أيها الشعب السوداني الحر الأبي. أدعوكم للوقف في هذه المحطة الهامة عنوانها الحصة وطن. وعندنا نحن كمعلمين في المدارس بداية اليوم الدراسي بطابور الصباح وأهم فقرة من فقراته الا وهي تحية العلم. وهي تحية تعقب الاصطفاف والانتباه لما هو أتى، نشيد العلم حيث يبتدره الطلاب أو التلاميذ بالنشيد الخالد …
نحن جند الله جند الوطن
أن دعا داعي الفداء لن نخن
نتحدى الموت عند المحن
هذا النشيد أصبح شعارا ورمزا للسودان في كل المحافل العالمية والا قليمية على مر الدهور والأزمان. شاعر هذا النشيد هو الشاعر الفذ أحمد محمد صالح الذي صاغ كلماته بكل وطنية. فعندما ينشد هذا النشيط تحس برعشة وحب منجرف لهذا الوطن المعطاء السودان. فأصبح قلادة شرف معلق على عنق كل سوداني وطني يحب تراب السودان بنيلة وثرواتة داخل الأرض وخارجه وجباله وو ديانه وانسانه الذي يتحلى بكل الصفات النبيلة، فحقيقة نحن جند الله. جند الوطن فلو طبقنا هذا المقطع بوطنية لكفانا واصبح لنا ترياقا لوحدتنا وضمادا لالامنا واوجاعنا وصونا لتراب الوطن من الأعداء والمتربصين بأمننا وسارقي ثرواتنا.
فالمحن التي فتكت بنا شردتنا من ديارنا واوطاننا وأصبحنا مشردين في الشوارع والمدن والقرى متسولين محرومين حتى من قطعة خبز نتقوي بها من الجوع ولا جرعة لبن لأبناءنا ولا جرعة. دواء لمرضانا. فقدنا كرامتنا. يابني السودان هذا العلم بألوانه الزاهية قادر على ان يجمعنا على كلمة سواء يحمل العبء ويحمي أرضنا ويحقق لنا وحدتنا. مهما تكالب علينا الأعداء من كل حدب صوب جيشنا وقوات شعبنا المسلحة قادرة على دحر أعدائنا واسترداد ما فقدناه من كرامتنا وجبر كسرنا وتضميد جراحنا واسترجاع ما سلب من أرضنا وحراسة ثغورها ودستورها فعلينا أن الوقف مع قوات الشعب المسلحة وهي تذود عن حياضة بالنفس والنفيس بشجاعة وأقدام ولا نامت أعين الجبناء
النصر لقوات الشعب المسلحة.
نصر من الله وفتح قريب