الوطن الذي لا يوجد به شهداء قدموا أرواحهم رخيصة من أجل كرامته وعزته هو وطن غير جديرة بالحياة غير جديرة بالوجود بين الأوطان… من هذا المقابل نفخر بإنتمائنا لوطن أبي أن يكون قبور التاريخ مقراً له في الحياة.. وأمن واستقرار مواطنيه هدف أسمي وضرورة من الضروريات لينعم هذا الوطن بالأمن والسلام
ولقد جسد الشهداء الأحياء والشهداء الخالدون حقيقة الوطن بأنه فيه قوة شباب قادرون لتغيير وجه التاريخ ومجراه وأثبتوا أن الإرادة هي الديناميكية التي لا تعرف التوقف والإستسلام لغيروا صفحات هذه المليشيا السوداء بسخاء العطاء والفداء.. فشهداء معركة الكرامة يمثلون انتصاراتنا العظيمة في كل محاور القتال كل من سقط جسداً وارتفع روحاً هو منّا نحتفل به في كلّ لحظة من وقفات العز التي وقفها الوطن وكانوا سيوفها وتروسها.
لعل شهداء معركة الكرامة بكل أشكالهم وتعدد أسمائهم شهداء لنا.. شهداء للسودان.. نعتز ونفختر بهم لأنهم رفضوا كل أنواع المؤامرات التي تحاك بإرادة داخلية تلبية للإرادات والإملاءات الخارجية فكانت معركة الكرامة التي برهنت إرادة الحياة وأجهضت كل ما حيك بحق السودان من مؤامرات فأعطت هذه المعركة وأنتجت بذور جيل يتقن فعلاً صنع البطولة ويفتح نفاج الحياة.
الوقفه المعبرة للشعب السوداني الأبي مع القوات المسلحة أكدت ما لا يدع مجال للشك وعيه وإلمامه المنقطع النظير بكل ما يحاك من مؤامرات اعدت بليل تستهدف الوطن والمواطن وهي وقفت عز وشموخ وكبرياء في الوقت الذي يقوم به الجناح السياسي قحطجنجا وهو شريك اساسي في هذا الذل والتآمر والاستسلام والزحف مع هؤلاء المعتوهين لدمار السودان فالإيمان العميق بقضية وطن يكون أو لا يكون هو إيمان حق وإرادة لا إيمان إحساس وإبتهالات وهذا الأمر يجعل الحادبون على أمن واستقرار السودان من رؤية المستقبل الزاهي يشرق على أرض السودان عبر و
الإرادة القوية المؤمنه إيمان قاطع لايساوره تقاعس وهو الطريق المؤدي الي انتصار السودان في معركة الكرامة فلا يمكن على الإطلاق ان نعيش اذلاء مستعبدين بقيود الذل والإهانة والاستسلام يقينا راسخ بأن هذه الوضعية المهينة لا يكون الخلاص منها إلإ بالإرادة القوية الصلدة المبنية بمبدأ حب وعشق تراب هذا الوطن لنرى بعين هؤلاء الأبطال ما أستشفه الأجيال القادمة نحو بيارق الأمل سعياً لتحقيق إرادة السودان و إرادة الحياة والبقاء والاستمرار لأن العمالة والاستسلام قد قدمت رصيدها البوار وهي تسير وفق توجيهات وإملاءات الخارج الذي لا يريد لنا استقرار ولكن بفضل الشهداء والقوات المسلحة الفتية قد وضعت حدا لهذا التأمر الذي شارف على نهاياته المحتومة بإذن الله تعالى وإذا كانت قحطت فتحت الباب على مصراعيه لهذا الذل فإن أبناء السودان سيضعون حداً بالحسام المهند لهذا الخنوع والذل الذي ساروا عليه وسيتحول الي نقطة فارقة في تاريخ السودان تنطلق منه معالم النصر المبين وأصدقكم القول جازماً بإنه لن تطول فترة الانتظار ولن تبقى النار تحت الرماد البته فالنار إشتعلت وسيكون وقودها وحطبها أولئك الساعون إلى قتل المواطن وتشريده ونهبه وإذلاله بغرض تكريس حالة الإنكسار ولكن إيماننا الصادق الذي لا يخالجه شك بحجم هذه المؤامرة ومصحوبة بإرادتنا التي لا تعرف الكلل ولا الملل سنتصر نصراً عزيزاً مبيناً يثلج الصدور لنكتب نهاية مليشيا الدعم السريع التي عاثت فساداً كبيراً في كل أرجاء هذا الوطن لنعلن لكل العالم بذهو بأن هؤلاء الأبطال كتبوا تاريخاً جديداً ستقراه الأجيال القادمة بوضع حد لهذا الذل الذي وصل إلى نهايته عبر معركة الكرامة.
اللهم اجعل نفوسهم آمنة مطمئنة ولقنهم حجته اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء،فارحمهم رحمة تطمئن بها نفوسهم وتقر بها أعينهم اللهم احشرهم مع المتقين إلى الرحمن وفداً اللهم احشرهم مع أصحاب اليمين واجعل تحيتهم سلام لك من أصحاب اليمين اللهم بشرهم بقولك كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية اللهم اجعلهم من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض.