يشكل الوعى بقضايا الوطن الأساسية وما يحاك من تأمر ضد الوطن، أهم أسلحة الحماية وطوق نجاة الوطن، فالشعب الذي حباه الله بالفهم والوعى والإدراك العالي لكل ما يحاك له، من مخططات ومؤامرات، وحملات شرسة لتزييف الوعى والسيطرة علي العقول بما يتيح لقوي التأمر الدولي من تدمير الدول وخلق فوضى خلاقه من الداخل عبر ازرع داخلية تعمل على تحريضها على صخب وتفكيك الوطن، بما يسهل على) العدو ( إسقاط الدولة واضعافها من أجل السيطرة على
مقدراتها، بإشاعة الفوضى والانفلات، مما يستوجب أن يكون هنالك وعي حقيقي يتمثل في ضرورة إصطفاف الشعب، حول قواته المسلحة وقيادته والتي تشمل بلا أدنى اي شك يمثل طوق
النجاة الموصل الي أهمية الحفاظ على قدرات مؤسسات الدولة المتعددة وقواته المسلحة بغرض مجابهة التهديدات الخارجية.
- يتخذ العدو عدة خيارات وسائل تمكنه من تحقيق المبتغي من بينها حملات الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتحريض والتي لا تتوقف بهدف تزييف وعى الشعوب فى إطار الحروب (الجديدة) التى تستغل التطور الهائل فى وسائل الاتصال والتواصل، والعمل من خلال ذلك على هز ثقة الشعوب فى أنظمتها وحكوماتها، وإحداث الفتنة وعدم الثقة، وبالتالى تحقيق هدف قوى الشر فى توجيه الشعوب نحو الدمار والخراب دون أن تتكلف قوى الشر إلا القليل مقارنة بالحروب النظامية ذات التكلفة الباهظة.
- وحدة الصف الوطني ضرورة حتمية لمواجهة تهديدات مليشيا آل دقلو الإرهابية، من هنا تأتي أهمية التكاتف الوطني لمجابهة التحديات الأمنية التي تفرضها واقع الإنتهاكات المتعمدة بمنهجية مدروسة لا تفرق بين رجل وامرأة من قبل هذه المليشيا القاتلة المتمردة، فالواجب يحتم التصدي بكل قوة على هذه التهديدات يتطلب تضافر جهود كافة مكونات المجتمع السوداني في معركة الكرامة، بما يشمل الزعامات التقليدية، ومنظمات المجتمع المدني، والقوى السياسية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية، بهدف تشكيل جبهة وطنية موحدة تضع المصالح العليا للبلاد فوق أي اعتبارات أخرى، حيث أن المسؤولية الأساسية في تحقيق هذا الهدف تقع على عاتق القيادات الوطنية، بمختلف توجهاتها، سواء في الحكومة أو المعارضة، تتجاوز كل الخلافات السياسية الراهنة بالإصطفاف خلف رؤية أمنية وطنية شاملة تمثل ركيزة أساسية في معركة الكرامة ضد هذه المليشيا القاتلة المجرمة، من خلال الوقوف صفاً واحداً مع القوات المسلحة وقياداتها وهم يتصدون بكل بسالة وفداء لهذه المؤامرة الخبيثة وأن دعمهم يمثل واجباً وطنياً على جميع الأطراف.
بما يمكنها من القضاء على التهديدات التي تقوم بها هذه المليشيا الإرهابية والعمل على القضاء عليها تماماً من أجل ترسيخ الاستقرار وبسط الأمن في البلاد. - محاولات أعداء السودان الساعية لضرب تلاحم وحدته الوطنية والأهم من ذلك لهم ضرب وعيه الوطني، كل تلك المداخيل باءت وستبوء حتماً بالفشل، وهذا الأمر بقدر ما أصاب تلك الأطراف بالإحباط واليأس وبكثير من الهستيريا والتخبط، بقدر ما جعلهم أشرس وأكثر تشبثاً في البحث عما كل ما من شأنه ضرب الحالة الوطنية واستهدافها بكل الوسائل والأسلحة، ومنها سلاح التشكيك بما يصدر عن مؤسسات الدولة.
هنالك حقيقة هامة يجب أن ندركها جميعاً في هذا الظرف التاريخي الإستثنائي الهام وهي أن الوعي الوطني هو جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني، الذي يجب أن يكون بمعنى أن وعينا الوطني على قدر عال من الكفاءة والنضج بما يواكب حرب الكرامة والتعاطي الراشد مع أحداثها التي نتعرض لها، فالمطلوب اليوم تحصين وصون وحماية جبهتنا الداخلية التي تشكل حاجز صد لكل ما يحاك ويجري من مؤامرات، وهذا الوعى وحده نعمة كبيرة من الله لا يشعر بقيمتها إلا كل سوداني أصيل يؤمن بأن السودان هو الوطن الذي لا وطن لنا غيره أيا كان حجم المغريات، ويشهد لنا التاريخ أننا كسودانين من كنا نصبر، ونواجه، ونتغلب على أى تحديات أو ظروف طارئه أيا كانت درجة صعوبتها أو خطورتها، ولعل ماحدث في 15 ابريل يناير لهو أكبر دليل على صدق ماأقول… وهذه المؤامرة التي حشد لها من الإمكانيات المادية اللوجستية والبشرية يمكن لها ان تحتل دولة عظمى..!! لكن بيقظة وقوة القوات المسلحة الدرع والسيف لكل خائن وعميل استطاعت التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة فقدمت درس كبير في قيم الوفاء لوطن والتضحية، بكل ماهو غالى ونفيث من أجل أن نعبر تلك المخططات التى كانت تستهدف تفتيت الجيش، وتقسيم السودان إلى دويلات، حيث إستطاع كل أبناء الوطن ، وعلى رأسهم المقاومة الشعبية، والمستنفرين، فالمقاومة الشعبية لاشك باتت الأمل والترياق للتحرر والإنعتاق من براثن مليشيا آل دقلو الإرهابية التي عاثت في البلد قتلا وتقتيلا وتشريداً ونهباً فعلوا كل الموبقات لم يسلم منه شجر ولا حجر ولا بشر، هذا الجيش الذى تعرض هو الأخر لأكبر مؤامرة فى تاريخه ورغم كل تلك المؤامرات، وبعد صبر وكفاح كما سبق ، وأشرت أعلاه إستطعنا تطوير منظومة التسليح حتى أصبحت قواتنا المسلحة تملك زمام المبادرة لتنظيف جيوب ما تبقى من هذه المليشيا المتمردة في كآفة محاور القتال ومازالت بشائر النصر تتوالى وهي تنطق بالحق وتكشف وطنية القوات المسلحة وهي تسير علي هدي وحق لتؤكد بحق إنها الدرع الشريف والسيف البتار ندعوا الله أن يحفظ السودان وقوتنا المسلحة ورجالها ويحمى أمننا ويصون عزتنا من أن ينالها الكارهون والحاقدون والمغامرون، للقوات المسلحة القدرة الكبيرة والكافية على خوض معارك شرسة في كآفة جبهات القتال من أجل الحفاظ على العمق الاستراتيجى للحفاظ على أمن ، وإستقرار البلاد.
جيش واحد شعب واحد.