اوعاك قول من يضحكك
قول من يبكيك أولي بيك
يمتلك سعادة الدكتور الفريق اول مالك عقار ميزة ومزيه في خطابه السياسي مطبوعة ببصمته واسلوبه الخاص تعبر عن شخصية تحظي بحضور زذهني وتقارب وجداني بينه ومن يخاطبهم بما بتوافر له من إلمام بتفاصيل الحياة العامة لغمار الشعب من قاعه الي قمته فالرجل كأنه يقرأ ويستشف من عيون من يخاطبهم يلامس تطلعاتهم وامالهم ويحس آلامهم يعرف كيف يخاطبهم وماذا يقول لهم يسرق اسماعهم بتركيز عالي وانسجام لا يالو احد من مستمعية علي الحراك كانه بعث بلسانهم بلغة لايجيدها غيره وخطاب لايقبل ولايفهم إلا بطريقته التي يجيدها كان حديث السيد نائب رئيس مجلس السيادة أمام حشد من أعيان وقيادات مجتمع النيل الأزرق حديث بالسهل الممتنع والحادب علي مصلحة أهله حديث اكثر مباشرة ووضوحا وهو الملم المطلع علي خفايا وخبايا وأسرار مجتمعه عاش معاناتهم واحاط بقدراتهم وطموحاتهم لذي يأتي خطابه إليهم حديث ينفذ الي القلب حديث من يبكي ليوقظ الغافلين لا من يطبطب ويهدهد ويخدر الناس ويصرفهم عن مواجهة واقعهم وتحدياته تحدث نائب الرئيس بقدر علي من الوضوح والواقعية عن كافة قضايا البلاد وتحديات الحرب ورايه في المليشيا وكذب ادعائها في المناداة بالديمقراطية ومحاربة دولة (٥٦) والحركة الإسلامية بدأ عقار يائسا من اي تفاوض او اتفاق يعيد المليشيا لممارسة دور في مستقبل البلاد علي واقع ما فعلت بالبلاد وماعاست فيها من فساد إلاّ أن الأهم في حديث الفريق اول مالك عقار لشعب النيل الأزرق هو ضرورة الوحدة ونبذ القبلية بما تحمل من نتن ومقعدات للتطور والتنمية والتي لا ولن تتاتي إلا بوحدة الكلمة والعمل والتعليم ولانه محيط وملم بالامكانات والموارد التي يمتلكها الإقليم والتي لم تؤثر ايجابا في واقع انسانه التنموي يبدو متحسرا علي هذا الواقع لجهة عدم القدرة علي جذب المستثمرين بل ربما فرض قيود ومكبلات تجعل الإستثمار في الإقليم ضربا من المغامرة وتصغير (الكمشة ) الذي أشار له عقار ربما يحمل إشارات متعددة لما يخافه ويخشاه المستثمرون من تبعات مالية غير مرئية اعاقت وحجمت الاستثمار في كل ولايات السودان لكن ان يظل إقليم النيل الأزرق برقم ثرائه بما يجلس عليه من كنوز والتي كانت سبب المطامع الاجنبيه فيه وفي البلاد ان يظل الإقليم يعاني نقص التنمية والخدمات هذا مايورق عقار ويبحث له عن حل بتقديم تسهيلات وضمانات تطمئن المستثمرين جراح عديدة في واقع البلاد
والاقليم تولم عقار وكل حادب يضع يده عليها بغية الشفاء وتنسم عبير التنمية الذي لاياتي بالنقد الهادم دون اقتراح البدايل والانتظار في محطات دعم الحكومة وبالعمل وليس بالنقد يخلد الأشخاص وتنصب لهم التماثيل حديث عقار يأتي علي قرار ما شهد من جهد ذاتي خلال جولته بالولايات قامت علي أسره مستشفيات ومدارس لياتي الدعم الحكومي مكملا للجهد الشعبي الذي يضعه أمام الأمر الواقع لإكمال النواقص هكذا حديث فتح الجراح وتنظيفها ليتعافي الجسد حديث من يبكيك اليوم لتضحك غدا ولو أراد عقار غير ذلك من حديث الوعود والأماني الطروب فإن ذاكرته ملئية لكن لان الأمر أمره والهم همه فلا بد من حديث يوقظ النيام ويسرم خارطة طريق التنمية والتطور يستفز ساكن الامكانات والقدارات المهولة لدي الإقليم وشعبه ليعود الي روحه وسابق عهده بوحدة الكلمة ورتق النسيج والتسامي فوق المرارات وليس أسعد لعقار في هذه الزيارة اكثر مما سمع عن مصالحات تجري وتمضي في كل محافظات الإقليم سيأتي أكلها وتقطف ثمارها ليغرد المارد مرتادا الآفاق
هذا مالدي
والرأي لكم
