التسول ظاهرة اجتماعية معقدة حيث يلجأ لها كثير من الناس بسبب الفقر والبطالة وعدم توفر فرص للعمل ربما يعتقد الكثيرين أن الحديث عن التسول ليس بالأمر الجديد للأسف فإن واقع الأمر يشير لكارثة حقيقية بعد الحرب لدخول فئات جديدة في المجتمع لحلبة التسول وقد ازدادت نسبته في ظل تلكم الظروف التي تمر بها البلاد من حروب افقدتهم الكثير من أعمالهم وهو ليس مجرد مشكلة فردية بل انعكاس لمشاكل هيكلية في المجتمع بإمكاننا أن نخفف من حدته بإيجاد حلول جزرية بدلا من تقديم المال بشكل فردي اذكر في يوم عادي كنت امتطي مركبة عامة وفجأة وجدت المتسولين يمرون بين الركاب كل منهم يروي قصة حذينة عن ظروفه ويطلب المساعدة المالية ويلحون على السؤال بشكل متكرر مما تسبب في احراج الكثيرين والمشكلة ليست في السؤال بل في الضغط الذي يمارسونه للحصول على المال حتى عندما لايكون لدى الناس مايكفي لتقديمه لهم فهذه الظاهرة تتطلب منا إعادة النظر في كيفية التعامل معها بدلا من التركيز على تقديم المساعدة بشكل أحادي ويجب أن نعمل على دعم المبادرات التي توفر فرص عمل وتدريب مهني للمتسولين كما يجب على الحكومة والمجتمع المدني العمل معا لتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي لأولئك الذين يحتاجون الية لنكون مجتمع أكثر استقرارا