السبت, يوليو 5, 2025
الرئيسيةمقالاتكلمات في الهواء ...

كلمات في الهواء قصة كادحة ✍️سميرة عبد السيد جمعة



في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الأسر في مجتمعنا تبرز قصص النجاح والإصرار واحدة من هذه القصص هي قصة امرأة نزحت إلى إحدى قري وطننا الحبيب فرارا من ويلات الحرب لتقوم بتربية ابنائها وتعليمهم بكل تفان وإخلاص ولجهة أن القرية التي تسكن بها تفتقر إلى فرص العمل حيث أن المزارع هي الفرصة الوحيدة المتاحة مع القليل من الأعمال الأخرى كانت تعمل هذه المرأة بالحواشات حيث تقوم بتمكين زراعة البصل وحصاد الفاصوليا والبرسيم والقطن وغيرها كما عملت بالطواحين لنظافة العيش الحب و في حفر الشارع لصيانة أعطال توصيلات المياه لا سيما أن القرية بها توصيلات متهالكة بسبب التقادم فهي لم تتردد في الحفر لمعرفة مكان العطل ثم الإصلاح فكانت سببا لسقية جميع سكان المربع الذي تسكن فيه ورغم الكثير من الأعمال الشاقة التي تقوم بها الا انها لم تيأس ابدا في سبيل الحصول على لقمة العيش الحلال لتربية أبنائها اذكر وبينما كنت اتجول في احد شوارع القرية وجدتها تعمل في ميدان مفتوح تدق طوب أخضر وهي تواجه صعوبة كبيرة في العمل بسبب طبيعة الطين اللزج في المنطقة وصعوبة خروجة من القالب المخصص لصناعتة فسألتها عن سبب استمرارها بتلكم الأعمال التي لا تتناسب وكونها امرأة أجابت بأنها مضطرة إلى ذلك لحوجتها الماسة لمقابلة منصرفات المعيشة و التعليم لابنائها بالإضافة إلى أنها تحب أن تفي بوعدها لصاحب المنزل الذي يريد بناء منزلة وتسليمةالكمية المطلوبة في الوقت المحدد مقابل الأجر الذي لايفي بأقل المتطلبات كانت كلماتها بسيطة لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني عن الصبر والإصرار والالتزام
أن قصة هذه المرأة تزكرنا بأهمية العمل الجاد والتفاني في تحقيق الأهداف انها قصة تؤكد أن النجاح لايأتي بسهولة بل يتطلب جهد وتفانيا هذه المرأة نموزج يحتزي به للمرأة السودانية التي تعمل بكل ماتملك من قوة من أجل بناء مستقبل أفضل لأبنائها كما أنها قصة الهام للمجتمع تزكرنا بأهمية الإصرار في تحقيق الأهداف فلنكن جميعا قدر المسؤلية لبناء مجتمع أفضل وأكثر تماسكا

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات