الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةمقالاتمفضل.. العقل الأمني الصامد في معركة الكرامة. ...

مفضل.. العقل الأمني الصامد في معركة الكرامة. محمد صلاح ابورنات يكتب…

في أصعب لحظات السودان الحديث وعندما حاولت مليشيا الدعم السريع المدعومة إقليمياً إسقاط الدولة والسيطرة على مقدرات الوطن برز جهاز المخابرات العامة كأحد أعمدة الصمود يقوده رجل يتمتع بالهدوء والحكمة والقدرة على إدارة الأزمات في أحلك الظروف: الفريق أول مفضل .

معركة الكرامة لم تكن مواجهة عسكرية فقط بل كانت معركة وجود المخطط كان كبيراً يستهدف تفكيك الدولة السودانية وإغراقها في الفوضى فكان دور المخابرات العامة حاسماً لأنه الجهاز الذي يملك المعلومة أولاً والمعلومة في الحروب الحديثة أقوى من الرصاصة.
منذ الساعات الأولى للهجوم على الخرطوم كان التنسيق بين القوات المسلحة وجهاز المخابرات على أعلى مستوى وهو ما جعل المؤامرة تفشل سريعاً في تحقيق هدفها الرئيسي: إسقاط القيادة.

الفريق أول مفضل ليس من القادة الذين ينجرفون وراء الأضواء بل هو من مدرسة العمل بصمت والنتائج تتحدث تحت قيادته عمل الجهاز بثلاثة مسارات متوازية:
المسار الاستخباري: جمع وتحليل المعلومات من الداخل والخارج بدقة عالية وكشف شبكات المتعاونين والدعم اللوجستي للمليشيا.
المسار العملياتي: تقديم الإسناد النوعي للقوات المسلحة من خلال الرصد والتتبع وتحديد الأهداف الحيوية للعدو.
المسار المجتمعي: بث الطمأنينة وسط المواطنين ومنع الفوضى عبر السيطرة على الشائعات التي كانت تستخدم كسلاح لتفكيك الجبهة الداخلية.

ولعل أشهر رمز لهذا الدور البطولي تلك الصيحة التي أطلقها أحد أبطال هيئة العمليات في الميدان دا أمن يا جن والتي تحولت إلى شعار لصمود الجهاز ورجاله.

لم يكن دور جهاز المخابرات مقتصراً على جمع المعلومات فقط بل كان في وسط المعركة عبر هيئة العمليات التي قاتلت بشجاعة منقطعة النظير في أكثر من جبهة.
رجال الهيئة حملوا السلاح في لحظات حاسمة لحماية مؤسسات الدولة ومنع سقوط العاصمة وقدموا الشهداء من أجل أن يبقى السودان موحداً.
هؤلاء الأبطال أثبتوا أن جهاز المخابرات ليس جهازاً مكتبياً كما يظن البعض بل مؤسسة متكاملة قادرة على القتال الميداني حين يهدد الخطر وجود الدولة.
تحت إشراف الفريق أول مفضل تحولت هيئة العمليات إلى قوة صادمة أربكت حسابات المليشيا وأفشلت محاولات التقدم داخل الخرطوم وهو ما منح القوات المسلحة الوقت الكافي لإعادة تنظيم صفوفها والانطلاق نحو النصر.

أحد أخطر محاولات الأعداء بعد فشلهم عسكرياً كانت السعي لضرب الاستقرار الداخلي للدولة عبر إضعاف الأجهزة الأمنية وتشويه قياداتها. الحملة التي استهدفت الفريق مفضل مؤخراً ليست صدفة بل جزء من مخطط إفراغ الدائرة وهو نفس السيناريو الذي أسقط نظام البشير عندما عزل رجاله الأقوياء واحداً تلو الآخر.
لكن الفرق اليوم أن القيادة تعلم الدرس جيداً وتدرك أن ثبات التشكيل الأمني هو أساس الانتصار وجود مفضل حسن على رأس الجهاز يمثل ضمانة لاستمرار الانسجام بين المكونات العسكرية والأمنية في هذه المرحلة الحساسة.
لماذا يزعجهم مفضل حسن؟
لأن الرجل استطاع أن يحول الجهاز إلى قوة مؤثرة في المعادلة. ليس فقط في الدفاع عن السودان بل في تأمين خطوط الإمداد ومراقبة التحركات وإفشال محاولات إدخال السلاح والمقاتلين من الخارج.
هذا النجاح يعني أن المؤامرة لن تكتمل لذلك يعمل خصوم السودان على بث الشائعات والنيل من سمعة الجهاز وقائده لإضعاف الروح المعنوية وتشتيت الانتباه عن المعركة الأساسية التي لم تنته بعد بل أوشكت على الدخول في فصلها الأخير.

المعركة لم تنتهي بعد ربما الأصعب قادم. لذلك فإن الحفاظ على الاستقرار داخل أجهزة الدولة وفي مقدمتها المخابرات العامة أمر لا يحتمل العبث.
على الشعب والإعلام أن يدركوا أن حماية القادة الأوفياء واجب وطني لأن ضرب الثقة فيهم هو جزء من خطة العدو.
الفريق أول احمد ابراهيم مفضل ليس مجرد مدير للجهاز بل هو أحد أعمدة الصمود الوطني ورمز للثبات في وجه العاصفة. استمرار دعمه يعني استمرار قوة الدولة وضمان عبور السودان من هذه المرحلة إلى بر الأمان

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات