الأحد, سبتمبر 14, 2025
الرئيسيةمقالاتالآلية الرباعية: أدوار خفية تهدد استقرار السودان (1) ...

الآلية الرباعية: أدوار خفية تهدد استقرار السودان (1) بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

معركة الكرامة أظهرت بجلاء إلتفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة، مظهراً وحدة وطنية فريدة. ليشكل من خلالها لحظة تاريخية يعيد فيها الشعب تأكيد دعمه لجنوده الأبطال، ويقف معهم صفاً واحداً في مواجهة التحديات، وبفضل هذه الوحدة والإلتفاف سيخرج السودان من هذه المحنة أقوى وأكثر تماسكاً لأنه يدرك تماماً حجم المؤامرة التي تحاك ضده، ويعي جيداً الدور الذي يلعبه أعداء الوطن في محاولة للنيل من استقراره ووحدته، هذا الوعي بلا أدنى شك سيزيد من تماسك الشعب السوداني وتمسكه بقواته المسلحة درع الوطن وقلعة الكرامة، تقف اليوم كحصن منيع ضد كل العدوان، بشجاعة أبنائها وصمودهم في وجه التحديات. إنهم يقاتلون ليس فقط من أجل الأرض، بل من أجل الكرامة والشرف، ويؤكدون أن السودان سيبقى عصيًا على كل من تسول له نفسه النيل منه، وهي تقف كدرع حصين لحماية الوطن من كل عدوان مرتقب. وهو يقسم بقوته ووعيه، سيبقى صامداً في وجه كل المؤامرات، محافظًا على كرامته واستقلاله.

▪️في محور كردفان، تتوالى الانتصارات وتتألق بطولات القوات المسلحة وهي بلا شك لحظات فخر واعتزاز، حيث يثبت أبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوة المشتركة ودرع السودان شجاعتهم وهم ويحققون النصر تلو النصر كل هذه الانتصارات ليست فقط انتصارات عسكرية، بل هي انتصار للكرامة والشرف، وتعزيز لعزيمة الشعب السوداني في مواجهة التحديات.
انتصار الجيش في محور كردفان يمثل خطوة استراتيجية هامة نحو فك الحصار عن مدينة الفاشر، التي تتعرض لحصار منذ فترة طويلة. القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حققتا انتصارات متلاحقة في كردفان، مما أدى إلى استنزاف ميليشيا الدعم السريع وتدمير بنيتها القتالية.
▪️حرب الكرامة التي تدور رحاها الآن هي حرب فى جوهرها شاملة لكل أوجه الحياة، تستهدف فيما تستهدف مقدرات الشعب السوداني من مرافق(حيوية) وبنيات (تحتية) تخدم حياة الشعب وهو بلا شك استهداف ممنهج، ما إحوجنا اليوم الي معرفة العدو الذي يتربص بنا بأسلوب يناسب مع خبث (المؤامرة) التي تقودها دولة الشر (الإمارات) المستمر لقتل وإبادة الشعب السوداني، وأخطر أدواتها (الخونه والعملاء) عبر ما يسمى بمجموعة (تأسيس) التي أسست لهدم السودان عبر زرعها العسكري (مليشيا آل دقلو الإرهابية) المتمردة والتي أجرمت إجراماً كبيراً في حق الوطن والمواطن معاً، حيث ارتكبت فظائع وجرائم لا إنسانية لا حصر لها مطلقاً فهي تزداد مع كل وتيرة اي هجوم، مسنودة بدعم إماراتي كبير وصل بها الأمر إلى استخدام ا(لمسيرات الإستراتيجىة) لضرب المناطق الأمنة استهدفت من خلالها مرافق حيوية وخدمية متعددة من (محطات الكهرباء_ المواني البحرية_ والمطارات) من المشهود له بأننا دولة حره مستقله لا نسعى للحرب ولكن لن نسمح بالعدوان علينا أو أي تهديد يمس أمننا القومي أو الاعتداء على أرضنا، ونعلم يقيناً أن مسلسل المؤامرة مستمر ومتنوع متجدد والرباعية واحدة من هذه الأدوات المتعددة، ولكي لا يكون هنالك فراغ لوعى فى العقول لعدو (خبيث) يجيد التزييف والتلاعب (بالعقول) ويجد من يسانده ويدعمه بكآفة أشكال وأنواع الدعم المقدم بغرض تخريب مقدرات الوطن.

▪️عليه لا بد من الوعى بأن قوتنا فى وحدتنا، واصطفافنا الوطنى حتمي وضروري لمجابهة هذه المؤامرات الخبيثة، بعدم الانقسام ومن ثم ثقتنا فى قواتنا المسلحة الباسلة التي تحمينا وتحمى مقدرات وثوابت الوطن.
حجم التداخلات الخارجية في حرب الكرامة شيءٌ لا يصدق بتاتاً، فالوطن بدون أدنى شك يواجه عدواناً من عدة دول ومنظمات (إقليمية وعالمية) والواضح أن السودان سبق وأن قدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن في هذا الشأن ضد الأطراف الضالعة، وإتهمها بدعم مليشيا آل دقلو الإرهابية، حيث يواجه السودان أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث تستهدف كيانه وهويته ومصير شعبه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات