الثلاثاء, يوليو 29, 2025
الرئيسيةمقالاتعمق المشهد.. ...

عمق المشهد.. الفاشر تصمد في وجه “الهجوم رقم 221”.. والقوات المسلحة تُسقط رهانات المليشيا الإرهابية. بقلم: عصام حسن علي

في مشهد يعكس الصمود الأسطوري والإرادة الفولاذية، تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة ، من صد الهجوم رقم (221) الذي شنّته مليشيا مليشيا آل دقلو على القطاع الجنوبي الغربي بمدينة الفاشر، مُلحقة بالمهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وسط حالة انهيار تام في صفوف العدو.
هجوم بمرتزقة وأطفال.. ونهاية كارثية
الهجوم الجديد الذي شنّته المليشيا الإرهابية تم بإسناد خارجي واضح، حيث استعانت بضباط ومرتزقة من تشاد، إضافة إلى تجنيد قسري لأطفال سودانيين. وبالرغم من التحضير المكثف والدعم اللوجستي الكبير، إلا أن الهجوم انتهى بكارثة عسكرية وأمنية جديدة، بعد أن فرت قيادات المليشيا وعلى رأسهم ضباط من الماهرية، مستخدمين مواتر صحراوية للفرار نحو معسكر زمزم، تحت نيران القوات المسلحة وسلاح الجو السوداني.
كمين محكم.. وتكتيك نوعي
نصبت القوات المسلحة القوات المشتركة كميناً محكماً في المحور الجنوبي والجنوبي الغربي، استطاعت من خلاله تحييد مئات من عناصر المليشيا، وتدمير عدد كبير من العربات القتالية المدججة بالسلاح، التي تراجعت أمام ضربات المدفعية الثقيلة.
المعارك كشفت أيضاً عن ضعف خبرة المرتزقة التشاديين بطبيعة الجغرافيا المعقدة لمعركة الفاشر، مما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوف المهاجمين، وأفقدهم القدرة على المناورة أو السيطرة على خطوطهم الخلفية.
غنائم نوعية.. ودليل على التدخل الخارجي
وفي مؤشر واضح على الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه المليشيا، استولت القوات المسلحة على عربة قتالية حديثة تابعة لقيادة المليشيا، كانت مجهزة بأحدث أنظمة الاتصالات والمقذوفات، ما يعكس حجم الدعم التقني والاستخباري الذي فشل في ترجمة أي نصر ميداني لصالح العدو.
سلاح الجو يُحكِم الحصار.. والفاشر ترفض السقوط
سلاح الجو السوداني واصل تمشيطه لسماء مدينة الفاشر، مُطارداً فلول المرتزقة الفارين، الذين تركوا خلفهم جثث قتلاهم، ومئات الأسلحة والعربات المحترقة. مشاهد الانكسار والهروب الجماعي أكدت أن الفاشر ليست فقط مدينة مقاومة، بل باتت رمزًا لصمود الأمة السودانية كلها، ورمزًا لفشل مشروع المليشيا في فرض سيطرتها على غرب السودان.
رسالة إلى الداخل والخارج
الانتصار النوعي الذي تحقق في هذا الهجوم يُعد رسالة بالغة الدلالة لكل من راهن على سقوط الفاشر أو تفكك الجبهة الداخلية. فإرادة القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة، المدعومة من أهالي المدينة ومكوناتها الاجتماعية، أثبتت أنها أقوى من محاولات التركيع والتطويق.

ويؤكد هذا الانتصار أيضاً أن الرهان على المليشيا ومرتزقتها الإقليميين هو رهان خاسر، وأن كل دعم خارجي لمشروعها الفاشل سيُدفن في تراب السودان كما دُفن من قبل.
الفاشر تنتصر.. والمليشيا تنهزم
مع كل هجوم جديد، تتسع دائرة انكسار المليشيا، وتتكرس حقيقة واحدة: أن الفاشر عصية على السقوط، وأن السودان ما زال يملك رجالًا يذودون عنه في كل الجبهات.
الفاشر صامدة.. والقوات المسلحة ماضية في طريق النصر والتحرير.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات