تتسارع الاحداث تباعا وانقلب السحر على الساحر وبات تحرير الخرطوم وشيكا وباتت احلام الطامعين سراب.
إنقضت الاسود على فريستها وأصبحت الخرطوم ضيقة على مليشيا آل دقلو بداعميهم والجيش من فوقهم وتحتهم ياتيهم من كل فج في طوفان يجرف كل شي وينظف كل شي امامه والابطال في حماس كبير واستعداد تام لتنفيذ الانقضاض والصندوق (قفل) وماتبقى في شوارع الخرطوم واطراف شرق النيل من مرتزقة ال دقلو سيبقى مصيره مصير اخوتهم فالعاقل من اتعظ بغيره ولكن فات الآون فقد ادى الجند التمام وكان القائد في المقام وسط جنده بالأمس بالقيادة العامة يحدثهم حديث الواثق المطمئن المدرك المؤكد بأن المعركة قد انتهت.
وان الجيش في احسن حالاته معلنا إشارة التحرك لدحر ماتبقى ومواصلة المعركة محييا جنوده تحية إكبار وتعظيم لصمودهم باعثا رسائل لكل المرابطين في شنب الأسد فاشر السلطان وكل المرابطين.
وحين يتحدث القائد بهذه اللغة وهذا الهدوء يعني تمام الثقة بأن موقف الجيش عمليا قد اختلف والوضع الآن تغير تماما فالخرطوم المحاصرة اليوم حرة كما ينبغي بفضل الله وعزم الرجال .
الانفتاح الكبير للجيوش يتيح حرية التحرك لكافة المتحركات وانسياب الامداد من والى الخرطوم والانفتاح الى ادمناطق الخرطوم جنوبا حتى تحقيق الالتحام مع جيش المدرعات وتحقيق الالتفاف على ماتبقى من االعدو.
إضافة الى توسيع دائرة الجيش للتوسع بإتجاه بري وكافوري ومن ثم شرق النيل.
ولشرق النيل قصة أخرى وقد بدأ طوفانها فالجنجوبد الآن بين قبضة الدراعة وسندان قوات حطاب واسود تكساس العيلفون والكل (استعداد) ستكون شرق النيل باذن الله النهاية لملاحقة الهاربين من جحيم بحري والخرطوم وضربات الطيران الموجعة ألم اقل لكم ستضيق عليهم؟
حاجة اخيرة..
مثلما التحم ابطال كرري بجيش الإشارة والقيادة قريبا سيلتحم جيش حطاب وتكساس والدراعة وعندها وداعا المليشيا.