الجمعة, أبريل 18, 2025
الرئيسيةتقاريريوم ترفيهي يعيد الأمل لأسري معركة الكرامة بمعسكر سيد الشهداء

يوم ترفيهي يعيد الأمل لأسري معركة الكرامة بمعسكر سيد الشهداء

تقرير : رشا رجب باشر

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالدموع والفرح، نظّمت إدارة الثقافة والإعلام بمحلية ربك بالشراكه مع مركز MMU للإنتاج الإعلامي والتدريب يوماً ترفيهياً خاصاً لأسرى معركة الكرامة، وذلك تحت شعار “كلنا جيش.. ابقوا الصمود”، بمعسكر سيد الشهداء بمدينة ربك، في مبادرة إنسانية هدفت لرفع الروح المعنوية للاسري، بعد تجربة قاسية من الأسر والمعاناة.

جاء هذا اليوم ليُعيد البسمة لوجوه أرهقها الألم، ويُجدد الإيمان بأن الوطن لا ينسى أبناءه. وتخلل اليوم فقرات غنائية وطنية، وشعر، واستعراضات تراثية قدّمتها فرقة البالمبو للغناء الشعبي، وسط تفاعل كبير من الأسرى، الذين شارك بعضهم بالغناء والحركة في مشهد مؤثر يعكس عودة الروح.
العميد ركن إبراهيم فضيل الدخيري، رئيس لجنة استقبال الأسرى وإيوائهم، تحدث عن الجهود التي بُذلت قائلاً: “تلقينا توجيهات باستقبال الأسرى، واستلمناهم أولاً من القطينة، وكان التيم من السلاح الطبي والمستشفى العسكري قد وصل حتى الجبل واستلم معظم الأسرى. خلال 24 ساعة فقط جهّزنا موقع الإيواء، والتيم الطبي، وكافة الكوادر الصحية والنفسية. كانت حالتهم مزرية جداً، بعضهم حُمل على نقالات، وكان في التيم وقفة قوية، ما في زول نام في اليوم الأول لأنو في ناس محتاجة وجبة كل ساعتين، وكلهم التزموا بالخدمة. بعض الأسرى اتغيرت حالتهم وبقوا بياكلوا عادي، بفضل مجهودات الفرقة 18 مشاة والولاية، بقيادة والي ولاية النيل الأبيض، الأستاذ عمر الخليفة، ووزير الصحة ومفوضية العون الإنساني، ومنظمة أطباء بلا حدود، ومحلية ربك،والمقاومه الشعبيه بمحلية ربك ومركز mmu للانتاج الاعلامي والتدريب والهلال الاحمر السوداني وكل المواطنين علي مستوي مجتمع ربك وكل من وقف معنا، والتحيه لاخوات نسيبه المرابطات على مدار اليوم لإعداد الطعام”.

مكي النعيم أحمد، أحد أسرى معركة خور أبو عنجة وممثل الاسري بالمعسكر، تحدث نيابة عن زملائه الأسرى قائلاً: “أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي، نشكر الشعب السوداني للوقفة العظيمة من خروجنا من الأسر وحتى حضورنا هذا اليوم الترفيهي. نحنا كعسكريين كنا واثقين إنو الجيش حيجي، وفعلاً مرقونا أخوانا، وما نسونا. ودا فخر لينا. لكن كنا حزينين لإخوانا المدنيين المعتقلين ظلم، واللي عاشوا معنا نفس المعاناة .

وأوضح بعض الاسري اتعرضنا للضرب والسحل والتجويع، وكنا يومياً بنفقد من 36 إلى 40 شخص بسبب الجوع والتعذيب. استخدمونا كدروع بشرية ونقلونا من معسكر لمعسكر. اليوم الترفيهي دا مرقنا من النفسيات القاسية، ورفع معنوياتنا، وبقينا مؤهلين نفسياً من جديد .

من جهتها، تحدثت الأستاذة حياة سيف الدولة، ممثلة مركز MMU للإنتاج الإعلامي والتدريب، قائلة: “سعداء بمشاركتنا في هذا اليوم، ومركزنا بيقدم خدمات إعلامية واجتماعية داخل الولاية، ونفخر بوجودنا وسط هؤلاء الأبطال. قواتنا المسلحة كانت وما زالت صمام امان ودرع هذا الوطن، أرادوا القضاء علي المنظومه العسكريه والجيش فتجيش كل الشعب السواني كلنا جيش والتاريخ لن ينسى صمودها. نرفع أيدينا بالدعاء لشهداء معركة الكرامة، ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحي و المصابين . والعوده لكل المفقودين .
اليوم الترفيهي لم يكن مجرد فعالية، بل كان ترجمة حقيقية لوحدة الشعب والجيش، وصورة ناصعة للتكافل الوطني في أصعب الظروف. وأثبتت ولاية النيل الأبيض، قيادةً ومجتمعاً، أن السودان لا ينسى أبناءه، وأن الصمود لا يُصنع إلا بالتكاتف، وأن خلف كل جندي قصة وفاء تستحق أن تُروى، وكل من شارك في هذا اليوم كان جزءاً من إعادة الحياة لقلوب ذاقت مرارة الأسر، فله التحية والتقدير.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات