امتداداً لتضحيات شعب سلطنة دارمساليت الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن تراب السودان والذود عن حماه في بوابته الغربية ( سلطنة دارمساليت ) التي تكسرت عندها حوافر خيول الغزوتين ، الغزو الفرنسي الأول للسودان والتي جعل منها شعب المساليت اثراً بعد عين في واقعتين شهيرتين(كرندنق ودروتي) واللتان قدما فيها شعبنا البطولات والبسالات النادرة في التاريخ وعلى إثرها تبخرت احلام فرنسا في العبور شرقاً إلى العمق في السودان من خلال اعتمادها على المليشيات التي جهزها من مستعمراته من السلطنات والمملكات التي اسقطها في غرب افريقيا وقدم شعبنا آلاف الشهداء يتقدمهم تاج عزنا البطل والرائد الذي لا يكذب اهله تاج الدين قائد الملاحم وصانع الامجاد لشعبنا فعلى جماجم شعبنا ارتسمت للسودان مده ومداه العريض غرباً حتى اسونقا في حدوده الدولية ليمارس السودان سيادته كاملاً ، والغزو الثاني للسودان الذي ولغ في إناءه فرنسا صانع المليشيات عبر التاريخ للمرة الثانية بالاضافة الى دول اقليمية أخرى في تجهيز مليشيا ( الهجين) مليشيا الجنجويد تحت غطاء الدعم السريع مدعومين بكل السفهاء من دول غرب افريقيا التي تمارس عليها فرنسا سلطتها الابوية لغزو السودان والتي بدأت الأعمال الاجرامية التحضيرية في سلطنة دارمساليت قبل ان يقوموا باستباحة الخرطوم وبعض الولايات فالغزاة قد وصلوا الى الخرطوم فوق جماجم شعب سلطنة دارمساليت بعد ان قدم شعبنا للمرة الثانية دروساً من الثبات والتضحيات والبسالات في وجه الغزاة ولقنوهم دروساً قبل ان يقوم الجنجويد باستخدام سياسة الأرض المحروقة مستفيدين من العتاد والسلاح التي اتتهم من المحور الدولي المناصر لهم .
استلهاماً لكل تلك الوقائع التاريخية واللوحة المشرفة للسلطنة فقد تداعى كل الطاقات الاكاديمية والفكرية والسياسية والاعلامية والمجتمعية والامنية من ابناء شعبنا بسلطنة دارمساليت لمواصلة النضال والكفاح لتحرير كل شبر دنسه الايدي الخراب في سلطنة دار مساليت والسودان بوجهٍ عام عبر آلية إدارة الازمة في سلطنة دارمساليت وهي الزراع الساندة للقوات المسلحة والتي تعمل على شحذ همم شعبنا في مزيداً من الترتيب والانخراط في عمليات الكفاح والنضال التي تقودها القوات المسلحة وقد أعلنت الآلية على لسان رئيسها الامير السلالي الطاهر بحرالدين امام اللقاء الحاشد من شباب السلطنة على تجهيز وتحريك لواء من المقاتلين تحت اسم ( رمح الامة) الى جبهات القتال وتعقبها تجريدات مستمرة الى ان يتم الاعلان عن السودان خالية من الغزاة.
إن من ارخص الأشياء في عالمنا اليوم هو الكلام وأن يكون المرء فارساً في ميادين الحديث رافعاً عقيرته بالصياح في كل منبر وفي كل نادي قولاً بلا عمل هروباً من الفعل الجاد المنتج للاهداف وكثر هم قادة اليوم فرسان الكلام ، يرتادون نوادي الكلام دون عمل جبهوي يعمل على جمع شتات رعيتهم وابتدار مشروع وخطة المرحلة لبلوغ غايات الجماهير وهي تحرير البلاد من قبضة عصبة الجنجويد والعودة بكرامة الى اوطانهم .
الآلية قادت وما زالت تقود حراكاً داخلياً وخارجياً مع كل الخبرات والقدرات من أبناء شعبنا لبلورة الموقف الموحد لمجابهة تحديات الحرب التي اشعلها الجنجويد وقد تحققت إجماعاً عريضاً من الداخل والخارج لدعم مساعي الآلية لردع الجنجويد بالتعاون مع كل المكونات السودانية التي تعبر عنها القوات المسلحة في هذه الحرب
عاش كفاح الشعوب السودانية ضد الظلم والطغيان
والخزي والعار للجنجويد
على خطى المقاومة الشعبية