الأربعاء, أكتوبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتاستقيل قبل أن يُقال لك: ارحل يا خالد! ...

استقيل قبل أن يُقال لك: ارحل يا خالد! بقلم: حمد يوسف حمد

خالد الأعيسر وزير الإعلام… لا أدري أي إعلام يقوده الرجل، ولا أي وزارة يتحدث باسمها! فمنذ أن جلس على الكرسي، لم نرَ إعلامًا ولا وزارة، بل مجرد حضور باهت لشخص يظن أن الصمت إنجاز، وأن الاختفاء بطولة.

وزير الإعلام في زمن الأزمات يشبه قائد الفرقة الموسيقية وسط معركة، دوره أن يضبط الإيقاع ويمنح الجنود الروح المعنوية. لكن مع خالد، الفرقة تائهة، الطبول مكسورة، والأبواق صامتة… والوزير يصفق لنفسه!

الأعيسر صنع من نفسه أضحوكة. بدل أن يكون لسان حال الدولة، صار لسانًا بلا حال، يخرج كل فترة بتصريح بارد لا يُقنع طفلًا في الصف الأول. الإعلام في عهده صار مثل شاشة تلفاز قديمة لا تلتقط إلا التشويش.

والسؤال هنا: هل يملك خالد ذرة حياء ليستقيل؟ الاستقالة أحيانًا بطولة، لكنها بالنسبة للأعيسر تبدو مهمة مستحيلة، لأنه لا يريد أن يترك الكرسي حتى لو تحوّل إلى كرسي اعتراف.

آخر الكلام:

يا خالد، نصيحة من باب السخرية قبل الجدية:
ارحل بنفسك قبل أن تُرحَّل. فالناس لم تعد ترى فيك وزيرًا، بل مجرد ديكور إداري يذكّرنا بأن الفشل يمكن أن يرتدي بدلة رسمية ويتحدث بلغة الخشب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات