أقرأ مايلي،ثم حصن نفسك من المكدرات والمنغصات،أو كن “غشيما”إن أردت،أو كن من الذين يضعون السودان نصب أعينهم،ويحملون “الهم” جبالا وأثقالا،ويرون “الكدر”فى كل شئ،من شدة مايحدث من “غثاء” كغثاء السيل أو أكثر وأشد فتكا.
يخوض السودان وشعبه، والمقاتلين من كل التشكيلات،وبمختلف الإنتماءات،حربا ضروسا وشعواء،لاتبقي ولاتذر،وهي ليست حرب كرامة فحسب،لكنها حرب وجودية.
وفوق هذا وذاك،يجابه مؤامرات إقليمية ودولية واسعة،سخرت لها كل الإمكانات السياسية والعسكرية والأمنية والمالية واللوجستية والإعلامية،-حتى كيفية إستخدام عملاء ومأجوري الداخل- الذين هم جزء من المؤامرة الكبري التي تحاك ليلا ونهارا،سرا وجهرا،الكل يعلم مدي الخطورة التي يتعرض لها السودان من كل الإتجاهات،الإ حكومتنا الموقرة التي تسير على ساقين معطوبتين وفقا لما يلي:-
- حتى هذه اللحظة،ليس لدي الجهاز التنفيذي “ناطقا رسميا”قويا ومهابا ومخلصا،يشرح للعالم مايجري بصورة يوميه أو أسبوعيه أو شهرية.
- ليس لدي مجلس السيادة،”ناطقا رسميا” كما هي العادة فى كل الدول التي تحترم شعبها،يقوم المجلس محل رئاسة الجمهورية،وهي لها “ناطقا رسميا”فى كل الدول من حولنا.!
- الحكومة التنفيذية ليس لديها وزيرا للخارجية،وفى هذا الظرف الحساس والمعقد والحرج،أمن قلة الخلصاء أصحاب التأهيل العالي، محبي هذا البلد ووطنيه؟!.
- حتى كتابة هذه السطور، لم يتكرم وزير الصحة بإستلام مهامه،أو إعفائه،أو تعيين بديل له،فى أي الدول يحدث مثل هذا،بربكم،؟!.
- حتى الآن لم يتكرم وزير الثروة الحيوانية بالحضور لأدآء القسم ومن ثم إستلام مهامه،أو الإعتذار،أو الإعفاء،أو تعيين بديل له،راج فى الأخبار أنه تحرك للحضور لبورتسودان،بينما قال رئيس الوزراء فى مصر وفقا لمن نقل عنه:أن الوزير تم إعفائه وسيتم إختيار بديل له،هذا غير جدل جنسيته الإماراتيه ومكوثه الطويل فيها،وأن جل أو كل أعماله مرتبطه بها،فليفرك كل منكم عينيه،ثم ليضرب نفسه بقسوه،عله يفيق،إن فى ذلك حلما بائسا يدعو إلى التسكع ولملمة البقايا، عسي أن يمنع ذلك التشظي والإنشطار!!.
- لم يعقد مجلس الوزراء جلسة بكامل عضويته،ومنهم من لم يؤدي القسم وهو قد تم تعيينه،ومنهم من هو هائما فى دول الخليج حتى هذه اللحظه،يأتي هذا فى الوقت الذي تضرب فيه “حمي الضنك” ولاية الخرطوم،خاصة مناطق “الرميلة” وماجاورها،طلبوا أن تعينهم المحلية المختصه بالمبيدات والكوادر الصحية،إلا أنهم وجدوا أصحاب المسؤولية “صما بكم”،لأن الأعلي منهم فى غيهم يعمهون!!!.اللهم أرفع عنا مقتك وغضبك.
