يقول المتنبئ:
وَمَا الدّهْرُ إلاّ مِنْ رُواةِ قَصائِدي
إذا قُلتُ شِعراً أصْبَحَ الدّهرُ مُنشِدَا
فَسَارَ بهِ مَنْ لا يَسيرُ مُشَمِّراً
وَغَنّى بهِ مَنْ لا يُغَنّي مُغَرِّدَا
في علم الاعلام تعرف السقطات الإعلامية بأنها تؤدي إلى الشائعات بسبب انعدام المعلومات الدقيقة والشفافية، والاعتماد على الإثارة والتشويش، وعدم التحقق من مصادر الأخبار، مما يخلق فراغًا معلوماتيًا يسهل ملؤه بالشائعات، ويؤدي إلى نشر معلومات مضللة تضر بالأفراد والمجتمعات،،هذا مايحدث تمامًا في بلادنا إذ نعيش فراغًا إعلاميًا حادًا بالرغم من وجود وزير إعلام طبل له الكثيرون بأنه الأنسب للمرحلة فكان (همبولًا) لمن لايعرفون معني الهمبول هو عبارة عن مجسم خشبى يلبس ملابس وعلى رأسه عمامة يوضع وسط الحقول فتظنه الطيور رجلا يهم بطردها فتهرب بعيدًا!!
صبيحة الأمس خرجت علينا الأنباء بخبر مفاده إنزلاق جبلي أو أرضي بمنطقة ترسين بجبال النوبة،ووفاة ألف شخص هم جل سكان تلك القرية ونجاة شخص واحد،، تدوال الخبر علي نطاق واسع ،،تداولته وسائل التواصل الأجتماعي التي تنشر الصالح والطالح ولكن المؤسف أن الاعلام الرسمي أنجرف وراء الشائعة ولم يكلف نفسه حتي التأكد من صحة الخبر فكانت سقطة إعلامية تؤكد أن وزير الاعلام ليس المناسب وإنما تم تعينه بما يعرف عندنا بمصطلح(زولي وزولك) !!
اعلام مجلس السيادة يعلن تضامنه مع الضحايا وتسخير كافة الجهود لانتشال الجثث !! حتي رئيس الوزارء يصرح وينعي الضحايا!!
ووكالة السودان للأنباء نشرت أكثر من خبر علي موقعها بالضحايا دون التأكد ونقلا منها نقت وكالة الأنباء السعودية الخبر علي موقعها الرئيسي والخارجية القطرية تنعي الضحايا وكعادتها ستقوم بإرسال جسر جوي للتضامن مع الحادثة المفبركة!!
عجبت لذاك المراسل الصحفي وهو يبكي علي الهواء في قناة الحدث وهو يتحدث عن الكارثة !!
حتي رويتر والبي بي سي وقعت في الفخ ،
وصحيفة الشرق الاوسط الصادرة صباح اليوم في صفحتها الأولي تفرد تتناول الخبر!!
لو كنت مكان وزير الاعلام لتقدمت باستقالتي فورًا وحفظت ماء وجهي!!
الخبر الصحيح هو وفاة اثنين فقط ومصدر الخبر الشائعة من مكتب اعلام حركة عبدالواحد محمد نور!
كيف باعلام دولة أن ينساق وراء خبر من جهة إعلامية معادية!! ويقع في فخ الشائعة،
عزيزي بعد هذا الخبر فقد اعلام مجلس السادة المصداقية
فقدت سونا المصداقية
وعلي ذلك قس ولك الله ياوطن،،