في يوم خالد من أيام السودان المشرقة سطرت القوات المسلحة السودانية ومعها القوات المشتركة والمجاهدون وكتائب البراء ودرع السودان ملحمة جديدة بتحرير مدينة بارا من دنس التمرد ومرتزقة ال دقلو وحكومة تأسيس التي حاولت أن تتخفى وراء الجنجويد لتفرض وصايتها على هذا الوطن العظيم.
لقد أثبتت هذه المعركة أن الإرادة السودانية عصية على الكسر وأن الحلم الان اصبح للبندقية التي تمضي بثبات حتى تحرير كامل التراب السوداني. وما كان لهذا النصر أن يتحقق لولا العزيمة الصلبة لأبطال القوات المسلحة الذين يقاتلون بروح العقيدة مدعومين بمعلومات دقيقة وجهود جبارة من جهاز المخابرات العامة الذي أحسن جمع المعلومات ورصد تحركات العدو وتحديد إحداثيات قياداته مما مهد لضربات جوية مركزة أجهزت على المليشيا وكسرت شوكتها.
إن هذه الانتصارات تؤكد أن المتمردين ينهارون رويداً رويداً فمن يهرب من المعركة لا يمكن أن يقاتل مرة أخرى ومن يعرد لا يستطيع أن يشكل خطراً في المستقبل. وإن كانت المليشيا تحاول إعادة ترتيب صفوفها فإنها تدرك أن تقدم الجيش لن يتوقف وأنها استهلكت تماما في الأرواح والعتاد وأن أي مدد قادم من الخارج لن يغير في موازين القوى شيئا.
لقد رأى شعبنا بأم عينه كيف أن الجيش البطل هزم المليشيا وأخرجها من جبل موية ومن الجزيرة ومن الخرطوم واليوم من بارا وهو قادر بعون الله أن يطهر كل بقعة من أرض السودان. إن فك حصار الفاشر بات مسألة وقت لا أكثر والنصر الشامل يقترب يوما بعد يوم.
وهنا نرسل رسالة واضحة للشعب السوداني اطمئنوا..جيشكم يكتب بدمائه تاريخ النصر ولن يهدأ له بال حتى يرى السودان حرا عزيزا بلا جنجويد ولا مرتزقة. وما معركة بارا اليوم إلا بداية النهاية لمليشيا دقلو ومن يقف وراءها وبداية عهد جديد يتطلع فيه السودان إلى النصر والبناء