المجد نيوز كوستي : رشا رجب
اختتم وزير النقل المهندس أبو بكر أبو القاسم اليوم زيارته إلى ولاية النيل الأبيض، والتي تُعد المحطة الأخيرة ضمن جولاته التفقدية لعدد من ولايات السودان، بمرافقة وفد رفيع ضم د. عصام الدين حسابو المدير العام لهيئة النقل البحري، وممثل المدير العام لهيئة الموانئ البحرية، والأستاذ موسى القوم الجهدي مدير عام هيئة السكة حديد، والأستاذ ياسر مادبو رئيس هيئة الملاحة النهرية، وعدد من الكوادر الفنية والإدارية والإعلاميين.
الزيارة شملت عددًا من المنشآت الحيوية شملت هيئة السكة حديد، الميناء الجاف بكوستي، ومرافق النقل النهري، يرافقه المهندس الطيب محمد الحسن وزير البني التحتيه والتنميه العمرانيه المكلف والأستاذ الصادق محمد عثمان الامين العام لحكومة الولايه .
وأكد وزير النقل خلال اللقاءات أن ولاية النيل الأبيض تُعد من الولايات المحورية في منظومة النقل السودانية، لما تتميز به من موقع جغرافي وسط البلاد يربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، ما يجعلها ذات أهمية قصوى من الناحيتين التجارية والزراعية، فضلًا عن كونها نقطة التقاء رئيسية في سلاسل النقل.
وشدد الوزير على ضرورة تكامل وسائل النقل المختلفة – البحري، البري، النهري، والجوي – لضمان وصول الخدمات للمواطن بشكل سلس ومترابط، مضيفًا أن الميناء الجاف بكوستي سيكون له دور محوري في هذه المنظومة، مع التوجيه بتكثيف الجهود لتأهيل خط السكة حديد الرابط بين عطبرة وكوستي مرورًا بالخرطوم ومدني.
وفي جانب النقل النهري، أكد أن شركات النقل النهرية تمتلك المواعين الكافية لتسيير عمليات نقل البضائع بين السودان وجنوب السودان، داعيًا المستثمرين والتجار للاستفادة من هذا الخط الملاحي المفتوح، مشيرًا إلى دعم حكومة الولاية لكافة الإجراءات والتصديقات اللازمة لتسهيل العمل التجاري والاقتصادي عبر هذا المسار.
كما أعلن عن إنشاء مركز تدريب للنقل النهري في كوستي برعاية الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لتأهيل الكوادر الفنية وتقديم خدمات التدريب الحديثة.
من جانبه، أكد المهندس الطيب محمد الحسن ممثل والي ولاية النيل الأبيض، التزام الولاية الكامل بدعم مشاريع النقل، معتبرًا أن السكك الحديدية والنقل النهري من الركائز الأساسية لاقتصاد الولاية، والذي يعتمد بنسبة تفوق 60% على الأنشطة التجارية المرتبطة بالنقل.
واختتم اللقاء بدعوة صريحة لتذليل العقبات أمام انسياب الحركة التجارية مع دولة جنوب السودان، مؤكدًا أن حكومة الولاية ملتزمة بكافة واجباتها تجاه الشراكات الاتحادية، ومستمرة في دعم المؤسسات الاستراتيجية بالولاية رغم التحديات الأمنية في بعض المناطق.