الجرائم البشعة واللاانسانية التى ارتكبتها وترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد الشعب السوداني، هى جزء من الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة التى تقوم بها مليشيا الدعم السريع ، على طول الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية، فى إطار مخططها الإجرامى للقضاء على كل مظاهر وسبل الحياة فى الأراضى السودانية، وتعتبر الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية المتمثلة بإقدام مليشيا الدعم السريع الإرهابية على إرتكاب المجزرة البشعة في حق المدنيين العزل في معسكر زمزم و منطقة أم كدادة والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. لتضاف كل هذه الجرائم البشعة لسلسلة من الجرائم التي ترتكبها المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان، وهي لا شك أفعال إجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في إستهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطقهم، ونشير لهذه الجريمة الموثقة، نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الاطلاع بدورهم الحقيقي ومسئولياتهم الأخلاقية لإدانة وإستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية، إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، ونترحم على شهداء هذه المجذرة، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبلهم القبول الحسن ويلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء.. تماشياً مع حلقات الإعتداءات المتكررة ضد المدنيين، فقد نشرت من قبل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أدلة مدعومة بمقاطع فيديو، جمعها فريق التحقيقات المرئية التابع لها، توثق فظائع قالت إن قوات الدعم السريع ارتكبتها في السودان خلال عام ونيف منذ اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني في 15 أبريل 2023.
وتكشف الأدلة المرئية التي جمعتها الصحيفة الأميركية وحللتها على مدى أشهر، هويات قادة قوات الدعم السريع الذين كان جنودهم يرتكبون فظائع تحت أنظارهم في جميع أنحاء السودان.
حيث قالت إن هذا التحقيق الاستقصائي الموثق بلقطات مصورة، أتاح لها تحديد عشره من قادة قوات الدعم السريع أثناء إشرافهم على جرائم حرب محتملة وتحديد مواقع العديد من مسارح عملياتهم الأخرى. منوهة إلى أن قادة هذه المليشيا هم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة لكل هذه الجرائم ، كما تحدثت (نيويورك تايمز) أيضاً إلى شهود عيان على الحرب من خلال الشراكة مع (شبكة عاين) وهي مجموعة من المراسلين الذين يعملون في السودان دون الكشف عن هوياتهم، وبجمع كل تلك الأدلة، استطاع فريق الصحيفة الأميركية أن يتتبع الخطط التي تنتهجها قوات مليشيا الدعم السريع في تنفيذ عملياتها الإرهابية في العديد من المناطق، وتحديد أماكن وجود قادتها في مواقع ارتكابها جرائمها أو بالقرب منها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها وثقت ثلاثة أنماط عامة من الانتهاكات، مثل إعدام الأسرى العزل، وإحراق المجتمعات المحلية عمداً، والاعتداء المباشر على المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي.
وهذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة المليشيا المتمردة المجرمة، بما تمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد الشعب السوداني فى كل المناطق التي تهاجمها.
وما يحدث الآن وطوال الشهور الماضية من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى دارفور وقري الجموعية ، هى المثال الحى على وحشية وجنون المليشيا المتمردة بكل قادته وجنوده.
وهى التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الانسانية لهذه المليشيا المتمردة المجرمة والمتطرفة بقيادة المجرم الحرب عبد الرحيم دقلو ، الذي لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم، دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون أدنى احترام للقيم الانسانية والأخلاقية، وفى ظل العجز الدولى الصارخ عن وقف الهجمات البربرية التي تستهدف المدنيين علاوة على الاعتداء على المؤسسات المدنية والخدمية بالمسيرات
نرى ونشاهد دعماً اماراتياً واسع النطاق لهذه المليشيا المتمردة، وانحيازاً كاملاً لمليسيا آل دقلو الإرهابية، من جانب دولة الإمارات ومحمد بن زايد، حيث مازالت المليشيا المتمردة تواصل جرائمها وعدوانها وعمليات القتل والإبادة ضد الشعب السوداني، بينما تواصل الامارات دعمها وانحيازها ومساندتها لمليشيا آل دقلو الإرهابية فى عدوانها وجرائمها.
وبذلك تتكشف الحقيقة الفجة فى أن دولة الامارات ليست فقط داعمة ومنحازة بل هي مساندة لها، بل هى بالفعل شريك كامل الشراكة مع مليشيا الدعم السريع فى جرائمها وعدوانها على الشعب السوداني، وهى الممول الرئيسى بالمال والسلاح، والمروج والساعى مع المليشيا للتهجير القسرى للسودانيين.