نرسل إليك هذه المناشدة اخي والي ولاية النيل الأبيض الهمام سعادة الفريق قمر الدين محمد فضل المولى وهي رسالة حق لا نقصد فيها مداحاً ولا تطبيلاً وبما إنني لست من فئة المداحين والمزمرين للأشخاص مهما علت مكانتهم هذا من ناحية، ومن ناحية اخري عندما أكتب عن الأمير أحمد الافندي ليس لي مصلحة شخصية عنده أو عند أحد من أهله أو ذويه، فأنا لا أدعي بأني أعلم عنه كل شيء، حتى أكتب عنه كل ما يستحقه، لكنني سأكتب بمسئولية أخلاقية يمليها الضمير عن دعمه وإسناده ودوره الكبير في معركة الكرامة وهي كلمات حق يجب علي قولها في رجل وجد في زمن (قل فيه الرجال) وفي رجل تحمل المسئولية الوطنية بكل إقتدار وصبر ومصابرة وهي دعوة لتكريم من أجزل العطاء وقدم بلا مني ولا أذى لمعركة (الكرامة) وهنا نشير الي واحد من الرجال الأوفياء، الذين قدموا لنا أروع نماذج البذل والعطاء، فقد أوصلتنا رؤيتهم الثاقبة في مضار الإسناد المدني، نحو المبتغي المأمول، فبرز من هؤلاء النفر على مستوى الوطن الأمير أحمد الأفندي صاحب سيرة الحافلة بالعطاء للوطن من خلال تعدد مبادراته الخيرية لإسناد للقوات المسلحة في معركة الكرامة، ويعد نموذجاً لرجل البر والإحسان والوطني الذي سخر إمكاناته لخدمة الوطن، ليس فقط في ولاية النيل الأبيض فحسب، بل في مختلف المحاور والجبهات بتسيير القوافل مثالاً لا حصراً قوات الحرس الرئاسي والقيادة العامة ورعاية معسكرات التدريب للمستنفرين في ولاية البحر الأحمر، ودعمه للمقاومة الشعبية في محليتي ام رمته والقطينة والخ.. من أشكال الدعم الإسناد، فيمثل تكريمه واجب إنساني وطني لأن في اعماله تتجسد معاني الوطنية الواضحة، فما أجمل الوطنية ونبلها التي يساند فيها أهل ولايته ومواطنيها، فحينها نرى إشراقه الحياة تضيء الجميع.
- تكريم مثل هذا الشخص يمثل توثيقاً لإسهاماته العديدة والمتعددة وتكريمه يعني تكريم لجميع رجال الأعمال الذين يساهمون في دعم الوطن، فهو بلا أدنى شك يستحق التكريم، ليس لأجل التكريم وحسب، بل لأجل استمراريته في العطاء لأجل الإنسان والوطن، فالأوطان المتقدمة تكرم المتميز بالأعمال وحسن الأفعال فالجهود التي تبذل لابد لها من شكر يعززها، والتميز الذي يسر به الآخرون لابد له من إضاءة تظهره، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقد ظل الأمير أحمد الأفندي يقدم العطاء تلو العطاء بعيداً عن الأضواء ويبذل جهود جباره ومشرفه في ميدان الإسناد والدعم دون ضجيج إعلامي لأن همه الوحيد هو خدمة الوطن والقوات المسلحة بكآفة تشكيلاتها، فهو رجل وطني غيور وله مواقف مشرفة لا سيما بما يختص بمعركة الكرامة قدم الدعم بالمواد والعتاد من سلاح وعربات وكان الممون الذي لايبخل قط وشكل سند حقيقي للمقاومة الشعبية في حرب الكرامة…رجل تقي صاحب قيم فاضلة وشيم أخلاقية رفيعة، يقضى جل أعماله مكرسه لفعل الخير، لم تكن بوصلة اهتمامه تتجه إلى المال والانغماس في حب الدنيا وزخارفها، بل كان صاحب قلب سليم منصرفاً للخير والعمل الصالح يقول تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم) متسم بخصال المعروفة بقيم الكرم والجود ولعل صفة الكرم قرين لكثير من الصفات (الحلم والصبر والإيثار والمروءة وحب الخير والإحسان للناس) وكما يقول بعض الحكماء أصل المحاسن كلها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النفس عن الحرام وسخاؤها بما يملك على الخاص والعام، وجميع خصال الخير من فروعه، لا غرو ان الأمير الأفندي كان من أهل الكرم والنخوة والجود ما أروعها من قيم فضيلة وشيم نبيلة التي كانت متأصلة في شخصيته وقد شكلت مدرسة تربوية في كثير من الخصال الحميدة والأعمال الصالحة، أما على صعيد طريق الاعمال الإنسانية والخيريه والوطنية فحدث ولا حرج حيث ظل يقدم وما زال الكثير من الأعمال الخيرية المتعددة المتنوعة خدمة للأهل ولكل محتاج دون مني ولا أذى وفي عطائه هذا لا يفرق ولا (يتخندق) خلف منطقه أو مكون بعينه على الإطلاق وانما الكل (سواسية) لديه في العمل الخيري.