الخميس, يوليو 31, 2025
الرئيسيةأسرة و مجتمعالدكتورة مرافئ الضوء في دهاليز العلم والرحمة. ...

الدكتورة مرافئ الضوء في دهاليز العلم والرحمة. بقلم/ جادالله بابكر كرتوب

لهوي النفوس سريرة لا تُعلم، ولكن حين يتعلّق الأمر بالدكتورة مرافئ — بنت الأخت، رفيقة الخلق الأول، وظل الروح المتماهي مع الظل فإن الكلمات لا تأتي من القواميس، بل من نبع القلب.

وما تهنئتي اليوم إلا امتداد لحكاية بدأت قبل أن نُعرف بالأسماء، حين خُلقت الأرواح في لحظة واحدة، رغبة في الحياة، ثم افترقنا بالأجساد لا بالصلة، وظل التلاقي رجاءً في الأعماق.

الدكتورة مرافئ…
يا من حملتك شامخات شقيقتي كما تُحمل الأماني في راحات الصابرين، ونشأتِ في ظلال الحكمة والحنان، بين أم عظيمة لا تهزمها الأيام، وأب هو عنوان الصبر والهدوء(الهادي) ، وفي حضن أسرة كريمة أصيلة، مع المهندس الطيب، والصغير أحمد، رفيقي الطفولة والوداد.

ها أنتِ اليوم تضيئين شمعة جديدة في دهليز الحقيقة، بمناقشتك الثرة في برنامج الطب الجنائي، ونيلك بكالوريوسه وهو ليس مجرد ورقة، بل إعلان بأنك اخترتِ أن تكوني صوتا لمن لا صوت لهم، وعدالة تمشي على قدمين، وعلما يداوي الغموض باليقين.

هذا التخصص، الذي لا يرتاده إلا من امتزج فيهم الذكاء بالعطف، والعقل بالإحساس، وجد فيكِ موطنه.

هنيئا لنا بكِ…
هنيئا للعلم، والإنسانية، والعرب، والمسلمين، أن فيهم من يعيد للمعرفة هيبتها، وللحق معناه. وكما قال جبران (إن المعلم الحكيم لا يقدّم لك الحقيقة، بل يقودك إليها، ويجعلك تقف على عتبتها.)
وها أنت، يا دكتورة مرافئ، لا تقفين عند العتبة، بل تفتحين الأبواب وتضيئين الدرب…..
جادالله بابكر كرتوب
المحكم الدولي والمستشار القانوني

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات