ليس بالخبر الملفت لانتباه ان يسيّر إقليم النيل الأزرق قافلة دعم واسناد كبري لولايات شمال كردفان ودارفو فهذا هو الوضع والمكان الطبيعي الذي تعود الناس ان يروا فيه اهل النيل الأزرق سباقين مبادرين كان لهم قدح معلا وسهم اكبر ودور بارز وحضور دائم في دهاليز معركة الكرامة بكل تفاصيلها لم يقتصر دور اهل النيل الأزرق في جانب دون الآخر في معركة العز والكرامة كان الإقليم في مقدمة السبق في تكوين المقاومة الشعبية واسناد القوات المسلحة وتعتبر لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية برئاسة الدكتور فرح العقار من اكثر اللجان فاعلية وانسجاما وتانغما فيما بين اعضائها وفيما بينها والجهاز التنفيذي والمجتمع لذلك من واقع طبيعة تكوين اللجنة من اهل الدربة والبلاء والخبرة في ميادين العمل العام وما حظوا به من قبول وثقة كانت أس النجاح في إدارة ملفاتها بقوة
القافلة الضخمة التي سيرتها لجنة المقاومة الشعبية الي كردفان ودارفور لتكن الاولي بل هي مواصلة لدور وجهد ووفاء ظل يقوم به إقليم النيل الأزرق تجاه كل المناطق التي تأثرت بالحرب لكن مايميز هذه القافلة هو سعتها من حيث المشاركة الرسمية برعاية كريمة ومتابعة من سعادة الفريق احمد العمدة بادي حاكم الإقليم والقيادات الشعبية والخيرين والسادة محافظي المحافظات والاتحادات والحضور المميز للمرأة لكن يبقي الأثر الذي احدثته القافلة علي مستوي العلاقة بين الإقليم وولايات النيل الأبيض وشمال كردفان علي المستوي الرسمي والشعبي علي أسر مرافقة الاستاذ جمال ناصر وزير الصحة ممثلا لحكومة الإقليم والسادة لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية الدكتور فرح عقار والأستاذ احمد كرمنو وقيادات فاعلة من الادارة الاهلية الناظر الشيخ ادهم ناظر المنطقة الغربية والأستاذ صالح ابكر والأستاذ رابح الناير فكتملت الصورة بتمثيل الاتحادات والمجتمع بقيادات فاعلة قامت بحراك وتواصل كان قيمة اضافية كبيرة فكانت القافلة ذات أوجه وآثار متعدده تعلي من تماسك اللحمة الوطنية وتؤكد ان بعد المسافات والجغرافية لم ولن يكون حاجزا يحول بين الشعب والقوات المسلحة وبين الولايات وهو الأثر الذي سيستمر ويدوم لما بعد الحرب فإن أرادت المليشيا تفتيت وحدة البلاد وتقطيع اواصرها إلا أنها جاءت عكس ما أرادت فقد اكسبت الحرب المجتمعات قوة ووحدة وتعاون وأصبح العدو الوحيد هو المليشيا والجيش هو رمز سيادة البلاد وامنها واستقرارها ووحدتها وصون مقدراتها وترابها وعقيدة شعبها هكذا رسائل ومضامين تبعثها قافلة إقليم النيل الأزرق وحسبي بكم من قافلة لم تغفل عن واجب العزاء في الشهيد مهند علم من اعلام شهداء الكرامة شكرا النيل الأزرق السباقه حكومة وشعبا شكرا اللجنة العليا عالية المقام علي قافلة كانت توأمة وزاد ووحدة للمصير والمعياد
نصف رأي النيل الأزرق “قافلة الزاد والتوأمة” بقلم / محمد عبدالله الشيخ
