الأربعاء, أغسطس 6, 2025
الرئيسيةمقالاتدكتور النور حمد والسباحة عكس تيار الثورة!!! ...

دكتور النور حمد والسباحة عكس تيار الثورة!!! د/ محمد المهدى نصر

الرهان على احد طرفى الحرب (المتفق عليها) لا يعنى غيّر دعمها وتحقيق اهدافها خاصة إفشال مشروع الثورة السودانية… بل وتحمل نتائجها و فى مقدمتها الإبادة الجماعية… الدمار الشامل وتمزيق النسيج الاجتماعى … ومن هذا المنطلق نناقش دعوة الدكتور النور حمد بإقامة حلف مدنى عسكرى للقضاء على (الكيزان)!! … وصدور مثل هذه الدعوة من الدكتور التى تتناقض و مرجعيات السلام والحرية لنا ولسوانا وتدلى الفكر من حبل المشنقة رفضاً للعنف والقوانين الاستثنائية التى تؤسس لحكم الفرد، امر يدعو للحسرة قبل الاستغراب …
والأمر هنا لا يحتاج إلى تفكير عميق بان هذا الحلف المدنى العسكرى الذى يعنيه الدكتور هو تحالف بين القوى المدنية وكتلتها التاريخية فى تحقيق مشروع الثورة مع مرتزقة الجنجويد ومظلة (التأسيس) التى انشائتها والتى تذكرنا بمؤسسات الأنظمة الديكتاتورية لتقنين اوضاع أنظمتها الشمولية ، وما يدعو اكثر للأسف ان هذه الدعوة لا تعنى غير تصفية مشروع الثورة وشعاراتها المنادية بحل الجنجويد وكل المليشيات وعودة العسكر إلى ثكناتهم مما يعنى إلغاء عسكرة السياسة من الحياة السياسية … وبالتالى ليس هنالك ما يدعو الجماهير ان تقيم تحالفاً مع الجنجويد لهزيمة (الكيزان)، وهى التى إختارت السلمية كأداة لتحقيق انتصارها وهزيمة الديكتاتورية … ويبدو ان الدكتور يسبح عكس تيار الثورة واهدافها لتحقيق الدولة المدنيّة الديمقراطية.
فى تجارب الثورة السودانية حدّدت الجماهير شكل علاقتها مع القوات النظامية وذلك بانحيازها لها بالامتناع عنّ ممارسة العنف ضد تحركها الثورى ولكنها لم تطرح لا صيغة تحالف فى معاركها السياسية ولا شراكة فى الحكم وهو الخطاء الذى وقع فيه من وقعوا على الوثيقة الدستورية التى استحقت عن جدارة صفة المعيبة …!!!
مشروع الثورة الان يرتكز على شعار رئيسى وهو لا للحرب … لانها لم ولن تمثل حلاً الأزمة الوطنية بل زادتها عمقاً واتساعاً… وبالتالى فان أى محاولة للانحياز لاحد طرفيها (قيادة الجيش او الجنجويد) لا يعنى غير دعم خطة الحركة الاسلامية بالعودة للسلطة عبّر فوهة البندقية و إنتصار الديكتاتورية….!!!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات