الخميس, أكتوبر 16, 2025
الرئيسيةمقالاتشجوني النكدية😰 في الانتخابات الكندية🇨🇦 بقلم/طارق المادح ……

شجوني النكدية😰 في الانتخابات الكندية🇨🇦 بقلم/طارق المادح ……

هذة هي المرة الأولي مدي حياتي وانا بنهايات عقدي الرابع .امارس حقي القانوني والانساني في المشاركة بعملية انتخابية. وشاءت الأقدار أن امارس هذا الحق خارج وطني الأم السودان ؟ قبل أسبوعين من البدء في عمليات الاقتراع الانتخابي ارسلت الحكومة الكندية بطاقات انتخاب لكل من يحمل الجنسية الكندية بالميلاد او التجنس..حتي يتاح لهم الذهاب بها مع إثبات هوية لممارسة حق التصويت..ذهبت الي أقرب مركز اقتراع يتملكني شعور غريب كيف لي بعد هذا العمر فضلا عن تجاربي في العمل العام التي لا تقل عن ثلاث ارباع عمري. لأول مرة امارس هذا الحق..؟! دخلت مركز الاقتراع الذي يعلوه العلم الكندي بكل شموخ 🇨🇦 فوجدتة يضج بالمشاركين من مختلف الأعمار تعلوهم ابتسامات برتكولية هادئة يستقبلك المتطوعون عند بوابة صالة الاقتراع للتأكد من المطلوبات الرسمية .فكل إجراءات الاقتراع لا تتجاوز الخمس دقائق..وعند خروجي من المقر وجدت أحد معارفي من الكنديين يماثلني في العمر(نديدي) اسمة جونسون بعد الملاطفات الاجتماعية سألتة كم مرة مارست حقك الانتخابي بالتصويت؟ اطرق برهة:فقال ( اظن سبع مرات)..ولأنة خواجة لم يسألني ذات السؤال..فتطوعت انا بقولي :(بالطبع انا اول مرة في حياتي امارس التصويت الانتخابي).فتغيرت تعابير وجهة قليلا تعجبا ثم بادرني في ذات اللحظة :(ولماذا هذا الاهمال فى حقك الدستوري وانت رجل متعلم كما أعتقد) وبالطبع صاحبكم(يعجبك في الردحي عن مآسي وطنة)فقلت له :(انا انتمي الي وطن مأزوم – السودان. عندما ادركت اول عملية انتخابية حقيقية في حياتي عام 1986م كنت طفلا دون السن القانونية وما ان تثقفنا سياسيا و وطنيا حتي بوغتنا بانقلاب عسكري استنفذ من اعمارنا بظلال تبعاتة 35 عاما ) فأكتفي بقولة مواسيا لي:(واو..هذا شيء مؤسف).!!.ثم استأذن ومضي لحال سبيلة ..جاءت الانتخابات الكندية التي اعلنت نتيجتها أمس الاثنين 28 ابريل2025 م.بعد عدة تحديات حدثت بالسنوات الثلاث الأخيرة من ضغوط اقتصادية أصابت الكنديين من تبعات الكوفيد، والحرب الأوكرانية ،وحرب غزة ،وتهديدات ترمب الاقتصادية كل ذلك اثر علي حياة الكنديين اقتصاديا واجتماعيا مما جعل حمية التنافس الانتخابي في ذروتة بين الحزبين المتنافسين الحزب الليبرالي وغريمة حزب المحافظين..الذي استقل سوء الأوضاع الاقتصادية للكنديبن باستقطاب حاد لصالحة ففي العام الماضي تراجعت شعبية الحزب الليبرالي الحاكم كثيرا للدرجة التي زادت من توقعات خسارتة في الانتخابات الحالية الا ان ذكاء وحكمة القائمين علي الحزب الليبرالي التقطوا القفاز واستعانوا برئيس جديد للحزب خلفا لسابقة ترودو .. والرئيس الجديد مشهود له بالكفاءة الاقتصادية فضلا عن وقفتة الوطنية الصلبة الواثقة ضد التهديدات الاقتصادية والأمنية للرئيس الأمريكي ترمب ضد سيادة كندا.كل هذة التحديات جعلت رئيس الحزب الليبرالي الجديد مارك كارني هو رجل المرحلة فنفخت الروح من جديد في جسد الحزب الليبرالي..وتصاعدت شعبيتة في الشهور الأخيرة لذا كان له الفوز الناصع بالأمس وعاد حزبا حاكما لدولة كندا التي تعقد انتخاباتها كل اربع سنوات. وكما هو معلوم أن هذة هي الدورة الرابعة علي التوالي التي يفوز بها الحزب الليبرالي بتولي السلطة في كندا . فاشتعلت شوارع كندا بالامس بالهتافات والابتهاج ومفرقعات الألعاب النارية..احتفاءا بانتصار الليبراليين فبلاد الغرب ان تتفق او تختلف معها الا ان قيم ومفاهيم الديمقراطية راسخة.عندهم .فلا قبلية او محسوبية او شخصانية انما خدمات مباشرة للشعب ..وأكاد أجزم أن 70% من الشعب الكندي لا يعرف اسماء الوزراء. انما يعرف جيدا إنجازات او اخفاقات كل وزارة..لا شخصانية في السياسة انما مؤسسات تفعل..نعم أن التحديات التي تواجة الشعب الكندي جمة كتفشي البطالة في السنوات الثلاث الاخيرة، ومشكلة توفير المزيد من السكن لكن طالما هناك فضيلة واحدة (الديمقراطية)..هي ام الفضائل .في الحكم .باقية وراسخة عبر قرون .. كل التحديات ستزول .مبارك للشعب الكندي باختيارة الحر للحزب الليبرالي معبرا عن طموحاتة..اواة يا وطني السودان إشراقات غيرنا تثير لواعج احزاننا. متي تنتفض يا وطني الجريح .كما تغني الفنان وردي (ح نبنيهو البنحلم بيهو يوماتي .وطن شامخ وطن عاتي وطن حر ديمقراطي..مكان السجن مستشفي. مكان المنفي كلية..مكان الفرد تتقدم قيادتنا الجماعية )

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات