الثلاثاء, يوليو 8, 2025
الرئيسيةمقالاتالأوطان تبقى اقوي بوعى شعوبها وأيدٍ تتشابك بروح المسئولية الوطنية. ...

الأوطان تبقى اقوي بوعى شعوبها وأيدٍ تتشابك بروح المسئولية الوطنية. بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

بكل ثقة وأمل سوف ننهض ونتصر، وسيظل السودان شامخاً كالطود الفخيم، متربعاً بتاج العظمة فوق عرش القمم، فالنصر والغلبة أتية بإذن الله تعالى فيها نبض كقسم مقدس ، يتسلل برقة وعذوبة إلى أعماق القلوب قبل أن تصافح الآذان ، يحمل في جعبته وعد السماء بالنصر والعزة والشموخ ، يتسلل فيها لهيب القوة والجبروت، لتوقظ نار الإصرار…وهذه ليست جمل من حروف عابره بل وعد يرفرف في الأفق كغيمة تحمل وعداً وأملاً، تحمله قلوب مفتوحة وعقول مستنيره تعلم أن الأوطان تبقى قوية بوعي شعوبها، وأيدٍ تتشابك بروح المسئولية الوطنية التي لا تعرف التراجع، كل نبض كلمتها، تتلألأ أحلاماً ساحرة لمستقبل مشرق وغد أفضل للشعب السوداني الذي يعرف قيمة الوطن ويعى أنه وطن كبير (حدادي مدادي) مجابه بتحديات كبيرة فرتضها معركة (الكرامة) على الرغم من التأمر الكبير الذي حدث في صبيحة ١٥ أبريل من بعض الخونه والعملاء الذين دسوا السموم لإعادة الفوضى وزعزعة الاستقرار بواسطة مليشيات أسرة آل دقلو الإرهابية، وعندما تحضر تعابير الشرف التضحية والوفاء يصبح لها معنى أعمق فوق اكتاف القوات المسلحة لأنها منظومة قيم يتجلى فيها الايمان العميق بالوطن، وهى ستبقى شمعة تضيء عتمة الليل ونتلمس بنورها طريق مسير الدولة، ونحن ندرك يقيناً أن قطار هذه الرحلة الذي يسير في أرض متعرجة يحتاج إلى سواعدها التي اعتادت دوماً أبداً أن تحمي تراب هذا الوطن من دون ثمن، لعل الثقة في جاهزية القوات المسلحة ليست مجرد تصريحات تعلن، لكنها حقيقة دامغة تقوم على فلسفة رئيسة تتمثل في صورة المواطنة الصالحة التي تتربع في قلوب أبناء القوات المسلحة وجميع منتسبي هذه المؤسسة العظيمة، وهذا ما يراهن عليه الشعب وتؤكد عليه القيادة العسكرية والسياسية دوماً، وقد رأينا حينما ينادي المنادي ترى الجموع من شعب همام تصطف خلف جيشها لحماية وطنها، وتلك التعبئة الشعبية تشير إلى قوة النسيج الذي حطم أحلام المغرضين والحاملين لأجندات تستهدف تدمير الوطن والوقوف على أطلاله مثلما فعلت بدول وأوطان بات الأمن والأمان والاستقرار فيها ضرباً من المستحيل.

