الجمعة, سبتمبر 26, 2025
الرئيسيةمقالاتضد الانكسار. ...

ضد الانكسار. بقلم / أمل أحمد تبيدي دنيا المحبة للأحباب وطن


مدخل :
قال عنه الشاعر المرهف صاحب الألحان الشجية التجاني حاج موسى:
(الفنان زيدان ابراهيم عاش زاهدا فى هذه الدنياكان يقول :[البيت هو بيت الآخرة] ،قام بتوزيع كل مايمتلكه من مال للفقراء والمساكين كان يسعى لتحويل منزله الى دارللعجزة والمسنين قبل رحيله)
تتنوع الموسيقى فى بلادي بتعدد الثقافات، هذا الاختلاف جعل الأغنية متفردة فى الكلمة و اللحن والأداء
تنوعت الايقاعات من التم تم والجراري والمردوم والدليب ووالخ هذا التنوع خلق فن متفرد تمكن بعض الفنانين بمزج هذه الايقاعات والاستعانة بها وشكلوا لوحه موحدة ترمز إلى وحدة وتناغم الوجدان السوداني..الذي مزقته السياسة
تمكن الفن من صهر هذه الثقافات و الايقاعات بينما كانت بيد الساسة سلاح مدمر و قاتل وبذرة خلاف وصراع مميت.
تمر علينا الذكري الرابعة عشر على رحيل الفنان زيدان ابراهيم.. مابين كادوقلي وملكال وامدرمان تبلورت نزعته الفنية إلتى تشربت بهذا التنوع ، كانت موهبته المميزة إلتى جعلت الناقد الفنى التجاني محمد يطلق عليه لقب ( العندليب الاسمر.) مسيرته طويلة لا تختصر فى هذه المساحة، كتب له كثير من الشعراء التيجاني حاج موسى وعمر الشاعر و عوض أحمد خليفة و عزمي أحمد خليل وعبدالوهاب هلاوي ووووالخ على سبيل المثال وليس الحصر من اغانية
كنوز المحبة
لما تشتاق للمشاعر تملا دنياك بى عبيرها
لما تشتاق للعواطف
ابقى اسال عن قلوبنا
تلقى فيها كنوز محبه
تلقى فيها بحور حنان
و دنيا المحبة هي عالم الفنان زيدان ابراهيم التى تتدفق منها المشاعر النبيلة والأحاسيس المرهفة إلتى تحركها جراحات الفراق
( باكر ياحبيبي يعلمك الزمن ليه دنيا المحبه للاحباب وطن للعشاق وطن)
أغانيه امتزجت بمشاعر الحب وشجونه و الحيرة و الظنون
(يا ما بقيت حيران .. يا ما فشل ظنى وكل الحصل يا حيبيى والله ما منى)
تمر ذكر رحيله ونحن نعاني من بعد الأهل والأصدقاءو الأحبة و عذاب الغربة . فرقتنا الحرب و لا ادري متى سيكون اللقاء، فعلا :
كل فرح دخل دارنا رحل بطيف من الأحلام
ونحنا هنا الآمل غابت نجوموا الحلوه في الأوهام
صحيح ماكنت بتصور تفرق بينا نحنا زمان
مازلنا نعاني من ألم الفرقة والبعاد
(لسة الفرقة حاصلة وبقاسي الالم)
رحيله كان فقد لعوالم الأغنية الموشحة بالحب النبيل والاحساس المرهف إلذي يعبر عن فراق الحبيب
(سبتا مصيرنا ضايع مرساه العدم
في بحور السراب بين دمعات وهم)
بين الوداع و حلم اللقيا يشكل الشجن حضور
(في بعدك ياغالي اضناني الالم عشت مع الليالي لا حب لانغم
كل ماغني شادي زوبني الشعور اقول ياريت حبيبي لو في الطيف يزور
لا تسال مشاعرك ليه عيني بكن يوم ودعني حسنك ولازمني الشجن.
نعيش مرحلة صعبة تجمعت فيها الأحزان و المآسي والفواجع و تشابهت لدينا الايام
(أيام مرة خالية من طعم السرور)
(دي الدنيا بقت عدم
والفرح من غير نغم
والسعادة بقت وهم)
(بنتأسف على الروّح
من الايام ونتحسر)
في الغربة نغرق في بحور الشوق ونغنى
شلنا الريده يا احباب
يباس ايامنا شلنا خدار
إنتو املنا إنتو اهلنا
في غربتنا إنتو الدار
وشراع الريد بعيد عدي
ويتحدي الزمن لو جار
رحل صاحب الصوت الشجي و الكلمة الرصينة، لكن ستبقى الأيام والذكريات واحلى الكلام وبكون فرحان مع أجمل حبيب هي كنوز المحبة فى دنيانا..
في غربتنا نردد
وأهي الأيام بتعدى
ونرجع تاني لابد
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات