قلة الادب أو الوقاحة او قلة الذوق هى مترادفات لمعنى واحد هو عدم الأحترام وعدم التصرف فى اطار قواعد الفعل المجتمعي أو مانسميه مخالفة القوانين الإجتماعية التي تحكم المجتمعات وتكون ضابطاً لسلوكها مايهمنا في هذا الأمر أن هناك فئة سودانية أو جماعة سودانية (سياسية واخرى شبه عسكرية) خرجت عن السلوك المجتمعي وغالت في قلة الأدب والوقاحة لدرجة ان قلة الأدب توردت خدودها من سوء ادبها .
ومن سوء ادبنا نحن القراء والمشاهدين عندما نستمع لجماعة الحرية والتغيير وجوقة المليشيا وهم يتحدثون للقنوات ويكتبون على الصفحات نشعر بأننا دخلنا حزية قلة الأدب لمجرد متابعتنا لشلة الآفاكين الذين تحدوا مسيلمة الكذاب في صنعته وطالبوا سلالته بأن هلموا إلينا وأجلسوا بين أيدينا طلاباً لا معلمين فنحن رفعنا شعار (الحُوار الغلب شيخو) ولكن عندما اتذكر مقولة الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين التي قال فيها “إذا شعرت بأنك قليل الأدب فأنت مؤدب لأن قليلي الأدب لايشعرون” فالحمد لله اننا لسنا في حزية قليلي الأدب لأننا شعرنا بقلة الأدب إذن نحن مؤدبون فمجرد الشعور أخرجنا من المحظور .
يقف الشيطان حائراً عندما يستمع لمداخلات مستشاري المليشيا المتمردة وقادتهم وكذلك مداخلات الجناح السياسي للمليشيا الذي لم يستقر على اسم منذ ميلاده نعم يقف الشيطان حائراً مكتوف الأيدي ولسانه يتمتم (انا لم اعلمهم هكذا فقط كل الذي علمتهم إياه الف باء تاء ثاء الكذب وقال وهو يبتسم ما طار طائر وارتفع إلا وكما طار وقع ) ، فحتما سيقع هؤلاء بل بدأت رحلة سقوطهم وانكشفت ملامح الزيف والمجتمع الذي خرجوا عن مألوفة نزع عنهم فتات الثقة الذي نالوه عن غفلة.
جَداً لينا من جِد وهو كبير الأسرة جاءه خطيب يطلب يد حفيدته فوعده خيراً وعندما طرح الأمر للشورى اختلف أهل بيته على الأمر فمنهم من ذهب لمباركة الخطيب وقالوا خير البر عاجله ومنهم من ذهب للرفض ومن عادة أهل البادية أن العروس لا رأي لها فوق رأي الأهل والكلمة الأخيرة للكبير وعندما احتدم الخلاف جاء صوت العروس من خارج غرفة الشورى (انا موافقة وغير فلان مابتزوج) فأنتفض الجد من مجلسه وقال لها تمت الناقصة يا القاهر الناهر نحن رأي لفتاة ماعندنا بلاش قلة أدب وإنتو القاعدين كتر خيركم وقوم أجنا كلم أهل الخطيب قول ليهم مرا ماعندنا ليكم دي نهاية قلة الأدب…فنهاية قلة الأدب أوصلت العروس وجماعتنا ديل للحرمان … اللهم أدم الحرمان ونجي من شرورهم اهل السودان… لنا عودة .