الخميس, نوفمبر 13, 2025
الرئيسيةمقالاتالاعلامية العاقه التي دنست بقدميها ارض السلاطين ...

الاعلامية العاقه التي دنست بقدميها ارض السلاطين بقلم: أ/ زكريا علي عبد الرسول


لم تكن زيارة الاعلاميةتسابيح وعندما نقول تسابيح يتحتم علينا أدبيا واخلاقيا ذكر اسمها هكذا دون الحاقها باسم ابيها احترما وتقديرا لوالدها الاعلامي الكبير الذي تبرأ منها لسنين خلت في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعه، وفقا لذلك يحق لنا ان نصفها بالاعلامية العاقه لوالدها .

زياره الاعلامية العاقة لمركز الايواء بالفاشر ليس للاغراض الانسانية، أو قصد منهانقل مايدور من فظايع في دارفور عامه والفاشرخاصه لاحاطة الضمير الانساني العالمي بما جري خلال العامين الماضيين من جرائم ترقي إلي وصفها بجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي تستدعي التحقيق والمحاسبه إنصافا للضحايا وحتي لايفلت المجرمين من العقاب.

إن الترحاب العفوي الذي وجدته الاعلامية العاقه من قبل الاطفال النازحين والثكالا من النساء الموجوعات علي فقد فلذات اكبادهن وهم يقتلون امام أعينهن . هو ليس استقبالا وترحيبا حقيقيا يعبر عن صدق مشاعر أولئك الاطفال والنساء في مراكز الايواء بالفاشر ،وإنما في الواقع هي غير مرحبا بها في اي شبر من ارض دارفور الطاهرة قبل ان يدنسها قاتلي الاطفال ومغتصبي النساء وداهسي كبار السن من الرجال ،وقاتلي الشباب العزل والرقصين علي جماجمهم في مظهر يعبر عن الصلف والنكايةوالتنكيل بإنسان دارفور . تلك الافعال القبيحة هي التي اوجدت الارضيه الفاسدة لزيارة الاعلامية العاقه لارض السلاطين.

الفيديوهات المنتشرة علي الميديا اظهرت بعض الاطفال النازحين وهم يلتفون حول الاعلامية العاقة والبراءة في اعينهم وهم يسألونها: هل انتي خواجيه ؟ وكما ذكرت هي علي لسانها ان احد الاطفال سألها عن اسمها باللغه الانجليزيه(what is your name
لاعتقاده انها ناطقه بالانجليزيه مستنكرا عليها سودانيتها وهي بهذا المظهر غير المألوف لبسا وشكلا لدي اطفال الفاشر الوادعين.
هكذا تجسدت براءة الاطفال ظنا منهم ان التي تقف امامهم ماهي الا خواجيه ذات ضمير انساني تستحق الاستقبال والترحيب. فمن لطف الله بها أنه صورها في اعين اطفال الفاشر كخواجيه ذات ضمير انساني جاءت لتقدم لهم المساعدات الغذائيه والايوائيه التي تسد جوعهم وتحميهم من هجير الشمس. فمن لطف الله بها أنه قد شكلها في اعين هؤلاء الاطفال في شكل خواجيه تستحق التقدير والترحاب وهي سمة عرف بها اهلنا في دارفور عند استقبال الضيف، فلولا لطف الله بها ربما رشقت بالحجارة ومرغت علي التراب من فرط كره الناس لعائق الوالدين.
من العيب ان يستثمر هؤلاء في قضايا الغلابه في هذا التوقيت…فمن اراد زيارة اهل الفاشر عليه ان يتحسس ضميره ولا يتخذ من معاناة اهلها جسرا لتمرير الاجندات الخبيثه التي تضر بفاعلها اولا وتنزلهم إلي قاع الانحطاط الاخلاقي في حق الوطن. هذه المواقف المخزيه تعد خدمة لاجندات ومصالح دول خارجيه تسعي الي استغلال موارد السودان .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات