الإثنين, سبتمبر 15, 2025
الرئيسيةمقالاتكردفان تتألق بالنصر: تقدم الجيش يفتح آفاقاً جديدة للاستقرار ...

كردفان تتألق بالنصر: تقدم الجيش يفتح آفاقاً جديدة للاستقرار بقلم : أسامة الصادق ابومهند

تخوض القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوة المشتركة، معارك ضارية في محور كردفان كبدت خلالها ميليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والأنفس والمعدات، وأضعفت قدرتها على الحركة والمناورة، مما رفع من الروح المعنوية للقوات المسلحة والقوات المساندة لها، والمواطنين على حد سواء. الانتصار في محور كردفان في مناطق كازقيل وام قعود وغيرها من المناطق يعني في المقام الأول فتح الطريق الدلنج وسهولة العبور والوصول إلى الفاشر وفك الحصار المضروب عليها، ومن ثم بسط سيطرة القوات المسلحة الكاملة على إقليم دارفور حيث تواصل عملياتها العسكرية بخطى ثابتة للوصول إلى دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر التي تحتضن أكثر من 900 ألف مواطن من بينهم نازحو معسكرات (زمزموأبوشوك وأبوجا_) الذين يعيشون جميعهم لأكثر من عامين تحت وطأة ظروف إنسانية قاسية وكارثية.
بسبب افتقارهم للدعم والإسناد الغذائي والإغاثي
وأن جميع هذه المعارك التي تدور الآن تأتي في إطار العملية (الشاملة) الرامية إلى فك الحصار عن فاشر السلطان وفق خطة استراتيجية متكاملة، من واقع التقدم الميداني الجاري والذي سيترجم قريباً إلى واقع ملموس ينهي معاناة المواطنين، ويفتح الطريق أمام استقرار إقليم دارفور والسودان بوجه عام، حيث يمضي السودان بإرادته الوطنية نحو استعادة أمنه واستقراره، بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط تهدف إلى فرض حلول سياسية عبر التفاوض بما ينتقص من سيادة البلاد، أو يساوي بين الدولة الشرعية وميليشيا خارجة على القانون.

▪️ ترسم هذه التطورات العسكرية ملامح مرحلة فارقة تقلب الطاولة في وجه الميليشيا المتمردة وتخلط أوراقها على الأرض، وتضعها أمام تراجع مستمر تفقد بموجبه أهم معاقلها، وعلى نفسها (جنت براغيش) وتظل كرفان جزءا غالياً لا يتجزأ من جسد الوطن.. دافع عنه أبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لها ومازالوا يقدمون ملحمة من ملاحم النصر المبين بغرض تطهير أرضها من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية وهي تحكي بكل فخر وزهو بطولات وقصص أبطال وهبوا أنفسهم للدفاع عن تراب الوطن وقدموا أرواحهم من أجل أن تحرير ترابها وانسانها ورفع الضيم والمعاناة عن كاهل وانسانها الطيب حيث خاضت القوات المسلحة معارك كردفان الكبرى بقوة وثبات وشجاعة فائقة تكسرت عندها كل اطماع المتمردين وتم سحقهم وتكبيدهم خسارة كبيرة في الأرواح والعتاد لتجر المليشيا المتمردة أزيال الهزيمة الإنكسار والإزلال.

▪️إن الزود عن حياض كرفان وكل شبر من أرض السودان كان عهداً لا رجعة فيه ومبدأ ثابتاً فى عقيدة القوات المسلحة وهي تسير علي هدي وحق لتؤكد بحق إنها الدرع الشريف والسيف البتار لكل الأعداء على مر التاريخ فلا سطر يصفها ولا رواية تكفيها بجميل ما صنعوا من انتصارات رسخت وتترسخ فى وجدان الوطن جيلاً بعد جيل، نرفع الهامات إجلالاً للقوات المسلحة والقوات المساندة لها والتى قدمت الشهداء دفاعاً عن الأرض والعرض مسطرة فى صفحات التاريخ ملحمة خالدة من البذل والتضحية والفداء في معركة الكرامة ضد هذه المليشيا القاتلة المجرمة، لاجتثاثهم من أرض السودان الذي ظل على مدار التاريخ عنواناً للصمود والفداء، وستظل كرفان وغيرها من المناطق التي ما زالت ترزح في وطاة التمرد البغيض سطور
نقشت فى وجدان السودانين تحمل في جعبتها حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الوطن البتول محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات حفاظاً على تراب الوطن المقدس.

▪️الحقيقة، ومن وجهة نظري الشخصية، وباستقراء دقيق للأحداث المحيطة، وما تشهده من تقدم كبير للقوات المسلحة في كل المعارك بيقين مثبت أن القوات المسلحة قادرة عبر كل المحطات التاريخية لصد وردع كل من تسول له نفسه بالنيل من مقدرات الوطن من واقع أن السودان يخوض حالياً واحدة من أشرس المعارك العسكرية وهي معركة الكرامة التي وحدت الوجدان وعمقت حب الوطن من واقع المؤامرة الكبيرة على الوطن المتمثلة في مؤامرة حرب 15 أبريل المشؤمة بمراحلها المتسلسلة والتي تمضي نحو نهايتها بالحسم العسكري، بكل ما تحمله من تحديات على جميع أصعدة ميادين القتال ومازالت بشائر النصر تتوالى وهي تنطق بالحق وتكشف وطنية القوات المسلحة وهي تسير علي هدي وحق لتؤكد بحق إنها الدرع الشريف والسيف البتار ندعوا الله أن يحفظ السودان وقوتنا المسلحة ورجالها ويحمى أمننا ويصون عزتنا من أن ينالها الكارهون والحاقدون والمغامرون.

▪️نعم… الوطن بفعل نسير في اتجاه الاستقرار والتنمية في المناطق التي تحررت من قبضة مليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية، بما نراه من حركة دؤوبة، وتحرك فعال من مؤسسات الدولة، بقيادة واعية تعرف إلى أين تتجه، يشير بكل وضوح إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، وأننا نقترب بثبات من لحظة الانفراجة، والانطلاق إلى فضاء أرحب وأوسع، يحمل في طياته بشائر الخير لمستقبل الوطن، وإذا ما تمكنا فعلاً من تجاوز هذه المرحلة الصعبة ، وقدرنا على ذلك بإذن الله ، فإن الفضل بعد الله سيكون لهذا الشعب السوداني العظيم، الذي يدرك تماماً معنى (قيمة وطن) ويقدر المسؤولية حق قدرها، شعب، رغم الضغوط والتحديات، قادر على أن يلتف حول قيادته الوطنية، مؤمن بأن المعاناة المؤقتة لا تقارن بالنتيجة الكبرى: دولة قوية مستقرة مزدهرة تقف بثبات وسط عالم مضطرب، هذا هو السودان.. الوطن الذي لا ينكسر. الدولة التي أثبتت عبر تاريخها أنها قادرة على النجاة مهما اشتدت المحن، وأنها بمؤسساتها القوية، وجيشها الوطني، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الواعي، ستظل دائماً أيقونة الصمود، ورمز الأمل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات