مدني / حوار : أحمد الخليفة كرار
تعتبر وزارة الصحة بولاية الجزيرة الوزارة الخدمية المناط بها تقديم الخدمات الصحية والطبية ومتابعة الأنشطة الخاصة بالصحة في الولاية بجميع أشكالها العلاجية والوقائية.
وفي لقاء صحفي مع سعادة الدكتور/ أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي وزير الصحة بولاية الجزيرة تطرق فيه علي المراحل التي مرت بها الوزارة منذ دخول مليشيا الدعم السريع الولاية والدمار الذي أحدثته في المرافق الصحية والأجهزة والعمل الكبير والمقدر الذي قامت به وزارته في إستعادة النظام الصحي في فترة وجيزه بعد التحرير.
🔹تقديم الخدمات لنازحي ولاية الخرطوم
وقع عبء كبير جدا علي وزارة الصحة بالولاية بعد بداية الحرب في ولاية الخرطوم وحدثت موجة نزوح كبيرة جدا إلي ولاية الجزيرة كما شكلت هذه الموجه عبء كبير في تقديم الخدمات الصحية في ولاية الجزيرة وكانت فترة في غاية الصعوبة. لكن بحمد الله إستوعب النظام الصحي العائدين والمرضي والكوادر الطبية من ولاية الخرطوم في فترة وجيزه كما تمكنت المؤسسات الصحية بالولاية من إستيعاب كل هذه الأعداد الكبيرة وبدأ تقديم الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الثانوية والآن نعمل علي تحسين الخدمات بعد أن كنا نعمل في كيفية تقديم الخدمات وأن تفتح المستشفيات والطوارئ ومراكز الرعاية الصحية الأساسية والآن نحن في مرحلة تقديم الخدمات الأفضل ويتم إرجاع المستشفيات لحالتها الأولي وبعد ذلك ننطلق لمرحلة التطوير
🔹الخطة الأساسية للوزارة قبل بداية الحرب
كانت الخطة الأساسية للوزارة هي عنوان الحكومة في الولاية وهي الإنتشار في الريف وتم تحقيق ذلك بشكل جيد وتم تقديم الخدمات الصحية ووصول الخدمات للأهل في المناطق البعيدة وتقديم الرعاية الصحية الأساسية بشكل أساسي بالقرب من مناطق السكن وهنا كان التفاعل المجتمعي له دور كبير في ذلك وكان عنوان ولاية الجزيرة هو القدرة علي النهوض بعد التحرير فكانت المبادرات المجتمعية وكان الإنتشار في الريف وقد ساعد ذلك في إفتتاح عدد من المراكز الصحية والمستشفيات الريفية وكانت هذه بعد إستقبال النازحين من ولاية الخرطوم وقد ساعدت في إمتصاص أعداد كبيرة من المرضي في مراكز غسيل الكلي أضعاف المرضي ومستشفي القلب والذرة والمناظير وتم إفتتاح مستشفي المناظير وهو المستشفي الوحيد في السودان لمناظير الجهاز الهضمي ويقدم خدمات علاجية مجانية لكل الولايات.
🔹تدمير ممنهج للأجهزة الطبية من قبل المليشيا
عند دخول مليشيا الدعم السريع للولاية تضررت جميع المؤسسات الصحية بشكل كبير جدا وتمت سرقة وتدمير وحرق للأجهزة المتخصصة غالية الثمن والتي تم شرائها منذ فترة طويلة فالنظام الصحي بالولاية نظام ممتد فبالتالي كانت هذه المدة بالنسبة للقطاع الصحي كارثيه كذلك تمت سرقةجميع المعدات حتي الأسرة والمراتب لم تسلم من السرقة والمحولات الكهربائية فوجدنا أنفسنا قد بدأنا من الصفر، كذلك سرقة مخازن الإمدادات ومخازن العلاج المجاني وقد كان لدينا مخزون كبير جدا يغطي حوجة الولاية والولايات المجاورةمابين( ٣ إلي ٩ شهور) لبعض الأدوية تم سرقتها بالكامل وتم تدمير جزء كبير من المخازن.
🔹بدأت الحياة تدب في أوصال الوزارة بعد التحرير
بدأت الوزارة بعد التحرير في إستقطاب الكوادر الصحيةوبدأ العمل وكل يوم نقوم بزيارة لمؤسسة ومستشفي ومركز صحي فكان لابد لنا من البداية وكانت معضلة التيار الكهربائي في الولاية بشكل عام أثر علينا كثيرا لغلاء الوقود وأحيانا عدم وجوده كانت بدايتنا متعثرة ولكن إنطلقنا بقوة فقمنا بتوزيع العلاج المجاني لجميع المؤسسات والمراكز الصحية بالولاية وكان ذلك بمثابة نجاح كبير جدا في خلال شهر ونصف إلي شهرين ما يقارب ٩٠% من المؤسسات الصحية إستلمت العلاج المجاني في تلك
المرحلة وكانت بداية العودة الطوعية وبدأت الأمور تسير بصورة أفضل.
🔹التعاضد والتفاعل المجتمعي كان معنا كتفا بكتف وأحيانا سباقه.
