تطرق السيد خالد اسماعيل الإعيسر وزير الإعلام في حواره في تلفزيون السودان إلى دور الإعلام في معركة الكرامة وقضايا كثيره وقد وضع لها من خلال هذا اللقاء خارطة طريق واضحة المعالم بحسبان أن الإعلام أصبح قلماً وسيفاً لكل من يحاول تخريب هذا البلد والنيل من مقدراته، وقلماً يشيد بأبناءه الكرام ومعول البناء فيه، وقد بشرنا بوجود خطة لإعادة بناء قطاع الإعلام في السودان، تهدف لترسيخ مؤسسات قومية قوية تدافع عن كيان الدولة وتعزز وحدة الوطن من خلال دعم دولة المؤسسات لا سيما أن الوطن يواجه تحديات كبيرة في حرب الكرامة، وقد أشار ان المليشيا المتمردة أول قامت به هو استهداف مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، وخاصة قطاع الإعلام فقد أوضح السيد الوزير في معرض حواره التزام الدولة بإعادة بناء المؤسسات الإعلامية وتغيير الواقع الذي أفرزته الحرب، مع إعادة تأهيل الإعلام القومي ليكون صوتاً يعكس قضايا السودان الحقيقية ويدافع عن مؤسساته…من خلال ما أشار إليه الوزير وبما إننا جزء من هذا الشعب نريد أن نكون جزءً فعالاً لا مفعوال به، وأن يكون كل واحد منا مؤثراً في مجتمعه لا متأثراً فقط…نتعامل مع مشاكل البلد ونحاول أن نجد لها حلولاً بالتوعية والإرشاد والفهم الصحيح لما يدور من استهداف لمقدرات هذا الوطن، لايختلف اثنان أن الإعلام هو واجهة الدولة أمام الرأي العام الخارجي والداخلي والشعبي وبما أن الإعلام يشكل في جوهره اللسان الناطق للدولة إذ يتكلم باسمها داخليا وخارجيا، فقد يكون سيف علي رقاب كل عداء الوطن، إذا وظف التوظيف الصحيح والسليم، وبالعكس قد يكون الطعنة التي قد تؤدي إلى مقتل هذا البلد، حيث كان الإعلام منذ عهود مضتت مجرد لسان يتحدث فقط لكن الأن وبفضل التطور التكنلوجي والتطور الرقمي أصبح لسان يتحدث وآذن تسمع وأيدي تمتد إلى كل مكان وتبحث في الأرض لتعرف أسرارها ومشاكلها.
لعب الإعلام دور اساسي في معركة الكرامة وهو يفضح ممارسات مليشيا آل دقلو الإرهابية التي ارتكبت في هذه الحرب فظائع جرائم ترتقي الي جرائم الإبادة الجماعية والتهجير الممنهج ضد المواطنين، حيث ساهم الإعلام الرقمي ومازال في خلق حالة حراك كبير بفضل ما يقدمه من إمكانات تكنولوجية تتيح لهم بالوصول إلى منصات مفتوحة تساهم لحد كبير في التعبير الحر ونشر الوعي وكشف الإنتهاكات في هذه الحرب، من المؤكد أن الإعلام اصبح في الوقت الراهن هو مصدر قوة هذا الشعب لأنه دائماً يقول الحقيقة ويبحث عن مشاكله ليجد لها الحلول الناجعة.