تُعَرف الكوميديا على أنها نوع من أنواع الدراما أو شكل مختلف من أشكال الفن وهدفه الأساسي هو التسلية وإثارة الضحك حسب تعريف المفاهيم الحديثة ، وتعد الكوميديا نقيضاً للمأساة والحزن أو التراجيديا ، ولكن بالمقارنة والمقاربة إذا اسقطنا الأمر على المشهد السياسي السوداني نجد أن سياسي السودان يقدمون فواصل مع الأعمال الكوميدية المثيرة للضحك خاصة الأحزاب التي إرتبطت بالمليشيا في حربها على الشعب السوداني.
العديد من الممثلين الذين امتازوا بحسهم الفكاهي والمضحك ومن ضمن هؤلاء الممثلين عالميا مارتن ومستر بين وتشابيل روبن وعربياً العملاق الكويتي عبدالحسين عبدالرضا بوعدنان والمصري عادل امام والسوري دريد لحام جميعهم كانت هوايتهم التمثيل من أجل التمثيل وغايتهم اسعاد الناس وإدخال البهجة في نفوسهم اما الممثل السياسي العبيط الكوميديان ياسر عرمان فهو دخيل على التمثيل هدفه شقاء الجمهور السوداني والرقص على جثث الأبرياء فشتان مابين ثمثيل وتمثيل.
إعتقال الكوميديان السياسي الفاشل ياسر عرمان ليلة الأمس بمطار نيروبي هو جزء من العمل المسرحي الهزيل الذي تؤديه على خشبة المسرح فرقة كوميديا الصمود وفرقة الجناح المليشي برعاية ذهبية من دولة الإمارات العربية فهل ياترى دولة مثل كينيا مساعد ياي إحتضنت قاعاتها جماعة متمردة بغرض تشكل حكومة موازية للحكومة السودانية هل تجرؤ على توقيف عرمان من أجل تنفيذ أمر قبض عبر الإنتربول صادر عن الحكومة السودانية؟؟ وإذا إفترضنا عبطاً صحة ذلك لماذا غضت حكومة روتو طرفها عن توقيف العشرات ممن كانوا يتراقصون على مسرح قاعة جومو كينياتا فيما سمي بتظاهرة توقيع الميثاق التأسيسي وقد صدرت في حقهم مذكرات توقيف دولية عبر الإنتربول من حكومة السودان وعلى رأسهم قائد ثاني المليشيا .
المشهد المسرحي الكوميدي الذي تمثل في توقيف الكوميديان ياسر عرمان ماهو إلا فصل من فصول الكذب والتضليل الذي ظلت تمارسه الجهة الراعية لمشروع تمزيق السودان في محاولة منها لإيهام الشارع السوداني بأن عرمان يمثل جناح صمود الذي إعترض على جماعة الميثاق السياسي وعلى هذه الخلفية جاء أمر توقيفه بنيروبي وسينتهي الأمر بإخلاء سبيل عرمان والاعتذار له خلف الكواليس مع تبادل كؤوس النبيذ تحت الأضواء الخافتة مع أصوات الموسيقى الهادئة وفي إعتقادهم بهذا الأسلوب العبيط قد ضمنوا لصمود ذات الوجهين الدخول بصرفتين الصرفة الأولى أنها ظاهرياً ضد جماعة نيروبي والصرفة الثانية أنها قلباً وقالباً هي من جماعة نيروبي الأصل ، وفات على هؤلاء أن فطنة الشعب السودان أكبر من أن تخدعهم مثل هذه المشاهد الكوميدية الرديئة في النصوص و التمثيل والإخراج…لنا عودة.