في ظل الحروبات قد يتعطل فيها دور قوات الشرطة كليا او جزئيا في التعامل مع القضايا المدنية ذات الصلة بالمجتمع ، مثل ما حدث في حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م، وإزدادت أعباء قوات الجيش والقوات الاخري لتلعب دور حماية الحدود والدفاع عن الارض العرض، وحماية المواطنين من بطش المتمردين والمتفلتين ضعاف النفوس الذين مارسوا ابشبع الموبقات في حق المواطن في نفسه وماله وعرضه. إن تصدي القوات المسلحة والقوات المساندة لها لهذه الممارسات القبيحة هو وضعا استثنائيا فرضته الحرب اللعينه، وهي بذلك قد اضيف إليها عبئا آخر فضلا عن دورها الاساسي المتمثل في الدفاع عن الوطن وحفظ امنه وسلامة اراضية.
إن ظاهرة الجريمة التي تفشت في المجتمع وسهولة الافلات من العقاب قد احدثت شرخا مجتمعيا كبيرا وادخلت سلوكيات لا تشبه ما تعارفت عليه مجتمعاتنا السودانية.
هذا الوضع يحتم علي الحكومة المدنية ضرورة مشاركة المجتمعات في الاحياء والقري والارياف بتحمل كامل المسؤولية في الانخراط في الشرطة المجتمعية تحت إشراف قوات الشرطة. لدراية تلك المجتمعات بتفاصيل مايدور في الاحياء والقري ، ولهم الدراية الادق بتفاصيل المجرمين وضعاف النفوس وسط الاحياء وبامكانهم درء الجريمة قبل وقوعها . ولها القدرة علي رتق النسيج الاجتماعي الذي تهتك بفعل الحرب.
#ماذا نعني بالشرطة المجتمعية (أو الشرطة المجتمعية التشاركية).؟
هي عبارة عن أسلوب حديث في العمل الشرطي، قوامة الاساسي هو مشاركة الشعب في حفظ الامن في المجتمع، ويركزفي الاساس على بناء شراكة بين الشرطة والمجتمع لحل المشكلات الأمنية والاجتماعية بشكل مشترك، بدلاً عن الاعتماد فقط على الأساليب التقليدية في إنفاذ القانون.
● تعريف الشرطة المجتمعية:
هي عبارة عن فلسفة وإستراتيجية تقوم على التعاون بين وزارة الداخلية ممثلة في الشرطة وأفراد المجتمع في الاحياء والقري والبوادي ، من أجل توعية المجتمع ووقايتة من وقوع الجريمةعلي ان التوعية شاملة الشرائع والقوانين والاعراف، دفعا وتعزيزا للامن بين افراد المجتمع، والمبادرة بحل المشكلات التي تقع بين الافراد والمجتمعات المحلية بطريقة فعّالة،والعمل علي بناء الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطنين.
● أهم أهداف الشرطة المجتمعية:
- تعزيز الأمن المجتمعي من خلال الوقاية لا الردع فقط.
- بناء الثقة بين الشرطة والمجتمع المحلي.
- تمكين المجتمع من المساهمة في حل مشكلاته الأمنية.
- خفض معدلات الجريمة من خلال التدخل المبكر.
- تحسين جودة الحياة في الأحياء والمناطق المحلية.
● المبادئ التي تقوم عليها الشرطة المجتمعية:
١- الشراكة الفعالة بين الشرطة والمواطنين.
٢- التفاعل المستمر والاتصال المفتوح.
٣-ضرورة العمل الوقائي وليس فقط الاستجابي.
٤- التركيز على حل المشكلات المحليةوفقا للاعراف المتبعة في كل منطقة.
٥- المحافظة علي كرامة الانستن واحترام حقوقه التي كفلتها له الشرائع والاعراف والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
● أمثلة على أنشطة التي تقوم بها الشرطة المجتمعية:
١- تنظيم ورش توعوية للسكان حول السلامة العامة.
٢- التعاون مع المدارس لحماية الأطفال من المخاطر.
٣-مبادرات توعوية للتقليل من ظاهرة العنف الأسري.
٤- لقاءات دورية بين الشرطة وأهالي الأحياء لمناقشة التحديات.
٥- فرق شرطة متخصصة تتعامل مع الفئات الضعيفة (أطفال، نساء، مسنين).
نواصل ………