والشاعر المرهف أبو آمنه حامد عندما كتب اغنيته الشهيرة والتي تغنى بها الفنان الكبير صلاح بن البادية (سال من شعرها الذهب) فقد زادها إلقا وعرًف بالشاعر ابوامنة حامد اكثر خاصة عند الشباب.
وعندما كتب تلك القصيدة والتي وصف شعر تلك (الحسناء) الذي (يلمع) كالذهب وهو (طويل)و(تدلى) وكاد ان (ينسكب)وهو (خفيف) كلما عبثت به نسمة (ماج) و(اضطرب) كانه يوصف في هذا جزء من القصيدة السودان وليست (الحسناء) مثل رمزية (عزة) في الأغنية الوطنية المعروفة (عزة في هواك ) و(عزة) هنا تعني( السودان).
والذهب في السودان (ماج) و(اضطرب) في مساحات ممتدة بين ولايات نهر النيل والبحر الحمر والشمالية، ليس بسبب (نسمة) عبثت بشعر (حسناء) ابوآمنة حامد ولكنه ماج واضطرب بفضل تلك الجهود الكبيرة التي بذلتها و تبذلها حكومة نهر النيل بقيادة الدكتور محمد البدوي عبد الماجد والشركة السودانية للموارد المعدنية بقيادة مديرها العام محمد طاهر عمر و كبير مساعديه في نهر النيل معتز حاج نور فقد اثمرت تلك الجهود بتوصيل الكهرباء والمياه الى سوق الطواحين في العبيدية ليكون هذا العمل الكبير حلا جذريا لكل مشاكل الإنتاج والخدمات. في مواقع انتاج الذهب في ولاية نهر النيل والتي تنتج حوالي( 60%) من انتاج الذهب في السودان وهذه نسبة تعادل ثلثي الإنتاج وبادخال الكهرباء والمياه يتوقع ان تزيد الانتاجية بنسبة كبيرة بعد انخفضت من (3) طن الى( 700) كيلو فقط بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج كما أشار بذلك المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن ابراهيم كرار في حديثه في حفل التدشين بسوق الطواحين بالعبيدية، لأن معظم المعدنين يستخدمون المولدات التي تسهلك( 1700)برميل جازولين في اليوم وبدخول الكهرباء تزيد من انتاجية الذهب وتقلل من استهلاك الوقود.
ويتوقع بهذا العمل الكبير الذي قاده والي نهر النيل دي.محمد البدوي عبد الماجد والمدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية محمد طاهر عمر وشعبة المعدنين. وصاحبي( الأرض) و(الجمهور) المدير التنفيذي لمحلية بربر حسن ابراهيم كرار والمدير التنفيذي لمحلية ابوحمد عبد الرؤوف المبارك سيكون له الأثر في الانتاجية على (الاقتصاد) الوطني وعلى (الامن) القومي للبلاد لان مورد الذهب شكل (سندا) و( دعما) قويا للدولة وهى تواجه هذه الحرب بمخططات دولية وإقليمية. والذهب كان (حاضرا) في هذه الأزمة عندما (غابت) كل (الموارد)، ويكون للذهب بعد دخول الكهرباء والمياه بسوق الطواحين اليد الطولى في عمليات البناء والأعمار بعد الحرب وسيكون السودان ( ثابتا) (راكزا) وليس/(مائجا) ولا( مضطربا) مثل (شٓعٓر) حسناء الشاعر ابوآمنة حامد.