نتحدث عن التطور والرفاهية والتنمية في ام رمته، وكلنا بارعون لحد كبير في الحديث.. ونتقد الأوضاع والمسلك العام فيها والسلوك، ونسرد من خلال ذلك الكثير من الحكايات والحكي عن الاخرين في مدى تقصيرهم عن أداء الأدوار المنوط بهم تجاه مواطني ام رمته، والأبشع الاستهزاء دون وضع اي اعتبار الي الظروف المحيطة بذلك العمل أو الإلمام الكامل بالأحداث والنظر إليها برؤية موضوعية تصاحب كل التجارب دون النظر إلى انفسنا محاسبة وسعياً نحو التقييم ثم التقويم للاعوجاج الداخلي.. الي متي تطالنا يد التقصير وموت الضمير وفساد الأنفس ….؟؟؟ الي اي مدي يرتكب احدنا الكثير من الاخطاء ونتبع الأساليب الملتوية ونعجز تماماً عن القيام بما اوكلت الينا من مسؤوليات كل حسب موقع عمله…؟؟؟؟ إن أزمتنا الحقيقية ليست ازمة حكومات ولا دخل قومي ولا انتاج إنما فساد العقول والضمائر وعدم حبنا لمحليتنا وطننا.. أيضاً ازمتنا تكمن في عدم حبنا لبعض…!!! لعل حب انفسنا وحب مصالحنا الشخصية وانزلاقنا نحو الإستفراد بالقرارات، هي ازمتنا الحقيقية..؟؟؟ إضافة إلى بروز الحسد والحقد والكراهية غير المبررة لعبنا عبر المحاولات المستميتة للنيل من بعضنا البعض ..يظهر ذلك بجلاء من خلافات جانبية وشخصنة ودسائس وغيبة ونميمة ومكايدات وفتن وتبخيس والتعصب ونعرات قبلية وافساد الاخلاق النبيلة واتهام.. محباة محسوبية.. كذب نفاق.. رشوة.. ظلم عدوان.. جهل.. والشواهد كثيرة طوال الفترات الماضية ..كل هذه الأشياء السلبية هي التي اقعدت ام رمته ردحاً من الزمن من بلوغ التقدم والنهوض وتحقيق التنمية التي باتت مجرد شعارات ترفع ويافتات تعلق على الجدران….!!! وهذا هو الحال الذي وصل إليه بعضنا، وكثير من الناس في مجتمعنا… لن نترقي ونتقدم قيد أنملة مالم ننتهي من هذه الأفعال والممارسات السيئة، ونحب بعضنا البعض ونتكاتف مع بعضنا البعض، وفق روح جماعية تعمل بروح الفريق الواحد تضع المحلية وقضاياها نصب الأعين بإخلاص وتفاني ونكران ذات
تحت مظلة قوتنا في وحدتنا..إذ لا يستقيم الظل والعود اعوج
لكي نصيب التقدم والنجاح يجب إجراء مراجعة شاملة لكل مفاهيم الفشل، طيلةالحقب الماضية، كما يستوجب تغير النظرة الكلية التي أدت لهذا الفشل…لأن الفشل في عرف المثابرون هو البداية الصحيحة نحو بلوغ النجاح، ويعتبر أول الخطوات التي تقود إلى سلم النجاح بلا أدنى شك..لا سيما أن الفشل يعلمنا دروس لا يستطيع النجاح ان يعلمنا اياها.. فالفشل يعطي تجارب و خبرات لكل من بحث وتقصي سبل النجاح لنصل في نهاية المطاف بلوغ القمة وكل هذه المعطيات تمر بمراحل الفشل و اليأس و الإحباط حتى ندرك ان الفشل ما هو الا محطة من محطات النجاح و فقط، ينبغي علينا أن لا نتوقف عنده لكي ننهض ونكافح و ونستمر لأن المعركة مازالت طويلة، وحياتنا مليئة بالصعود والهبوط التي قد نكون قادرين بالتغلب عليها بنجاح أو على العكس من ذلك.. ولكن المهم في هذه المواقف هو معرفة سبب فشلنا وإيجاد نقطة أمل مرة أخرى بغرض الوقوف مرة أخرى على أقدامنا والمضي قدما وبقوة… فأغلب الناس تجدهم يستسلمون من اول فشل في اول عقبة لهم في مشوار حياتهم.
يقول مايكل جوردن: (لقد فشلت مراراً وتكراراً ولكن فشلي كان دافعاً لي للوصول إلى قمة النجاح) بكلامه هذا برهن على حقيقة أنه من الممكن جداً تحويل مسار الفشل المتكرر إلى سلسلة من النجاحات العظيمة لو فقط توفرت قوة العزيمة والإرادة القوية… لذلك يجب ان لا نستسلم مهما كانت الصعوبات… انهض وواصل… فانت اقوى مما تعتقد إذ أن أفضل طريقة للتعلم هي قراءة الحياة والتجربة من الإخفاقات.