الأخضر الملكي لون الملوك ولون الجنة ولون ثياب أهل الجنة، وأحَبّ الألوان إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الأخضر “المُدْهَمّ” كما ورد في القرآن الكريم باللفظ المثنى للكلمة في سورة الرحمٰن(مُدْهَامَّتَانِ) وهي كلمة تصف اللون الأخضر. فخامة صاحب الأخضر الملكي الجيش السوداني ضباط وضباط صف وجنود انتم ملوك على الارض ماعاش ولا كان من وقف قصادكم في كل المعارك. مايزيد عن قرن الجيش هو القوة الضاربة في البلاد ولا اي قوة توازيه وزنه ذهب وماس وله ثقل كبير في المحاور الإقليمية والدولية تعرف بالقوة والشجاعة وهذة الشهادة من قبل المستعمر انذاك بأن الجيش السوداني رجاله من حديد لا يهابون الموت ولا تهزمهم الشائعات والمكايد المؤامرات يظلوا صامدين في وجه كل الأعداء لا احد يجرؤ على هزيمته وتفكيكه.
خاض الجيش السوداني منذ تأسيسه عدة حروب، أظهر خلالها أدبياته العسكرية وقدراته القتالية العالية وكفاءة جنوده وتشكيلاته في الدفاع عن الوطن وعن القضايا الوطنية، علاوة على كونه صمام الأمان في حماية النسيج الوطني، وقدم شهداء على مر الزمان وشهداء جدد سقطوا في مواجهة المليشيات المتمردة لتتواصل مسيرة التضحيات الجسام التي يبذلها الجيش في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد. ولا ننسى ان الجيش ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وسطر عبرها أعظم البطولات، لتعكس عبقرية العسكرية السودانية العريقة، فكرا وتخطيطا وتنفيذا وتأكيدا على عقيدة الجيش والشعب القائمة على الكرامة والعزة، وهو ما جعل كل محاولات الأعداء تتكسر على أعتابها في الماضي والحاضر. عاش الكاكي الأخضر الملكي يزين سوداننا بالأمن والأمان والاستقرار في كل ربوعه.