الاحصائيات الرسمية لعدد النازحين السودانيين جراء الحرب ١١مليون نسمة، مقسمين بين نزوح داخل البلاد و خارجه.. و من عجائب حرب السودان هذا (النزوح الداخلي).
قرى ولاية الجزيرة بالتقريب ٥٠٠ قرية في متوسط كثافة سكانية ٣ الف نسمة يجعل الرقم التقريبي ١،٥٠٠،٠٠٠ مواطن في ولاية الجزيرة..
الموظفين و التجار اللذين استقروا بالولاية يمكن تقديره ب ٥٠٠ الف هنالك إحصائيات أخرى تشير إلى أن العدد يتراوح بين (٣،٨ الى٥)مليون نسمة، و الرقم مقبول لوجود مشروع الجزيرة الضخم (٢،٢)مليون فدان، و وجود حوالي ثلاثة آلاف مصنع وفقًا لتصريح وزيرة الصناعة محاسن يعقوب في 12 يناير 2025، و هي ثاني أكبر قاعدة صناعية في السودان بعد ولاية الخرطوم،
بعد تحرير الولاية و استقرار الخدمات الاساسية(الكهرباء المياه و الصحة) سيعود هذا العدد إلى وطنه الصغير.
يترتب على هذا الرجوع انهيار في سوق العقارات بمصر و عطبرة و بورتسودان و شندي بصورة اساسية، و يؤثر على اسعار العقارات بدول الخليج.
عودة المواطنين مرتبطة بعودة النشاط الأساسي و هو الزراعة و ستخرج البلاد من أزمة المحاصيل الزراعية و الخضروات بصورة تدريجي حسب المواسم كما ستنتعش صناعة الزيوت التي تتركز في الولاية.
تتوسط ولاية الجزيرة السودان مما يجعلها قبلة للنازحين الذين لم تسترد مدنهم بعد و أيضا لرخاء العيش بها و انخفاض اسعار العقارات (نسبيا) و هذا عامل إضافي يدفع لسرعة إعادة الأعمار بالاضافة لانفتاح انسان الجزيرة لمدة عام خارج بلده مما ينعش الجزيرة بأفكار و علاقات استثمارية و إنتاجية جديدة.
رجوع ولاية الجزيرة خطوة تعادل ٥٠٪ من نهاية الحرب و تغلق عدة أبواب (للمخطط) لذي استهدف السودان المجاعة و التدخل الأممي و سيساهم في ربط الفرق العسكرية مما يجعل تحرير الخرطوم أسهل من اي عمل عسكري تم إنجازه.
قيادة الدولة يقع عليها الآن عبء عودة مواطن الجزيرة اولا و عودة معينات الانتاج ثانيا، و الأهم هو أن تكون عودة ولاية الجزيرة هو (ميلاد دولة القانون) بفتح المواعين القانونية و الشرطية فوووورا حتى لا يضطر المواطن لأخذ حقه بيده و (حماية الجنة) المتورطين في التعامل و الانضمام للمليشيا و إزالة الآحقاد و حقن الدماء باااالقانون..
زراعيا يجب توفير التقوى و الاسمدة فورا و مجانا و تحفيز المزارعين للإنتاج بصورة عاجلة..
في تقديري ان العمل العسكري انتهى او كاد بتحرير مدني.. المعركة القادمة هي معركة الكتائب البيضاء و قد بدأت فعلا اشتباك مهندسي الكهرباء و الاتصالات.. و يجب أن تتوالى الكتائب لتصلح قطاعات الصحة و المياه و التعليم..
و يجب أن تخطط و تلاحظ الدولة لعودة انسان الخضراء كتجربة و نموذج يعدل و ينقح عند اعلان نهاية التمرد و الرجوع الكبير العاصمة البلاد..
السادة في قيادة الدولة.. لقد كان نزوح انسان الجزيرة عن طنه (مذلا لئيما.. فاجعلوا رجوعه عزيزا كريما)..