- أول زيارة خارجية لرئيس الوزراء،كان وفده المصاحب -الذي قيل أنه رفيع المستوي-هو وزير آعلام فى “وضع صامت” ووزير دولة بالخارجية،فى حين أن الزيارة ناقشت ملفات تجارية وإقتصادية، وملفات متعلقه بقضايا الهجرة والطلاب وسد النهضة وإعادة الإعمار،أين وزراء (الري والخارجية والتجارة والمالية والإقتصاد والداخلية ومدير جهاز المخابرات؟!).كان الوفد المصاحب لرئيس الوزراء معبرا وبكل صدق عن حالة “الضعف والهوان والذل والإنكسار والهزيمة” التي تتلبس قادة البلد.!!أمر محير بكل ماتملك الكلمة من معني!!.
عندما إستضاف الرئيس “السيسي” د.كامل،كان رئيس الوزراء المصري بكامل طاقمه الوزاري السيادي،أحترموا هيبة بلدهم،بينما كان الوفد السوداني معبرا عن حالة “سوء” لم نشهد لها مثيلا فى الوقت القريب.!! - حتي هذه اللحظة يتلاعب تجار العملة بأقتصاد البلد،حتي أضحت الأسعار شيئا لايطاق،فضلا عن التردي المريع الذي ضرب خدمات الكهرباء والمياه والصحة،على سبيل المثال:(سطوانة الغاز ب”٧٠” الف جنية فى إحدي الولايات)!!،بينما الجهاز التنفيذي ورئيس الوزراء ووزراء (المالية والتجارة والصناعة والإستثمار ومدير المخابرات ومحافظ بنك السودان) فى ثبات عميق،يسألون أنفسهم: هل لبثوا فى كهفهم،ثلاثمائة سنة أم أزدادوا تسعه،أم نبعث أحدنا بورقنا هذه إلى المدينة؟!نوما مليئا بالكوابس أيها الناس منزوعي الإحساس!!!.
- ضجت الدنيا ووسائل التواصل الإجتماعي،وكل الحادبين علي أمر هذا البلد،بقضية المرتزقة من كولومبيا،إلا (مجلسي السيادة والوزراء)،الذين لم يفتح الله عليهم أن يتكرموا بعقد مؤتمر صحفي جامع،يفضح ويكشف حجم المخطط الذي يحاك ضد البلد.(الخارجية،الإعلام،الناطق بإسم الجيش)كان بإمكانهم أن يعقدوا مؤتمرا مشتركا يوضح كل شئ فى وقته،لكن على من تتلو مزاميرك ياداؤود؟.!
- من قبل إشتكي الفريق”العطا” للشعب فى الهواء الطلق وقال:مؤسسات الدولة فيها (جنجويد وقحاطة وعملاء)وحدد بعض المؤسسات بالإسم!!ثم صمت صمت أهل القبور!،والآن أشتكي “كامل إدريس” وقال: (الدولة بها طابور خامس، وهناك من يقف عائقا أمام كل شئ،وهناك الكثير من التقاطعات)!!تصريحات توضح العجز البائن “للعطا ولإدريس”،وعدم قدرتهما لإتخاذ قرارات قوية تكون رادعه فى هذا الجانب.هذا فشل يستوجب الإستقالة العاجلة علها تحفظ ماء الوجه!!.
الشاهد،من الأمثه المذكورة آنفا،وغيرها كثر،أن مؤسسات الحكم فى السودان،(مجلس السيادة،مجلس الوزراء،القضاء،النيابة،الوزارات السيادية التى تخاطب العالم)،تتعامل مع مخرجات هذه الحرب “الصدئه” بحالة غريبة جدا من “البرود والتردد والتراجع والإنكسار”،وتتعامل فى الكثير من الأحيان وكأن الأمر لايعنيها.حتى أن كل حادب على مصلحة هذا البلد تجده مصاب بحاله من “الوجوم والخوف والوجع” الذي يتربع علي الأجساد نتاج هذه الوضع الشائه!!.
الحرب ضد “الجنجويد وقحط”واضحة المعالم،ومعروفة الإتجاهات،لكن ماهو مريب، ماالذي يجري فى أروقة حكم السودان “السيادي ومجلس الوزراء ومؤسسات الدولة الأخري”؟!.