كان التفاعل المجتمعي دافعا لنا في تقديم الخدمات وأحيانا يكون سباق في العمل فكانت المبادرات بالعمل داخل المراكز الصحية والمستشفيات وعمل نفرات للنظافة وتجهيز بعض الأجهزة والمعدات كما تم دعم الكوادر الطبية، كان هناك برنامج لوزارة الصحة الإتحادية أنه في خلال ثلاثة شهور تتوقع عمل (٣٠) مستشفي في الولاية وعدد(١٢٠) مركز صحي لكن قبل إكتمال الثلاثة شهور بحمد الله أكثر من(٧٠٠) مركز صحي زاولت العمل وأكثر من ٨٥% من المراكز والمستشفيات قد باشرت عملها والبالغ عددها(١١٩) مستشفي ريفي
تخصصي عام ومركز غسيل كلي وكان هذا بمثابة نجاح كبير وشارك الجميع في ذلك.والآن كل برامج الرعاية الصحية من صحة نفسية وتقديم خدمات الفم وصحة الفم ومستشفي الأسنان في مدينة ود مدني الذي إستعاد العمل مستشفي العيون تم إفتتاحه ومستشفي الجلدية والنفسية وكلها تقدم خدماتها للمواطنين ونحن في الوزارة نسعي في الفترة القادمة بإذن الله لتجويد هذه الخدمات ونصل لمرحلة إكتمال كل الخدمات التي تقدم في هذه المستشفيات وكل يوم جديد نسعي لإدخال خدمة جديدة وتجويد الخدمة
🔹متابعة مستمره من السيد والي الولاية
عملت كوادر الوزارة في ظروف صعبه للغاية لكن لم تبخل بشئ والمجتمع كذلك لم يبخل وحكومة الولاية كانت في الموعد ومتابعة مستمره من السيد والي الولاية الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير ووزير المالية ووزير التخطيط العمراني وبدأنا في حلحلة إشكاليات المستشفيات ولنا الآن خطة في قيد التنفيذ وهي إدخال منظومة للطاقة الشمسية للمستشفيات والمراكز الصحية وكذلك لنا خطة بتوفير منظومة طاقة شمسية لكل مركز صحي وبنهاية هذا العام أو بداية العام القادم أكثر من (٧٥٠) مركز صحي يتم تغطيتها بالكامل بدعم من وزارة المالية بالولاية والمنظمات .
🔹الإمدادات الطبية رجعت بقوة وهناك مخزون للعلاج المجاني والعلاج الإقتصادي.
الآن زادت الحوجة للدواء وهناك تغطية دوائية مجانية ومع زيادة الحوجة تمت زيادة الحصص الخاصة ولاتوجد إشكاليات وبحمد الله رجعت الإمدادات الطبية بقوة وكان لدينا مخزون يغطي حوجة الولاية والولايات المجاورة مابين (٣ إلي ٩) شهور لبعض الأدوية تمت سرقتها بالكامل والآن تمت إستعادة الإمدادات الطبية لمخازنها وإمداداتهاوالمخزون يغطي حوجة الولايةبنسبة ٦٠% والآن رجعت التوكيلات والشركات والصيدليات بدأت تمارس عملها وهذه تغطي نسبة ٤٠% المتبقية ونؤكد بأن الدواء ووفرته وكميته تسير في تحسن يوم بعد يوم
🔹المنظمات علي رأسها منظمة اليونسيف كان لها دعم كبير.
المنظمات شريكه للوزارة حيث دعمت دعم كبير وخاصة منظمة اليونسيف ومن هنا نزجي شكرنا للقائمين علي أمرها وفي هذه الأيام ن تشرف بزيارة للمديرة الإقليمية للمنظمة مكتب السودان للولاية وهذه من المنظمات الفاعله جدا ، وهناك منظمات ساهمت معنا كذلك منها الوطنية ومنظمات مدعومة من اليونسيف.
🔹برنامج التحصين الموسع لم يسلم من الدمار والتخريب من المليشيا والآن يستعيد نشاطه بقوة.
تمت إستعادة برنامج التحصين الموسع وهو من ضمن البرامج ويسهم في رفع مؤشرات الصحة بالولاية وبالتالي في السودان عموما ، وقد تم تدمير وسرقة الغرف المبردة وتلف كمية كبيرة من الأمصال وبعدم وجود الكهرباء شكلت لنا أعباء كبيرة.
والآن برنامج التحصين هو من البرامج الناجحة وبدأ يستعيد نشاطه وتم إستعادة سواقط الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم في الفترة السابقه والآن لدينا مسوحات تغذويه تعمل في عدد من المحليات ونسبة للحرب والنزوح نتوقع حدوث مشاكل غذائية بالنسبة للأطفال وكبار السن وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة ونعمل في جانب التغذية والتغذية العلاجية بشكل كبير بدعم كبير من المنظمات لبرامج صحة الأم والصحة الإنجابية وقدم دعم للمستشفيات التي تعمل في طوارئ الحمل والولادة وهذه ساعدت في تقديم الخدمات ونحن في وزارة الصحة راضين كل الرضا عن ما تقدمه المنظمات في هذا الجانب وهي في إستمرارية وكل يوم يتم توزيع من المنظمات للمراكز الصحية والمستشفيات وهذا ساعد كثيرا في إستتباب الخدمةوكذلك ساعد تجويد الخدمة بشكل كبير.
🔹🔹🔹
بقية المحاور في عدد قادم