد الأمين ابوالعواتك..فتلاقت قمم يا مرحي..صديقي الصدوق الأديب الفنان عبدالعظيم الفنوب غمركم الله بلطائف المنن واسرتك الكريمة..فالحديث عنكم تقصر دونة قلائد العبارات حيث لا تسعف الا الإشارة كسمفونية الوفاء الفاره التي تعذي بها الشاعر الفذ التجاني يوسف بشير.قبل وفاتة بأيام قليلة عرفانا لصديقة أنيس (يا انيس الحياة يقطر منك الطيب نبلا وتعبق الأخلاق ***نفسك الحلوة الحبيبة للنفس عليها من السنا أنماق **يتعري الكمال والخير فيها فيضيئان ما تري الأماق)