اؤلئك قوم شيد الله فخرهم
فما فوقه فخرٌ وان عظم الفخر
أناس اذا ما الدهر أظلم وجهه
فايديهم بيضٌ واوجههم زُهر
يصونون احسابا ومجدا مؤثلاً
ببذل أكف دونها المزن والبحر
سمو في المعالي رتبةً، فوق رتبةً
أحلّتهم حيث النعائم والنسر
هنالك رجال عرفوا بحب الخير وجبلوا عليه لايبرحون مكانه ولاتفقدهم أينما وجد وطنوا أنفسهم عليه فأصبح متنفس حياتهم تجردوا من الأنا وعلاتها ومن ضيقها الي سعة الكل وفائدته هم هدية السماء لتلك البقعة المحظية التي قيض الله لها رجال بهذه الهمم العالية والزمم الوافية تقلدوا بقلائد الأخلاق وقيم الدين واليهم مالت قلوب الناس أجمعين جاءت هذه المحنة التي وضعت كل القيم علي المحك والاختبار الحقيقي فاخرجت من الفريجاب هذه السلة الطيبة فكانت الفريجاب محظية الحرب التي وبفضل الله وهولاء تحولت من مغرم الي مغنم ومن بلية الي مزية وأي مزية اكبر واعظم مما رأيت وعايشت ونلت واصبت من خير وأي مغنم اكبر واعظم من هذا التلاحم وقوة الاواصر والتناغم بلا نشاذ أين كان هؤلاء ومن أين نزلوا وحلوا اي ميثاق ذلك الذي تواثقوا علية حتي اسكتوا كل لسان يبحث عن ثغرة
هم السعاة اذا العشيرة افزعت
وهم فوارسها وهم حكامها
وهم الربيع للمجاور فيهم والمرملات اذا تطاول عامها
كانت هذه المجموعة والتي يصعب علي الإحاطة بانجازاتها لتعددها وتنوعها وتمدد نفعها تصبح علي انجاز وتمسي علي آخر رأي الناس منهم الجد والنذاهة وطهارة الأيدي وعفة الألسن فازدادوا ثقتاً بهم وكان الدعم يتدفق بسخاء لكل مشروع وكل نفرة نالوا الثقة بما بذلوا وانفقوا من خاصة أموالهم وما استخدموا من خاصة سياراتهم وما استقطعوا من عيش أبنائهم ويصعب لدرجة الاستحالة حصر انجازاتهم والاحاطة بها فلم يتركوا مجال خدمي (مياه صحة تعليم كهرباء )هذه عناوين كبيرة تحت كل عنوان منها دفتر تمتلي اضابيرة بالمشروعات بما عجزت عنه مؤسسات الدولة شربت الفريجاب حتي ارتوت في زمن تعاني فيه كبريات مدن البلاد العطش وتستجدي السلطات جرعة ماء اشتغلت مستشفي الشارقة بالفريحاب في زمن قياسي بعد تحرير المنطقة وفي الوعد روي ومقترحات للتطوير والارتقاء بخدماته جاء التيار الكهربائي ليجدهم قد انجزوا واكملوا صيانة كل الخطوط الداخلية في كل وقراها بجهد ذاتي فتحت المدارس أبوابها فكانت مهيأ صالحة البئة قبل الموعد ولم يفوت عليهم تراكم سنتين للحرب وما يخلق من اكتظاظ فاوجدوا البديل وتفسح التلاميذ في مجالس الفصول بأريحية لم ينسي هولاء العمالقة حتي الاموات لما شاهدوا ما احدث هجر القرية إبان الخريف من حشائش وأشجار حول المقابر فكان لها نصيب من الاهتمام كل ذلك لم يشغلهم عن معاناة الاهل وما أصابهم عسر الحال وضيق ذات اليد وأثره في معاشهم فلاحقوا حقهم وطابوا به حتي وصلت شاحنات ملئية بالمواد الغذائية لم يكن للمنطقة عهد بها فوق كل هذا لم يتقافلوا او يغيب عنهم مايرفع اسم الفريجاب وحضورها في معركة الكرامة وتكريم من أحسنوا الي أهلها ومن دافعوا عنها فكان ذلك الإفطار الرمضاني المشهود من جموع غفيرة من القوات النظامية وقيادات المقاومة الشعبية والحكومة لم تقصر اياديهم الطاهرة ولم يسقط عن همهم العالية معاناة اهل الأمراض والعلاج المكلف والعمليات الجراحية فامتدت إليهم أيادي العطاء بلا من ولا اذي دون ان تراق ماء وجه احد منهم او يخدش كبريائه ويمضي العطاء والعرفان بالجميل لتجتمع هذه السلة الطيبة بمبادرة طيبة يكرمون من اعطوا وبذلوا وما استبقوا شيئا فكانت لوحة تعددت معانيها ودلالاتها عنونها وحدة الكلمة والهدف والمصير كانت دار الأخ بدوي يوسف عامرة بهذه المعاني التي ساقها هؤلاء ليعبروا عن جموع تقف من خلفهم في مسيرة لن تنقطع وعري لن تنفصهم ولحمة لن تضعف ولن تهون لكم اخوتي وعزوتي بمختلف المقامات والفئات العمرية خالص التحايا وصادق الدعاء وكل الود بما قهرتم شيطان الخلاف وألجمتم كل لسان تطاول فأنتم مقام الاحتفاء والتكريم بكم شعت الزوايا نورا وامتلات النفوس سرورا لكم ولكل من كان سببا في هذا الإجماع وهذا الإنجاز من الله جزيل الثواب
هذا مالدي
والرأي لكم