الجمعة, يوليو 4, 2025
الرئيسيةمقالاتنظرة على الآراء المتباينة حول إختيار د. معز عمر بخيت وزيراََ للصحة....

نظرة على الآراء المتباينة حول إختيار د. معز عمر بخيت وزيراََ للصحة. الركابي حسن يعقوب

تباينت الآراء حول إختيار رئيس الوزراء الإنتقالي كامل إدريس لثلاثة وزراء في أول إعلان له عن الوزراء المدنيين لحكومة الأمل التي أوكل إليه مهمة إختيار أعضائها وقيادتها لكامل الفترة الإنتقالية.

وتركز الإختلاف والتباين وتكثف حول الوزراء الثلاثة في وزير الصحة دكتور معز عمر بخيت ، بشكل ملفت ومثير للانتباه. وانقسمت الآراء حوله إلى خمس فئات..

الفئة الأولى رافضة له انطلاقاََ من رصدهم لمواقفه السابقة من خلال منشوراته نثراََ وشعراََ ، ومن خلال قصائد نظمها في هجاء مجموعة سياسية بعينها ومقالات دبجها في الهجوم والسخرية من هذه المجموعة ومعارضته الحادة لسياساتها وبرامجها وتوجهاتها.

وفئة ثانية، رافضة له ومتحفظة على اختياره تأسيساََ على رصدهم أيضاً لقصائد نظمها في وقت سابق يهجو بها من سماهم ب (العسكر) على نحو لاذع ويهاجم فيها بعض رموزها الفاعلين ويذكرهم بالإسم.

وفئة ثالثة لم تبد رفضها له ، لكنها تحسرت على ذهاب الوزير السابق د. هيثم ورأت أنه ظل يبلي بلاءاََ حسناََ طيلة توليه المنصب خاصة في فترة الحرب، وترى هذه الفئة أنه كان ينبغي الإبقاء عليه ليستكمل بناء ما بدأه ، ويضيف هؤلاء أن د. هيثم لم يعرف له انتماء سياسي أو توجه حزبي وأنه أظهر قدر عال من الكفاءة والمهنية في إدارة الحقل الصحي.

أما الفئة الرابعة فترى أن الحكم على الرجل في هذا الوقت هو أمر سابق لأوانه وغير منصف وغير عادل ، وترى أنه من الضروري إعطاء الرجل فرصة لإثبات جدارته وكفاءته على أرض الواقع ومن ثم يمكن بعدها الحكم عليه من واقع أدائه الفعلي الذي سيكون مرئياََ رأي العين. وترى هذه الفئة وبحسب دلائل ساقتها من وحي منتوجه الشعري أنه لم ترصد للرجل مواقف داعمة لميليشيا الدعم السريع وجناحها السياسي في أطواره ومسمياته المختلفة بعد 15 أبريل 2023 .

الفئة الخامسة والأخيرة هي فئة مؤيدة لتعيينه مبشرة بأنه سيحدث نقلة نوعية في قطاع الصحة بما لديه من خبرات مشهودة سابقة في دول أخرى ومؤسسات إقليمية ودولية ، ويؤكد هؤلاء على أنه سيغير الواقع الحالي لقطاع الصحة وينقله إلى واقع أفضل. ويعرض مؤيدو إختيار الرجل بعض أبيات شعرية أنشأها في ذم الميليشيا وداعميها ونصرة الجيش والقوات المساندة له في معركة الكرامة، للتدليل على براءة الرجل من تهمة مناصرة الميليشيا ومشروعها السياسي التقسيمي المدعوم من الخارج.

وفي رأيي أن هذا التباين بخصوص أول حزمة مختارة من الطاقم الوزاري لحكومة الأمل عامة ووزير الصحة خاصة هو دليل صحة وعافية فهذا دأب المجتمعات الإنسانية بصفة عامة حيث يستحيل تحقق الإجماع حول الأشخاص والقضايا العامة إلا نادراََ، وهو دليل عافية أيضاً كون التباين يدور ويدار في نطاقه السلس غير المنفلت.

وشخصياََ أجد نفسي ضمن الفئة الرابعة، وأضيف إلى علم وذاكرة الجميع حقيقة نسيها الناس وخاصة الرافضين لتعيين وزير الصحة الجديد، وهي أن هناك حاجز مهم جداً لا يمكن لمن لا يجتازه أن يكون ضمن الطاقم الوزاري لحكومة الأمل وهو (الفحص الأمني) وهو شرط معلن عنه والركيزة الأساسية فيه الموقف من معركة الكرامة وهو فحص الغرض منه الحيلولة دون تسلل الميليشيا الإرهابية عبر أشخاص من ذراعها السياسي غير معروفين للعامة إلى حكومة الأمل للعمل من داخلها لصالح الميليشيا.

لهذا فليطمئن المتوجسون وهم أصلاء في الصف الوطني ولتهدأ نفوسهم فالأجهزة المختصة التي حققت هذا النصر الكبير على يقظة تامة وأعينها (مفنجلة) تفحص وترصد وتتابع باحترافية عالية وغربالها دقيق جداََ لن تمر عبره خنافس قحت وقمل الميليشيا الإرهابية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات