سيادة وزير الإعلام والثقافة، اسمح لي أن أطرح سؤالاً يطرحه الشارع جهاراً:
هل الرقصات التي كانت في استقبالكم فعل ثقافي يليق بمقام وزارة الثقافة، أم مجرد عرض مجاني لالتقاط الصور؟
وإن كان الأمر كذلك، فهنيئاً لنا بوزير حول وزارته إلى فرقة رقص شعبية متنقلة، لا إلى مؤسسة إصلاح إعلامي وثقافي تنهض بما تبقى من وطن!
لكن الحقيقة أن ما يشغل بالكم ليس الإعلام ولا الثقافة، بل الالتصاق المزمن برئيس الوزراء، حتى صرتم أقرب إلى وزير شؤون المرافقة الخاصة، لا وزير الإعلام والثقافة.
كل صوركم وخطاباتكم تُثبت أنكم تتركون مقعد الوزارة فارغاً، وتهرولون وراء مواكب رئيس الوزراء كما يهرول المذيع وراء “الكاميرا المباشرة”.
الشعب لا يرى إصلاحاً في الإعلام، ولا نهضة في الثقافة، بل يرى وزارة مشلولة ووزيراً مشغولاً بغير مهامه.
تركتم المؤسسات الإعلامية فريسة للفوضى والتضليل، وتركتُم الثقافة بلا رؤية ولا مشروع، ثم جئتم لتسألوا: لماذا يفقد الناس الثقة فيكم؟
آخر الكلام :
سيادة الوزير، إذا كان جل إنجازاتكم هو حضور الرقصات والتصاق الكاميرات بمواكب رئيس الوزراء، فأقترح تغيير اسم وزارتكم إلى:
وزارة الرقصات الرسمية وشؤون مرافقة الرئيس.