الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
الرئيسيةمقالاتالآلية الرباعية: أدوار خفية تهدد استقرار السودان (2) بقلم: أسامة الصادق ابو...

الآلية الرباعية: أدوار خفية تهدد استقرار السودان (2) بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

المؤامرة مستمرة… والسؤال الآن ماذا نحن فاعلون إزاء هذه المؤامرة القذرة تجاه السودان…؟؟؟ أعتقد أن الوعى الذى من به الله على الشعب السوداني هو السلاح الأهم فى تلك الحسبة، الوعى بأن قوتنا فى وحدتنا واصطفافنا الوطنى وعدم انقسامنا ثم ثقتنا فى قواتنا المسلحة الباسلة التي تحمينا وتحمى بلدنا، والتجارب من حولنا أعطتنا دروساً لم تكن مجانية وإنما دفعت ثمنها شعوب كاملة من دمها الحى وتوشك أن تزول معها بلادها من الوجود، مآس لعبت فيها المؤامرات الخارجية، أدوار البطولة لتفكيك الجيوش العربية الوطنية واستبدالها (بمليشيات) مسلحة ولاؤها فقط لمن يمولونها ويسلحونها ويدفعون لها، حيث علمتنا التجارب أن بقاء أى دولة رهن ببقاء قواتها المسلحة، وأن الجيوش الوطنية إذا وقعت فالنتيجة الحتمية هى انهيار الدول وتفككها.

▪️ما يحدث الآن من تطور كبير في مسارح العمليات لا سيما ما يدور في محور(كردفان الكبرى) وما تحقق فيها من إنتصارات كبيرة حينها بدأ المشروع (الأماراتي) في السقوط وكانت خيبة أملهم صادمة، للغرف التي كانت تراهن على هذه الميليشيا المتمردة، فقد إنكشفت البنية الهشة لها ولقوتها التي اغلب قوامها مرتزقة أجانب، وقيادة منقسمة، بلا أي مشروع وطني كذلك الإلتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة وانهيار صورة المليشيا إعلامياً وميدانياً لذلك بدأ محور (واشنطنأبوظبي) يتحرك مرة أخرى عبر المسار (الدبلوماسي) بهدف وقف الحرب… لا من أجل الشعب السوداني..بل لإنقاذ ولائهم عبر مسرحية ما يسمى (بالرباعية) والمفاوضات المشبوهة تحت رعاية إمريكية وهو لا شك سباق يائساً يعكس توازناً إقليمياً حقيقياً، بل فقط محاولة لإضفاء غطاء(شرعي) على تدخلها بهدف إعادة إدماج (المليشيا والإمارات) سياسياً تحت عنوان (السلام) وقف الحرب وسوف تفشل بوقفة الشعب السوداني الذي يقف صفاً واحداً خلف قواته المسلحة ضد هذه المؤامرات الخبيثة التي تحمينا وتحمى مقدرات وثوابت الوطن وسوف تفشل تماماً بعد صمود الدولة
لذلك لجأت إلى سلاح العقوبات والابتزاز ضد الدولة السودانية والقيادات في محاولة لفرض العودة إلى طاولة تفاوض غير متكافئة
كل هذا الحراك ليس لأجل السلام كما يدعون بل لتجميد المعارك العسكرية مرة أخرى ولخلق وقت إضافي لإعادة التموضع واستعادة المبادرة نفس فكرة (جدة) سابقاً، وسوف يفشل هذا المشروع بالتأكيد لأن الشعب يرفض مثل ذلك أمر من واقع أن هذه الميليشيا المجرمة قتلت المدنيين واغتصبت النساء ودمرت البنية التحتية للدولة السودانية.
صمود وانتصار القوات المسلحة في كآفة محاور القتال وإستلام زمام المبادرة وهو يمضي بفضل الله من نصر إلى نصر، وأيضاً سقوط الغطاء السياسي الذي كان يسوق للمليشيا من النخب السياسية وتآكله شعبياً وإنكشافه أخلاقياً يؤكد ما لا يدع مجالاً للشك أن مشروعهم غير قابل للاستمرار لأنه قائم على التبعية المطلقة، لا يحمل ملامح رؤية وطنية، ورسالتنا لهم أن هذا الوطن دفع ثمناً باهظاً لا يمكن أن يدار من (غرف مظلمة) في أبوظبي أو واشنطن بل يستعيد قراره الوطني المستقل من قواته المسلحة الممثل الشرعي الوحيد وحامي حمى هذا الوطن من رحم التضحيات والفداء.

▪️لقد قدم لنا الفصل الأول من تراجيديا الخراب العربى كيف خرجت الدول العربية التى كانت تمتلك جيوشاً وطنية مهابة بسبب المؤامرات وإلتأمر الدولي، تاريخ طويل من الخطط الفاشلة لإنهاك الشعب السوداني الصابر الصامد الذي لا تقهره مثل تلك مؤامرات خبيثه تحاك ضد الوطن والمواطن وهو مخطط قزر وهو اكثر ثقة في قيادته الحكيمة وهي ماضية بحول الله وقوته في تحقيق غايته في دحر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وإزالتها من الوجود لأنها اذاقت الشعب السوداني المرارات وفعلت فيه ما لم يفعله التتار من قبل عبر الإنتهاكات والابادة الجماعية لكل مكوناته السكانية، ظل الشعب السوداني دوماً يقف في صف واحد مع القوات المسلحة لأنها الصخرة التى تتحطم عليها محاولات اختراق السودان والنيل من مقدساته وهم يتصدون بكل بسالة وفداء لهذه المؤامرة الخبيثة عبر المقاومة الشعبية في صف واحد لردع العدوان، أما الشيء الذى يدهش بالفعل هو الصمت المريب الذى أصاب المنظمات الحقوقية الدولية، والتى تتباكى دوماً على حقوق الإنسان، وهي تعلم وفق التقارير التي تم رفعها ان دولة الأمارات هي من تساهم في قتل وإبادة الشعب السوداني وهي للأسف الشديد جزء من ما يسمى بالرباعية فكيف لخصم ان يكون عدل..!!! ما تقوم به من دعم لوجستي ومادي لا شك عمل ضد الإنسانية، وفى هذا السياق فقد نشرت كبريات الصحف العالمية تقارير موثوقة تؤكد ذلك الدعم المقدم حيث نقلت مختلف المنصات الإعلامية والمواقع الإقليمية والدولية من يقف وراء استهداف السودان، ما يعرف بالرباعية وهو بلا شك فصل جديد من الإستهداف الأمر الذى يعنى بكل وضوح أن هذه المؤامرة معد لها بواسطة قوي دولية تسعى لتفتيت الوطن ونهب خيراته والسعى لتقسيمه ولكن حتماً سوف تذهب أحلامهم سدي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات