الأربعاء, مارس 19, 2025
الرئيسيةمقالاتاحمد عثمان حمزة والي الخرطوم في زمن العاصفة بقلم :...

احمد عثمان حمزة والي الخرطوم في زمن العاصفة بقلم : علي يوسف تبيدي


احمد عثمان حمزة والي الخرطوم دخل التاريخ من البوابة النضالية والخدمية في زمن العاصفة والايام العصيبة فقد تحمل الرجل مسؤلية ضخمة وتكاليف تقهر الصعاب والمستحيل حيث جلس علي منصبه الحارق وسط زخات كثيفة من الرصاص والقنابل والمدافع وجداول الدماء، فكان شجاعا ومرابطا في ملاقاة الجنجويد المجرمين في الشجاعة والبسالة حيث لم يدب اليأس في اوصاله حين احتل الاوباش بيوت المواطنيين في الولاية ولم يستكين عندما اقاموا الارتكازات في الشوارع وارتكاب جرائم القتل والنهب والسرقة على أهل الولاية، فقد ظل الوالي احمد عثمان يمثل الركيزة الأساسية التي قامت بمؤازرة الجيش بكل الاحتياجات اللوجستية والمعنوية حيث نجح الرجل في ملء الفراغ عندما أصبحت الخرطوم علي فوهة بركان تمشي علي الاحتراق، لكن الوالي احمد عثمان بحنكته وثباته وهمته العالية أعاد اليها توازنها وتوهجها.
احمد عثمان الضابط الإداري المعتق عرف كيف ينظم ولاية الخرطوم علي النسق الذي يزيح مخلفات الحرب وانتزاع المتفجرات ودفن الجثث ولم ينسى الرجل عملية توفير الطعام والأدوية وعودة المياة والكهرباء في إحياء الولاية وفتح المدارس وإقامة البرامج الترفيهية وابتعاث الدور الأمني ودلق الحماية والامان لمواطن الولاية وقد شوهد الرجل كثيرا يتجول كثيرا مرافقا القوات المسلحة بالزي العسكري وكان له دورا مقدرا في دحر وتنظيف الولاية من الاوباش ابتداءا من امدرمان وبحري ثم الخرطوم.
أحمد عثمان حمزة بلاشك هو والي الخرطوم الجالس على سطح الجمرة الحارقة لم يتهاون ولم يتردد بل لم تقعده الملمات الخطيرة في الانزواء والتراخي حيث ظل منافحا وجسورا لايخاف الموت والهلاك فهو يعتبر ولاية الخرطوم امانه في عنقه ووديعه غاليه تستوجب الصون والمحافظة.. بوركت ايها الوالي الهمام احمد عثمان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات