الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتالوزير خالد الأعيسر عنوان لفشل المرحلة: لا إعلام محترف ولا ثقافة فاعلة...

الوزير خالد الأعيسر عنوان لفشل المرحلة: لا إعلام محترف ولا ثقافة فاعلة ولا سياحة نامية بقلم: حمد يوسف حمد

في وقتٍ تمر فيه البلاد بأكثر مراحلها حرجًا، تحتاج مؤسسات الدولة إلى قيادات تملك رؤية واضحة، وقدرة تنفيذية، وفهمًا عميقًا لدور القطاعات الحيوية في صناعة الاستقرار الوطني والوعي الجمعي. لكن ما نراه على أرض الواقع في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، بقيادة الوزير خالد الأعيسر، لا يعكس سوى الفشل والعجز وغياب المشروع.

الحضور البروتوكولي… بديلاً عن الفعل

منذ توليه المنصب، اكتفى الوزير خالد الأعيسر بمرافقة رئيس الوزراء في المناسبات والزيارات دون تقديم أي مبادرات ملموسة أو خطط عملية لتطوير الإعلام أو إحياء الفعل الثقافي أو استثمار القطاع السياحي. الحضور البروتوكولي غلب على جوهر المسؤولية، وغابت الإدارة الفعلية تمامًا.

الإعلام.. غائب عن الوعي الوطني

الإعلام الرسمي في عهد الأعيسر يشهد تراجعًا خطيرًا في الأداء، من حيث المهنية والمحتوى والتأثير. لا خطاب إعلامي جامع، ولا استراتيجية واضحة لتوحيد الرسالة الوطنية في ظل حرب طاحنة تحتاج إلى وعي جمعي وإعلام مقاوم. ما يجري هو إدارة مشهد إعلامي عبر علاقات شخصية تحت مبدأ “صاحبي وصاحبك”، لا وفق معايير مهنية أو رؤية وطنية.

الثقافة.. غياب في لحظة الحاجة

الثقافة، التي تشكل سلاحًا ناعمًا في لحظات الأزمات، تُركت لتذبل تحت يد وزارة لا تؤمن بقوة الكلمة ولا تعي دور الفن في بناء المجتمعات. لا مهرجانات وطنية، لا دعم للمبدعين، لا توثيق للذاكرة الجماعية، وكأن الفعل الثقافي عالة على الدولة، لا ركيزة من ركائز هويتها.

السياحة.. كنوز مدفونة في تراب الإهمال

السودان، بما يملك من تاريخ ضارب في القدم وطبيعة فريدة، يمكن أن يكون من الدول الرائدة في السياحة، لكن الوزارة لم تقدم أي رؤية أو خطة لإنعاش هذا القطاع. لا ترويج خارجي، لا تطوير للبنى التحتية، ولا حتى مبادرة وطنية واحدة تعيد الاعتبار لهذا المورد الاقتصادي الحيوي.

إدارة بالترضيات.. لا بالكفاءة

خالد الأعيسر لم يُظهر أي ملامح لإدارة فاعلة أو مشروع إصلاحي حقيقي. اكتفى بتوزيع المواقع وفق الولاءات الشخصية، وممارسة دور الوزير الشكلي، دون أن يلامس هموم العاملين أو يضع سياسات مستقبلية تليق بمكانة هذه القطاعات في دولة تبحث عن ذاتها.

آخر الكلام:

إن استمرار هذا النهج الإداري العقيم، يمثل خطرًا على مستقبل الإعلام والثقافة والسياحة في السودان. وهي قطاعات لا تقل أهمية عن الأمن والاقتصاد، بل تشكل وعي الإنسان السوداني، وتحفظ ذاكرته، وتفتح له أبواب العالم. ومادام خالد الأعيسر يقود هذه الوزارة بلا رؤية، فإن الفشل سيبقى العنوان الأبرز لهذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات