الخميس, أغسطس 7, 2025
الرئيسيةمقالاتوان سقطت النهود! !!!!…. قاسم...

وان سقطت النهود! !!!!…. قاسم فرحنا….


انتابت الاوساط السودانية حالة من الحزن والاحباط بعد تأكيدات عسكرية اشارت الى انسحاب قيادة اللواء 18 هجانة من النهود الى الخوى وانسحاب كل القوات التي كانت تحمي المدينة وتركها فريسة سهلة لأوباش ال دقلو الذين احالوها مساء وليلة امس الى بركة من الدماء وهم يزبحون هذا ويصفون ذاك بفعل وترتيب من الطايور الخامس والخلايا النائمة التي كسرت ظهر المدينة الصامدة نهود العلم والنور والعلماء…
علينا أن نتقبل سياسة الأمر الواقع وسقوط النهود في يد الأوباش أمر قد وقع وربما كان فيه خيرا للبلاد والعباد وعلى القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية ودرع السودان وكل منظومة معركة الكرامة أن يعجلوا بتحرير هذه المدينة واستردادها بأسرع ما يكون حتى لا تكون جدارا عازلا يصعب من المهمة في الفاشر اب زكريا…
سقوط النهود يزعج الابيض وشمال السودان ويعقد اوضاع دارفور وربما مهد لانفصالها مالم تتسارع الخطى لاعادة هذه المدينة الاستراتيجية الهامة التي تشكل موردا اقتصاديا سيمكن الجنجويد من اعادة ترتيب صفوفهم ان لم تتحرك القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها لاعادة ضبط الاوضاع بعاصمة غرب كردفان الادارية….
سقوط النهود لا يعني الانهيار ولا الفشل… بل هي الحرب والمكيدة فخسارة معركة تقودك لكسب حرب كاملة… وحينما هزم المسلمين في احد كان فتح مكة المكرمة أعظم انجاز مهد لتمدد الدولة الاسلامية وتوسعت فتوحاتها…وربما كانت عودة النهود بوابة لفك الحصار عن الفاشر ودخول الصياد للضعين ونيالا وزالنجي والجنينة… الجيش السوداني بما يمتلكه من خبرات وقدرات تكتيكية ضخمة قادر على استرداد النهود وربما اليوم قبل الغد…
الدعم السريع يحاول التقاط انفاسه بالتمدد مرة اخرى واخذ المدن على حين غرة ولكن الأمر ان يزبح ويصفى الابرياء…لا نقول ان الجيش يتفرج ولكننا نريد تحركا عاجلا يعيد الينا بصيص أمل كنا نتمسك به مع قناعة راسخة وايمان تام بقدرات جيشنا الباسل القادر على هزيمة اذيال الامارات متى ما اراد….
سقوط النهود يعطي الاستخبارات العسكرية شارات وجرس انذار بأنه لابد من مراقبة افاعي وحيات الجنجويد في المدن والولايات وما أخطر الطابور الخامس والخلايا والنائمة والمتعاونيين…اضربوا بيد من حديد وزجوا بكل متعاون ومتماهي في الزنازين ليكونوا عبرة لمن يريد أن يعتبر…
لا تستهينوا ولا تستكينوا …الابيض ستكون وجهة بعيدة المنال للجنجويد ولكن حذارى من التراخي…فليتقدم الصياد والهجانة حتى تخوم غرب كردفان الشرقية وتنظيف بارا وام قرفة وجبرة الشيخ وأم بادر من الجنجويد وحماية ظهر شمال كردفان الشمال من اي خطر…
سقطت النهود وعمقت جراحاتتا ولكن الأمل لا يموت وثقتتا كبيرة في اسود الاجهزة النظامية والمقاومة الشعبية التي يقودها فرسان دار حمر بالمدينة ولابد من تسليحهم نوعيا ودعم صمودهم ومدهم بما يحتاجون لانهم قادر على كسر شوكة الدعامة واذلالهم وقد فعلوها من قبل…. شباب حمر قادرون على استرداد مدينتهم وسيكون عونا وسندا للاجهزة النظامية وسيعنونها في مهمتها الكبيرة لرد الاعتبار… اعيدوا النهود لأهلها قوية فتية وهي صرة السودان ومهبط الخير الوفير…عرفناها مدينة للعلم ومكانا للتعايش ودوحة غناء تحكي روعتها عن تنوع السودان وتعايش شعبه بل هي سودان مصغر وواحدة من ممسكات الوحدة في السودان…ففي عافيتها عافية البلاد…

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات