.
في مقال سابق تحدثنا عن ضرورة تأهيل وتفعيل دور رعاية الاطفال فاقدي السند او كما يسمونها أهل الاختصاص (فاقدي الرعاية الوالدية) خاصة بعد تزايد اعدادهم بكثرة في المناطق المحررة بواسطة قواتنا المسلحة من قبضة مليشيا الدعم السريع وهذه الظاهرة لاشك جاءت نسبة لفقدان هؤلاء الاطفال لذويهم بسبب انتهاكات جسيمة تعدت وصف اللانسانية .
وذكرنا دور جهات الاختصاص (اجهزة الدولة المختصة و منظمات المجتمع المدني و المنظمات الدولية) واشرنا بالأخص لدور المجلس القومي لرعاية الامومة والطفولة.
وفي هذا المقال نشير إلى قلقل الشارع والرأي العام اذاء تزايد هذه الظاهر لاسيما وإن الوضع تأزم اكثر حيث صار عدد الأطفال المتشردين اكثر بل أخطر لان الفئة العمرية لهم تراوحت ما بين سن الثماني من عمرهم إلى فوق الثماني عشر عاما اي صار الاطفال و البالغين في مجتمع واحد مما يؤدي لظهور كافة صور الاجرام والانحراف وسط الأطفال باحتكاكهم مع ذوي الاعمار الكبيرة.
نجدد مناشدتنا للدولة ممثلة في وزارة الرعاية الاجتماعية (المجلس القومي لرعاية الامومة والطفولة) و ممثل اليونسيف في السودان ومكاتبة بانقاذ هؤلاء الأطفال وإيجاد طرق لايوائهم ورعايتهم وتاهيلهم قبل فوات الأوان ، فهم جزء من نواة المجتمع وإن لم يتم معالجة امرهم سوف يتم تدمير اجيال و من ثم يصيرون عالة على المجتمع وربما نواة لمجتمع غير قويم لا يحمد عقباه.