بالنسبه إلى اجتماع اللجنة الرباعية فى واشنطن الذى تاجل عدة مرات علينا ان لا ننزعج بتاتاً من هذه الرباعية و اجتماعها و عدمه و لن يفرض احد ارادته على الشعب السوداني ، نحن الذين نقرر مستقبلنا و نظامنا السياسي و مصالحنا اولا و اخيرا و علينا ان نرفع رؤوسنا عالية و ندعم انتصارات جيشنا. العالم يحترم و يهاب القوى.
مصر و السعودية فى صف الجيش السوداني و مجموعة صمود و تأسيس و هى مجموعة واحده و بغباء تام يظنون إن اجتماع واشنطن بخصوص السودان لصالحهم و يمهد لعودتهم.
الفهم الصحيح لكيفية اتخاذ القرار السياسى فى و اشنطن و مصالح امريكا فى السودان و مصالحنا نحن فى امريكا يجب أن يكون المدخل الاساسى لتعاملنا مع الإدارات الامريكية. القرار السياسي الامريكى و فى جانب العلاقات الدولية يمر ب process معقد و متداخل كيميائياً لينتج بدائل كثيرة تصل إلى مكتب الرئيس الامريكى و فريقه ليختار قرارا بعينه و القرار السياسي الامريكى لسياستها الخارجية يصب فى هدف واحد و هو خدمة المصالح الامريكية فى بلد ما او اقليم جغرافي بعينه و لا تصنعه معاهد ال Think Tanks فى الولايات و التى تعبر عن اتجاهات سياسية مختلفة تتأرجح بين اليمين و اليسار و نظرية المؤامرة كما يكتب البعض بسطحية مفرطه و لايبنى على الدفاع عن مصالح دول او مجموعات سياسية بعينها كما يكتب آخرون بجهل و naivety بل هو اولا و اخيراً يهدف إلى خدمة المصالح الامريكية.
مصالح امريكا تتعارض مع مصالح دويلة الإمارات فى السودان و هى نسبيا اكثر تطابقا مع المصالح المصرية و السعودية فى السودان.
اجتماع الرباعية و هى احتمالية عالية و سيلة ضغط على الامارات لكى ترفع يدها من مساندة الدعم السريع و ترفع يدها من السودان و ذالك ضد المصالح الامريكية فى السودان و امن البحر الاحمر و افريقيا و وقف تمدد النفوذ الصيني و الروسي . استمرار الحرب فى السودان ضد المصالح الامريكية و المصرية و السعودية و هذه الدول تفضل التخلص من الجنجويد و الاستقرار السياسي في السودان و عدم تفككه لخدمة مصالحهم و عينهم على الموارد الاقتصادية الضخمة فى السودان و خاصة المعادن و السباق بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية للتحكم فى المعادن و حتى وصل إلى اقاصى المحيط الهادئ و ال deep sea mining و لاننسى اتفاقية المعادن الضخمة التى و قعتها الولايات المتحدة مع أوكرانيا قبل شهرين تقريبا و هى السبب الاساسي من هدف و اشنطن لوقف الحرب فى أوكرانيا.
الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على مرحلة جديدة فى تطورها التكنولوجي او ما يسمونه الان ال AI revolution و هذه النقلة الجديدة تتطلب طاقة كبيرة و رصدت ادارة ترمب بلايين الدولارات لتطوير قطاع الطاقة و هذه الثورة التكنولوجية ينظر اليها ترمب بانها حجر أساسي to build his own legacy as American president و لكل ذالك السودان مهم جدا و موعود بمستقبل مشرق و خاصة إذا عرفنا نحن قدر انفسنا و مواردنا المعدنية و الطبيعية الأخرى و و ضعنا استراتيجيات و خطط سليمة و شكرنا الله على البلد النعمة التي حبانا الله بها و لانحتاج للهجرة منها.
هل ستسمح الولايات المتحدة للإمارات والتى ليست لديها اى موارد معدنية و طبيعية بالاستحواذ على الكنز السوداني لوحدها و كذالك مصر و السعودية و قطر ؟؟؟
بالتأكيد الاجابة لا
فى رده على سؤال احد الصحفيين عند افتتاحه ل Trump Golf course صباح اليوم فى اسكوتلندا حيث ولدت امه ، قال ترمب انه سوف يسافر اليوم إلى و اشنطن لاهمية حل مشاكل السلام فى العالم و لربما يلمح إلى ما يدور فى السودان و اجتماع الرباعية.
على القيادة فى السودان الاستمرار فى نفس المنهج و الوقوف بصرامة دفاعا عن سيادتنا و عدم الالتفات إلى ما يدور فى اجتماع واشنطن و التعامل معه كما تعاملنا مع مؤتمر ادارة بيدن الفاشلة فى جنيف و ما يهم سيادتنا نحن الذين نقرر فيه و ليسوا الآخرين.
الولايات المتحدة تفضل سيطرة الجيش على الاوضاع فى السودان و كذالك السعودية و مصر و يدركون جيدا خطورة وجود الجنجويد و تاريخهم الارهابى والدموى على الاستقرار فى المنطقة العربية و الأفريقية.
علينا التركيز و الاسراع فى تحرير كردفان و دارفور و جيش واحد و شعب واحد ، انتصارات شعبنا و جيشنا هى مصدر قوتنا و سيطرتنا التامة على دارفور و كردفان لن تعطى الآخرين الفرصة لحشر أنوفهم فى شؤوننا الداخلية و نستطيع حل مشاكلنا و حدنا كسودانيين بوعينا و وحدتنا و حبنا للسودان الوطن الواحد.