▪️السودان وطن كبير، لا يتدخل فى شئون الآخرين، ويدرك بوعى معانى الإنسانية ونصرة شعبه من اي اعتداء آثم، فالأوطان تحيا بالمخلصين، ويحيا الوطن بترابه وناسه، يحيا الوطن بشهدائه الذين ضحوا حتى يصل الشعب السوداني للأمن والاستقرار، وهو يدرك تمام الإدراك حجم المعاناة وهو يتجرع مرارة المليشيا المتمردة، ويعلم يقيناً أن جهوداً تبذل بخطط ورؤى، ومهما عانينا من إنتهاكات هؤلاء (الأوباش) قاتلهم الله الذين بات همهم قتل المواطن الأعزل، قطعاً سنجنى ثمار النصر قريباً، لأن الرهان على الوطن واستقراره هدف كل مخلص يدرك قيمة ترابه ويعرف حجم المعاناة التى تعيشها بعض الدول التى وقعت فريسة لمصيدة التخريب والتفكيك والفوضى، من راهن على الخيانة خسر، ومن سار خلف الأشرار وهانت عليه بلده خاب وفشل، السودان لا شك وطن كبير بصلابة شعبه ووعيه وتماسكه واصطفافه، وقد تجسدت وحدة الشعب وصلابته وفطنه لمؤامرات التشويه، وظهرت متانة العلاقة القوية والاصطفاف خلف القوات المسلحة التي بذل أبناؤها دماءهم عبر كل الحقب التاريخية من عمر الدولة السودانية، ومهما حدث من خراب جراء هده الحرب لبعض مؤسساته العامة، فلدينا يقين وإصرار على لا يتزحزح قيد أنملة من النهوض مجدداً وبناء ما خربته الحرب، شعب عظيم وطيب يثق فى وطنه ويدرك قيمة ترابه.

▪️التاريخ يشهد، وعلى مدار وجود الدولة السودانية، إنها لم تعتد يوماً على أحد، وأن كل الحروب التى خاضتها كانت دفاعاً عن حياض أرضها، وبمجرد أن تستعيد حقوقها المسلوبة تتوقف طاحونة الحرب.
التاريخ هو من يروي مشاهد الحروب في السودان. لذلك من الضرورة بمكان وفي
هذه المرحلة الحرجة التي يتعرض فيها الوطن والمواطن لمؤامرة تمزيق الوطن إرباً إرباً لا بد من اليقظة ثم اليقظة، لأن العدو ما زال يترصد بمحاولة إذكاء نار حرق الوطن، فالشعوب العظيمة، تعرف جيداً قيمة الدولة، وتدرك ما يفعله القائد للحفاظ عليها، ولذلك تجد الشعب السوداني يقف بكل قوة خلف القائد والقوات المسلحة الباسلة لعبور الصعاب ومواجهة التحديات في معركة الكرامة بكل صلابة.

  • غدا ستنتهى الحروب، وسيعرف الجميع حينها ماذا فعل السودان وقائده للحفاظ على الدولة السودانية من الإنهيار، وماذا قدم جنوده البواسل في ميدان الوغي من تضحيات جسام من أجل الحفاظ على مكونات السودان العظيم بقدرته شعبه وقيادته تخطي وتجاوز عقبات مخططات الأعداء بكل حكمة وذكاء وصمود، ونيل ثمار الصمود والوحدة والقدرة على تفكيك مخططات الأعداء بثقة الشعب فى جيشه لا تتزعزع، وهي علاقة متينة ورباط مقدس، عبر الزمن يثبت جيشنا حكمته ورشده ونبل قادته وانحيازه للحق والمواطن، من خلال معاركة التي تتكلل بالنصر وبإصطفاف الشعب ووحدته.. السودان كبير بقواته المسلحة وتضحياتها وشهدائها وصلابة شعبها، افخروا بجيشكم فلدينا جيش عظيم لا يقهر.

▪️ الشعب السوداني ظل صامد وهو يقف في خندق واحد مع قواته المسلحة عبر المقاومة الشعبية، وهو يعى ما يدور من حوله وما يحاك ضده، وبالوعى والثقة يعبر الصعاب، ولولا تضحيات الشهداء ما وصلنا لكل هذه الإنتصارات العظيم في محاور القتال المختلفة وسيبقى أثرهم بتضحياتهم وبطولاتهم ودمائهم الطاهرة التى تشبع بها تراب الوطن وتعبد الطريق للخير والأمن والاستقرار عبر مجاهدات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المساندة من القوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية وهي خير جيوش الأرض وخيرة جنودها الشرفاء، لذلك تبقى العلاقة المتينة بين الشعب وجيشه رمزا للوطنية والصمود عبر الأزمنة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات