أدرك جيدًا حجم المخاطر التي تحيط بالوطن و التهديدات التي نتلقاها ترهيبًا وترويعًا وتخويفًا وأعلم أنها صادرة من قوى تضمرُ الشَّرَّ وتمتهن الاغتيالات وتسير في مسالك القتل لا يردعها ضمير ولا تقوى الله قدر ما تعمد إلى جعل الدَّم السوداني مشاعًا والحياة جحيمًا، لتركيع الحكومة السودانية.
هذه التهديدات وما تهدف إليه يعرض حياة الأبرياء للخطر.
لم تكف دويلة الشر عن معاونة تتار العصر، الذى أتى حين غفلة من الزمن،نقول لهم ولمعاونيهم لكل بداية نهاية،وسوف ينتصر الحق على الباطل ولو بعد حين.
انني على عقيدة راسخة بأن لا مكان بيننا لأي عميل مرتزق منافق يحمل توجهات، تضر بالسودان وشعبه الحر الأبي.
حرية الأوطان واستعادة سيادتها لا تأتي بالمجان، وان هزيمة الميليشيا، ومن يدعمه لا بد لها من ثمنٍ غال،فماذا تعني الحياة لنا دون عز وكرامة؟
الشعب السوداني حر وسوف لا يعيش يومًا خانعًا ذليلًا مهانًا، تحت عبودية القوى الخارجية.
التضحية من أجل السودان واجبة ليست مِنّة،بل شرف لا يبلغه شرف آخر، ولذلك لا مجال للترغيب بمكاسب تافهة بقدر ما ضحينا به من دم ومال وممتلكات،وما تعرضت له المؤسسات الحكومية الحيوية من دمار وإحراق في الخرطوم وحاليًا بورتسودان، بأيدي المليشيات وحلفائها،التي استهدفت منشآت حيوية مدنية بشكل سافر وممنهج.
كل الهجمات التي نُفذت تتحملها الميليشيا باعتبارها الطرف الأول الأبرز في مواجهة القوات المسلحة.
رسالتنا للقوى الإقليمية والدولية، الشعب السوداني، واع لما يحدث وثابت كجبل البركل والعوينات في أقصى الشمال، وجبل مرة في الغرب، والانقسنا في الجنوب الشرقي، و التاكا وسلسلة جبال البحر الأحمر في الشرق،لا ترهبنا التهديدات، ولا تغرينا أموال المنظمات الإرهابية، سوف نقتلع حقوقنا المشروعة قانونًا لن نتسولها بل سننتزعها من كل من يقف وراء استهداف الوطن والمواطن المغلوب على أمره.
لن نتوقف عن الدفاع عن جيشنا ذلك فرض علينا،ولن نقبل بسيادة منقوصة، ومن يعتقد أننا ضعافًا فقد أخطأ، إيماننا راسخ بالنصر الناجز، ونؤمن أن الوطن سينتصر بحول الله وقوته على قوي البغي والشر.
أن ما نعيشه من دمار وترويع ليس سوى هذيان وسيبقى السودان، لأننا نقاتل من أجل الوطن، وليس من طريق لنا غير النصر وحيازة الوطن رفعة وسيادة واستقلال وكرامة لايفهمها من اعماهم المال والسلطة وافقدهم صوابهم، وجعلهم مجرد أدوات جبلت على الخنوع والارتهان.
لو مافي الأرض ذهبًا مقابل وطن نتنازل عنه، وقيم نتخلى عنها لما رضينا، ولاخترتنا الموت كرماء على الحياة اذلاء.
هذا ما يجب أن يفهمه كلاب الصيد.
من دأبوا على التهديد، وما يجب ان يعقله من ساروا في طريق الغواية ووقفوا في دناءة الاستجداء والرخص وبيع الضمير.