الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةمقالاتارض المحنة .. بلغة الارقام ...

ارض المحنة .. بلغة الارقام هدي النجار تكتب


الاحصائيات الرسمية لعدد النازحين السودانيين جراء الحرب ١١مليون نسمة، مقسمين بين نزوح داخل البلاد و خارجه.. و من عجائب حرب السودان هذا (النزوح الداخلي).
قرى ولاية الجزيرة بالتقريب ٥٠٠ قرية في متوسط كثافة سكانية ٣ الف نسمة يجعل الرقم التقريبي ١،٥٠٠،٠٠٠ مواطن في ولاية الجزيرة..
الموظفين و التجار اللذين استقروا بالولاية يمكن تقديره ب ٥٠٠ الف هنالك إحصائيات أخرى تشير إلى أن العدد يتراوح بين (٣،٨ الى٥)مليون نسمة، و الرقم مقبول لوجود مشروع الجزيرة الضخم (٢،٢)مليون فدان، و وجود حوالي ثلاثة آلاف مصنع وفقًا لتصريح وزيرة الصناعة محاسن يعقوب في 12 يناير 2025، و هي ثاني أكبر قاعدة صناعية في السودان بعد ولاية الخرطوم،
بعد تحرير الولاية و استقرار الخدمات الاساسية(الكهرباء المياه و الصحة) سيعود هذا العدد إلى وطنه الصغير.
يترتب على هذا الرجوع انهيار في سوق العقارات بمصر و عطبرة و بورتسودان و شندي بصورة اساسية، و يؤثر على اسعار العقارات بدول الخليج.
عودة المواطنين مرتبطة بعودة النشاط الأساسي و هو الزراعة و ستخرج البلاد من أزمة المحاصيل الزراعية و الخضروات بصورة تدريجي حسب المواسم كما ستنتعش صناعة الزيوت التي تتركز في الولاية.
تتوسط ولاية الجزيرة السودان مما يجعلها قبلة للنازحين الذين لم تسترد مدنهم بعد و أيضا لرخاء العيش بها و انخفاض اسعار العقارات (نسبيا) و هذا عامل إضافي يدفع لسرعة إعادة الأعمار بالاضافة لانفتاح انسان الجزيرة لمدة عام خارج بلده مما ينعش الجزيرة بأفكار و علاقات استثمارية و إنتاجية جديدة.
رجوع ولاية الجزيرة خطوة تعادل ٥٠٪ من نهاية الحرب و تغلق عدة أبواب (للمخطط) لذي استهدف السودان المجاعة و التدخل الأممي و سيساهم في ربط الفرق العسكرية مما يجعل تحرير الخرطوم أسهل من اي عمل عسكري تم إنجازه.
قيادة الدولة يقع عليها الآن عبء عودة مواطن الجزيرة اولا و عودة معينات الانتاج ثانيا، و الأهم هو أن تكون عودة ولاية الجزيرة هو (ميلاد دولة القانون) بفتح المواعين القانونية و الشرطية فوووورا حتى لا يضطر المواطن لأخذ حقه بيده و (حماية الجنة) المتورطين في التعامل و الانضمام للمليشيا و إزالة الآحقاد و حقن الدماء باااالقانون..
زراعيا يجب توفير التقوى و الاسمدة فورا و مجانا و تحفيز المزارعين للإنتاج بصورة عاجلة..
في تقديري ان العمل العسكري انتهى او كاد بتحرير مدني.. المعركة القادمة هي معركة الكتائب البيضاء و قد بدأت فعلا اشتباك مهندسي الكهرباء و الاتصالات.. و يجب أن تتوالى الكتائب لتصلح قطاعات الصحة و المياه و التعليم..
و يجب أن تخطط و تلاحظ الدولة لعودة انسان الخضراء كتجربة و نموذج يعدل و ينقح عند اعلان نهاية التمرد و الرجوع الكبير العاصمة البلاد..
السادة في قيادة الدولة.. لقد كان نزوح انسان الجزيرة عن طنه (مذلا لئيما.. فاجعلوا رجوعه عزيزا كريما)..

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات